الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة وقدرتها التنافسية!
الخلاصة
د. أحمد بن صالح العثيم المملكة وقدرتها التنافسية! اتسم الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة باستجابته المتسرعة للمتغيرات المختلفة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي كما تتمتع المملكة بالموقع الجغرافي المتميز وثرواتها النفطية والمعدنية الهائلة وسياساتها الاقتصادية المنفتحة وسوقها المحلي الكبير إضافة إلى العدد المتزايد من مشاريع الخصخصة والحوافز الاستثمارية التي تطرحها الحكومة مما تجعل منها أفضل موقع للاستثمار الأجنبي بمنطقة الشرق الأوسط. فقد أكدت التقارير التنافسية المختلفة التي صدرت مؤخراً باستحواذها على مركز متميز بين الدول المنافسة كما أكدت الدراسات العالمية أنها تحقق التنافسية في العديد من الدعامات المختلفة التي تتمثل في البنية المؤسسية والبنية التحتية والاقتصاد الكلي والصحة والتعليم والتدريب وكفاءة سوق السلع وكفاءة سوق العمل وتطور سوق المال وحجم السوق وتطور بيئة الأعمال والابتكار... حيث تعد واحدة من أكبر الدول تبنياً للإصلاح في العالم فقد تقدمت المملكة العربية السعودية حالياً خمس عشرة مرتبة لتصل إلى المرتبة الثالثة والعشرين من أصل 178 بلداً لإقامة الأعمال. وهذا لم يكن للمرة الأولى بل على التوالي قد احتلت في العام السابق المرتبة الـ 35 من بين 131 دولة واحتلت المرتبة الرابعة على مستوى 14 دولة عربية وذلك قد يرجع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بشأن الإصلاح الاقتصادي فهو يعد عنصراً أساسياً في عملية التحديث في البلاد عن طريق تشجيع الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية لتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي وتبسيط خطوات الخصخصة. كما تسعى المملكة في الوقت نفسه بفتح القطاعات للمستثمرين تدريجياً بما في ذلك الاتصالات وشركات الطيران والتأمين وتواصل دعم المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي من خلال تشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للإسهام في تنمية المدن الاقتصادية الجديدة في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى أن الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية قد شجعت الحكومة على المضي قدماً في تعزيز بيئة الأعمال في البلاد لضمان أن تكون جاذبة للمستثمرين وذات عوائد متميزة للمملكة وشعبها فسياسة المملكة تتسم بانفتاحها على العالم الخارجي وعلى وجه الخصوص في المجالات الاقتصادية حيث إنها غير مقيدة بالتعامل مع دولة بعينها ولا تعمل لربط اقتصاد المملكة باقتصاد دولة دون غيرها أو بقارة دون بقية القارات لكنها تسعى للمنافسة العالمية. لذلك فلابد من سعي المملكة للحفاظ على المزايا والقواعد التي تنتجها وعلى المكانة والمرتبة التي وصلت إليها وذلك بمواصلة لعب دور حيوي في دعم الجهود المستمرة للارتقاء بالمزايا التنافسية المختلفة إلى أعلى درجة بالابتكار والتجديد والتركيز بشكل أساسي على تطوير التعليم والتدريب أي الاهتمام بالتنمية البشرية فمحورية دور العنصر البشري في تحسين البيئة الاستثمارية من أقطاب الإدارة والاقتصاد في العالم فالتغيير يبدأ من العقول أولا وأخيرا لرفع القدرة التنافسية. ووضع أساليب جديدة تساهم في تخريج أجيال جديدة قادرة على الإبداع والابتكار وتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لرفع الإنتاجية في القطاعات ذات الميزة النسبية في المملكة وذات التأثير الكبير على نمو الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسية هذه القطاعات وحصتها من الأسواق العالمية وتطوير مبادرات وخطط عمل مع الأجهزة الحكومية المختلفة التي تهدف إلى تحسين تنافسية المملكة وتحسين أدائها الاقتصادي والتزام الهيئة السعودية العامة للاستثمار بتشجيع الاستثمار عن طريق تحسين المناخ الاستثماري ومعالجة المعوقات الإدارية وتطوير البنية التحتية بما يسهم في تطبيق الخطط التطويرية المستقبلة. mail:info@othaim-group.com
الرابط
المملكة وقدرتها التنافسية!المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
672913النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13640تاريخ النشر
20100201الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية