الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مملكة الحب والوفاء والوحدة ستبقي بإذن الله عزيزة قوية ضد دعاة التظاهرات والفتن والطائفية
التاريخ
15-3-2011التاريخ الهجرى
14320410المؤلف
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد: فإنه في وقت الفتنة, وأيام المحن تضيق النفوس, وتضطرب المناهج, ويختلف الناس في مواقفهم منها, والفتن والابتلاءات سنة إلهية, قدرها الله لحكم قد تدرك وقد لا تدرك, والمسلم في سيره إلى الله, وفي تعامله مع هذه الفتن بحاجة إلى أن يتعرف على السنن, ويعلم المنهج الشرعي للنجاة منها, ويعتصم بمنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة, لئلا يسقط فيها, ورأس الفتن والبلايا والشرور, وأساسها فتنتان عظيمتان: فتن الشبهات وفتن الشهوات, والأولى أعظم وأمكن أثرًا, وأشد خطرًا وضررًا, وقد حذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من توارد الفتن, فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها, وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى له», وقال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا», وقال - صلى الله عليه وسلم - من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا, فأي قلب أُشرِبَها نكت فيه نكتة سوداء, وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض, والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه». يقول ابن القيم - رحمه الله - على هذا الحديث: «فشبّه عرض الفتن على القلوب شيئًا فشيئًا كعرض عيدان الحصير, وهي طاقاتها شيئًا فشيئًا, وقسّم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب الإسفنج الماء, فتنكت فيه نكتة سوداء, فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس,.. فإذا اسودَّ وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران متراميان به إلى الهلاك, أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر فلا يعرف معروفًا ولا....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
666751النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14047الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأبو جعفر المنصور
الحسن البصري
صالح الفوزان
صالح اللحيدان
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عبدالله بن حكيم
عمر بن الخطاب
محمد بن عثيمين
محمد ناصر الدين الالباني
الموضوعات
الاخلاق الاسلاميةالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
الشريعة الاسلامية
الفتاوى الشرعية
القيم الاسلامية
المجتمع السعودي
المؤلف
سليمان بن عبدالله ابا الخيلتاريخ النشر
20110315الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية