الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التضييق على الارهاب
الخلاصة
إن دعوة دول مجلس التعاون الخليجي المملكة المتحدة إلى طرد المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب من أراضيها، ومطالبتها دول العالم عدم منح الإرهابيين حق اللجوء السياسي، أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول، هي دعوة تستحق التوقف طويلا أمام مضامينها خاصة أنها صدرت من دول تقف بكل حزم ضد الإرهاب إلى دولة تشارك في حرب عسكرية بأفغانستان ضد الإرهاب.فدول مجلس التعاون كانت في فترة ما موقع اتهام بدعم وتصدير الإرهابيين لكنها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك خطأ وبهتان هذه الاتهامات وبأنها تقف في الصف الأول في الحرب على الإرهاب وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين.بينما نجد دولا مثل بريطانيا وقعت ضحية لهجمات إرهابية، وأعلنت مشاركتها في الحرب على الإرهاب، وأرسلت جنودا للمشاركة في حروب أقيمت لتحقيق هذه الغاية، بينما لا تزال في الوقت ذاته تفتقد للجدية الكافية في التعامل مع المجاميع الإرهابية أو الداعمة للإرهاب فيها.إن النموذج الذي اتبعته المملكة ومعها دول الخليج في التعامل مع الإرهاب والإرهابيين يمثل أحد أفضل النماذج سواء في المواجهة أو المناصحة وقد أثبت نجاحات متتالية في التعامل مع مئات الحالات، ولعل على دول العالم التي تريد مواجهة الإرهاب محاولة الاستفادة من هذا النموذج والسير على خطاه والتعاون على أعلى مستوى مع الدول التي تتبناه، أما محاولة التعمية على الحقائق، والسماح للإرهابيين بممارسة نشاطاتهم تحت مسمى حرية التعبير، وبما يعود بمخاطر إرهابية على دول أخرى، فهو تصرف غير مسؤول ويعمل على تقوية هذه العناصر الخارجة التي بذلت عدة جهات الكثير من الجهود لتحجيمها.والأسوأ هو السماح لهذه الجماعات الإرهابية بالعمل تحت وهم أنها معارضة سياسية، ومنحها ملاذا يقود إلى توفير قاعدة خلفية لأعمال تفجير ولهجمات تطال الأبرياء من مواطني الدول الأخرى وهو ما إن حدث فلن ينفع عنده الندم أو محاولة تدارك ما فات، فالطريق الأفضل للتعامل مع هكذا مجاميع إرهابية هو بمنعها من ممارسة نشاطها، والامتناع عن توفير ملاذات آمنة لها سواء تحت مسمى لجوء إنساني أو سياسي، وهو ما يساعد في تضييق الخناق على ظاهرة الإرهاب تمهيدا لإنهائها تماما.
الرابط
التضييق على الارهابالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
666286النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
17304الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
مكافحة الارهاب
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20100908الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
بريطانيا
دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية
كابول - افغانستان
كامبردج - بريطانيا