الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سياسة أصيلة لا ترتهن للطارئ
الخلاصة
** في ظل التطورات المتلاحقة والمواقف المتباينة من قبل بعض الاطراف الاقليمية والدولية يأتي تأكيد المملكة امس على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ثوابت سياسات المملكة تجاه العالم وقضاياه على كافة الاصعدة الدولية والاقليمية. ** وحسماً لما قد يتبادر للبعض وتوضيحاً لمواقف المملكة الاصيلة التي لا ترتهن للطارئ جاء تأكيد المليك مع ان المملكة ـ ومن خلال قناعات راسخة تعمل على ترابط الوطن العربي وترسيخ الهوية العربية لجميع ابنائه بصرف النظر عن العرق والدين والمذهب وتشديده يحفظه الله على ان الانتماء الى وطن عربي واحد هو الرابط بين الجميع. ** وفي هذا الاطار ايضاً يأتي تشديد الملك عبدالله على ان المملكة تسعى الى توثيق لحمة الامة الاسلامية والتفاهم بين المذاهب والتقريب بين ثقافات ومجتمعات العالم الاسلامي.. ولاشك ان المتابع لاحداث المنطقة بدءاً من لبنان وصولا الى العراق يدرك نضج وحكمة هذا التوجه السعودي الذي حذر مراراً من الفتنة الطائفية والتشرذم العرقي الطافح على السطح والموجه للأحداث والمثير للخلافات التي تجاوزت الاختلافات المذهبية الى القتل بالهوية احيانا.. والأخطر أنها فتحت باباً واسعاً للاستقطاب المحموم الذي يقدم المصالح الطائفية الرخيصة على مصلحة الوطن. ** وليس ببعيد عن ذلك التأكيد مجدداً على حرص المملكة على مد جسور التفاهم والتعاون مع كل الدول المحبة للسلام ومع كل القوى والتيارات التي تقول بتعايش الحضارات وبالارث الحضاري المشترك.. وهذا الموقف لا يتعلق فقط بما يحدث في المنطقة وانما يتجاوزه الى الحرص على عالم يسوده التفاهم في عصر شهد ارتفاع صوت المرددين لصدام الحضارات. ** هذه هي محددات المواقف الاصيلة للمملكة،.. التي يمكن ان تشكل ميثاقاً لو تبنته الاطراف الاقليمية والتزمت به لأمكننا محاصرة بؤر الاحتقان في المنطقة وفوتنا الفرصة على المتلاعبين بحاضرها ومستقبلها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
663428النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14801الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
تاريخ النشر
20070306الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية