الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ورحل عاشق التاريخ - فقدنا شخصية فذة ورجلاً وطنياً مخلصاً
التاريخ
11-6-2007التاريخ الهجرى
14280525المؤلف
الخلاصة
الحمدلله القائل في كتابه الكريم: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} الذي يسلم - عز وجل - الأمانة ثم يأخذها من بني آدم. جاءني خبر وفاة معالي الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري........ هذا العلم في شخصه وعصاميته وعمله، تفانى في خدمة أمته الإسلامية حتى صيّره جهده قدوة يشار لها بالشكر والعرفان والإجلال؛ فنال احترام مجايليه وجيل الشباب المتطلع لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه؛ فكان معلماً بقلمه النزيه، ومرجعاً للتجربة السعودية الثقافية والاجتماعية والإدارية. رجل خبر الحياة فأخبرته بفراسة الناس وطبائعهم، وإداري محنك أحمل له في ذاكرتي شهادات شفوية عن تعامله مع المواقف المختلفة أثناء عمله وتعامله مع مختلف الشرائح الإنسانية وأستعيرها في المواقف المثيلة. كان - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - قريباً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ شبابه، وهذا ما أثرى شخصيته في جوانبها العديدة؛ فكان خير من استشار، يقف مع الضعيف بقوة، وضد القوي الظالم بقوة، يحدوه حب الوطن والأمانة التي منحها له أصحاب القرار في الدولة؛ حتى لا يحيد عن حقيقته الإنسانية الصغيرة أمام الخالق العلي القدير. مرض في الفترة الأخيرة فكانت عيادته من الكثيرين على مساحة المملكة العربية السعودية، فبالإضافة إلى أنها حق لمسلم على أخيه المسلم، فهي شكر لأفعاله البيضاء معهم، وثناء لأعماله الوطنية النقية التي أعطت النموذج الأنصع للمواطنة الحقة المحضة. آلمني خبر وفاته، وأحسست أننا جميعاً في مصاب جلل ذهب معه إنسان ليس بالعادي أو القليل، فقدنا مواطناً يختزن الإنسان السعودي البسيط، والإداري المتفحص للأمر كله، والأديب الواعي لمهمة قلمه وحرفه وكلمته، ورجل الدولة الذي تربى وترعرع في ظل تجربتها السياسية والثقافية، فكان باراً بمنجز وطنه، وإنسانه وتاريخه ومجده الحضاري، فكان محل ثقة القيادة. لقد وعى جيلنا وهذا الرجل ذو الملامح الهادئة والطيبة يتسنم المنصب تلو المنصب فما يزيده إلا اجتهاداً ونجاحاً، وحين نقرأ عن يتمه في طفولته، ونشاهد المسافة بين طفولته المريرة وثقة ولاة الأمر برأيه - رحمه الله - نحب بصورة أكبر وطننا. رحم الله أبا عبد المحسن وأسكنه مع العليين في جنات النعيم، وألهم أهله وذويه وأصحابه الصبر والسلوان، كما أرفع العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بوفاة الصديق والمساعد والمستشار على مدى ثمانين عاماً ناصعة بالوطن؛ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، تغمده الله برحمته الواسعة، إنه سميع رحيم مجيب.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
658980النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12674الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزبز بن عبدالمحسن التويجري
الموضوعات
الحرس الوطني - افواج الحرس الوطنيالمجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التعازي
المؤلف
فهد بن عبدالله السماريتاريخ النشر
20070611الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية