الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التعدّي على المال العام وأكل الحقوق
التاريخ
2012-02-20التاريخ الهجرى
14330328المؤلف
الخلاصة
التعدّي على المال العام وأكل الحقوق د. عبدالإله محمد جدع ترزأنا الأخبار كل يوم بقصص ومحاكمات محورها أكل أموال الناس بالباطل والتعدي على حقوقهم وعلى المال العام.. وادعاء ملكياتهم لما لا يملكون.. وتعاطي الرشوة والسعي فيها واستغلال المناصب للاتجار منها والتكسّب من بريقها وسلطاتها ..وكلها ممارسات ترتكب بغير خوف من الله وعقوبته..قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء 29... وقبل المضي قدماً في هذا الموضوع نود استرعاء انتباه بعض الصحفيين الذين يستسهلون اتهام الناس بالباطل ويستغلون أقدارهم في النشر عنهم والتعريض بهم إثارة للقراء..قبل صدور الأحكام وهو من باب التشهير الذي يعاقب عليه الشرع وعود على ذي بدء فإننا نحذر الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويستغلون المناصب ويقبلون الرشاوى ويستمرئون ذلك ويغتنون على حساب الحرام..روى الترمذي في حديث صحّحه الألباني قال عليه الصلاة والسلام (إنه لا يَرْبُو (ينمو) لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ)....فمهما عاش الإنسان فإن غداً حساب وعقاب..، ولا يستأهل العيش الرغيد في الدنيا الفانية العذاب الشديد في الآخرة الباقية بل إن ثمة عقوبات لأكل الحرام وأموال الناس والأهل بالباطل تعرّض المرء لعقوبات في الدنيا قبل الآخرة وهي من موانع قبول الدعاء كما جاء في حديث الرجل الأشعث الأغبر الذي يطيل السفر ..ويدعو فأنى يستجاب له .. كما أن أكل الحرام يؤدي إلى قسوة القلوب.وهو من ممحقات البركة إلى جانب ما يورثه والعياذ بالله من العقوبات والمصائب في الدنيا بل إن من أراد الله به اللطف عاقبه في حياته واقتص منه قبل مماته.. غير أن بعض الجهلاء لا يفطن لتلك الحكمة فيظن رغم أكله للحرام وظلمه للناس واغتصابه للحقوق أنه على حق حينما يرى وفرة المال لديه مع الصحة ويعّول على صدقاته ويتناسى أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ..وقد تابعت ما تحدّث عنه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ضمن محاضرته عن (رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح المالي والإداري ومحاربة الفساد ) التي ألقاها الأسبوع الماضي بالرياض وكم يثلج صدورنا خصوصية هذه الهيئة عن أي مؤسسة حقوقية في العالم العربي لتميّزها في الارتباط بالملك مباشرة غير أن اللافت للنظر اتفاق بعض الحضور على أهمية إنشاء جهاز تحرّ خاص بالهيئة ومحكمة خاصة للنظر في قضايا الفساد إلى جانب المطالبة بمحاسبة الكبار قبل الصغار وإلى تفعيل الأنظمة العديدة الصادرة حول مكافحة الفساد حتى تؤتي ثمارها وتحقق الهيئة أهدافها التي أرادها الملك المفدّى قائد الإصلاح..، ولعلني أضيف أهمية حصر أموال وممتلكات من يتولى المسؤولية قبل الوظيفة وبعدها حتى مديري الإدارات والقطاعات حتى نساعد على نشر ثقافة الوعي والنزاهة ونمنع الأخطاء قبل وقوعها .. ..كما لابد أن نشجع من يريدون الإبلاغ عن المخالفات دون كيد أو خصومة....دوحة الشعر ..واجمع من المال الحرام ستكتوييوماً به..تتمزق الأوصالواستغفر الله العظيم وتبْ..تفزمن قبل أن يجتاحك الزلزال alshaden@live.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (45) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
672059النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17834الموضوعات
الاحوال الاجتماعيةالتوعية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مؤتمرات
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مقالات ومحاضرات
الفساد الاداري
الفساد المالي جرائم الاموال
المؤلف
عبدالاله بن محمد جدعتاريخ النشر
20120220الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية