الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعقيبا على بدر كريم البراهيم : ماضون في إنشاء مدينة إعلامية في رابغ
الخلاصة
أطلعت على مقال بدر بن أحمد كريم المنشور في صحيفة (عكاظ) يوم الخميس الماضي، بعنوان «المدينة الإعلامية السعودية ضرورة أم ترف»، ونظرا لأهمية الموضوع، وتأثيره على مستقبل الإعلام السعودي والعربي، فإني أود أن أسجل المداخلة الآتية:يسرني في البداية أن أسجل تقديري وإعجابي بما تتناوله في قضايا الإعلام، إضافة إلى مساهماتك العملية ومؤلفاتك التى ستبقى إضافة مهمة في مسيرة الإعلام السعودي.وفي ما يتعلق بتساؤلكم حول إمكانية رؤية (مدينة إعلامية سعودية، مبنية بطريقة مميزة، تضم شتات مقرات الصحف، والمجلات، والإذاعات المسموعة، والقنوات الفضائية، والأرضية السعودية، وتغدو مركزا إعلاميا مهما، يتيح وجود مؤسسات وشركات إعلامية كبرى...»، هو لسان حال كل العاملين في صناعة الإعلام في السعودية وخارجها، فتطور هذه الصناعة في دولة محورية ومؤثرة مثل المملكة العربية السعودية سيسهم في تطور صناعة الإعلام والإنتاج الإعلامي في كل أرجاء الوطن العربي، ومنطقة الشرق الأوسط. والمهم هنا أن هذا التساؤل، الذي طرحتموه على شكل أمنية، بات قريب المنال، وقد تجاوز مرحلة التفكير إلى بدء التخطيط وطرح التصورات. وقبل الحديث عن التفاصيل، لا بد من التوقف للإشارة إلى الدعم والتشجيع غير المحدود الذي تلقيناه نحن في مجموعة (إم بي سي) من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده، وهو الدعم الذي ساعدنا على تحقيق الكثير من النجاحات خلال مسيرتنا.فقد أصبحنا نستأثر بـأربعين في المئة من المشاهدين في العالم العربي، وقنواتنا أصبحت هي الأهم في مجال التقييم، وفي آخر دراسة عالمية عن قوة وتأثير (إم بي سي) على المشاهد العربي، أشارت الدراسة إلى أن (إم بي سي) تمتلك قوة تأثير غير مسبوقة لدى المشاهدين العرب، وقالت الدراسة إنه لأول مرة تحقق علامة إعلامية القدرة ذاتها لدى مشاهدين في أقطار عربية مختلفة.وقد وجدنا دعما وتشجيعا من سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، للمضي في إنشاء مدينة إعلامية سعودية في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية في محافظة رابغ، وبالتعاون مع مجموعة (إيه آر تي) وقد رحب الأخوة في المدينة وقدموا لنا تسهيلات، ونحن بالفعل ماضون في تحقيق هذا الهدف، ونتمنى أن تشاركنا الشركات الإعلامية السعودية الأخرى، فوجود هذه التسهيلات المادية والمعنوية سيشجعنا على توسيع عملياتنا الإعلامية والإنتاجية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أيضا نعمل على مشروع مهم مع هيئة الاستثمار، وذلك لإنشاء فرع لجامعة (ميزوري) يشمل التخصصات الإعلامية كافة، وهو مشروع يعني كل المؤسسات الإعلامية.وسنسعى أن تكون الكلية قريبة من الحرم الجامعي لجامعة الملك عبد الله في رابغ، كما أن التصور الذي تم وضع ملامحه الأولى للمدينة الإعلامية في مدينة الملك عبد الله سيلبي احتياجات التشغيل والبث والانتاج، فضلا عن المرافق الاجتماعية التي تخدم العاملين في هذا القطاع.لكن لا بد من التأكيد على أن المدن الإعلامية ليست بحجم ومساحة المباني، إنما بالمناخ ومستوى الحرية والتسهيلات، حيث إن الإعلام السعودي الخاص أصبح اليوم هو الأقوى على الساحة العربية والشرق أوسطية، وهو ينفق مئات الملايين من الدولارات واعتقد أنه من المفيد جذب هذه الصناعة وتقديم كافة التسهيلات التي تغريه، ونحن على ثقة أن تأمين المتطلبات المعنوية كفيل بنجاح المشروع، الذي نتمنى أن ينضم إليه كل المؤسسات الإعلامية، فنحن في النهاية يجب أن نراهن على إقامة مدينة إعلامية تليق بمكانة الإعلام السعودي الخاص، وإذا نجحنا في تحقيق هذا الطموح فسوف نغري رؤوس أموال أجنبية، والشركات الدولية، فالجميع سيرحب بالعمل في المملكة إذا توافرت الظروف المادية والمعنوية، ونحن متفائلون، بنجاح المشروع، ومتفائلون جدا بتطور مناخ حرية العمل الإعلامي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو أمر لمسه المواطن والمراقب، ومن يقرأ اليوم الصحافة السعودية يجد أنها تطورت كثيرا، وأصبحت تناقش قضايا المجتمع على نحو يشجعنا وغيرنا على التفاؤل بمسقبل صناعة الإعلام التي تزدهر بالحرية أولا واخيرا.شكرا لكم إثارة الموضوع والاهتمام بهذه القضية الحيوية، ومقدرا حسن ظنكم بنا. والله من وراء القصد.رئيس مجلس إدارة مجموعة (إم بي سي) الوليد بن ابراهيم البراهيم
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
670494النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15466الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبدر بن أحمد كريم
خالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20081230الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية