الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في يوم الوطن .. نتذكر ونفرح
التاريخ
2011-09-23التاريخ الهجرى
14321025المؤلف
الخلاصة
في يوم الوطن..نتذكر ونفرحعبدالله فدعقجميلٌ احتفاؤنا اليوم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، وجميلة جُمعتنا لأن غداً إجازة، أعاد الله علينا مناسباتنا التاريخية؛ الدينية والدنيوية في أحسن حال. ومن باب (المكرر يحلو) أكرر أن الاحتفاء بالذكريات أمرٌ عادي لا صلة له بالتشريع الحكمي، ولا يوصف بأنه مشروعٌ أو سنة، كما أنه ليس معارضاً لأصول الدين. فالخطر يكمن في اعتقاد مشروعية ما ليس بمشروع. وهذه الأمور العادية العرفية غاية ما يقال فيها إنها محبوبة لدى الشارع الحكيم أو مبغوضة، وعند العقلاء هي محبوبة، ولابد من استثمارها، خاصة أننا من خلال الاحتفاء بها لا نعظم أو نؤله الحوادث، إنما نعظم خالقها سبحانه. عندما افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى في 23/3/1431 = 8/3/2010 قال ـ حفظه الله ورعاه ـ إن وحدة هذا الوطن وقوته تفرض علينا مسؤولية جماعية في الذود عنه، في زمن كثرت فيه أطماع الأعداء والحاقدين والعابثين، وهذا يستدعي منا جميعا يقظة لا غفلة معها، لذلك فدورنا يضاعف علينا المسؤولية المشتركة بين الجميع كل في موقعه، فـ (الوطن للجميع)، ومعيار كل منا على قدر عطائه وإخلاصه لوطن قامت أسسه على دعائم الدين والذود عن حياضه بالنفس والنفيس، ولا نخشى في ذلك لومة لائم، فهذا هو المحك لمعادن أبناء الوطن وكلهم معدن نفيس ـ بإذن الله ـ وهو عهدنا بهم.. وكأن خادم الحرمين أراد أيضاً أن يفسر دعائم وأسس بلادنا المباركة، التي أرساها موحد الجزيرة؛ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ رحمه الله ـ وبينها عندما التقى بعلماء البلد الحرام، في 22/5/1343 = 18/12/1924، وقال لهم: لاشك أن بلداً كهذا البلد الكبير الواسع يحتاج لكثير من الأمور والأحوال.. دياراً كدياركم تحتاج لاهتمام زائد في إدارة شؤونها، وعندنا مثل يعرفه الناس جميعاً، وهو أن أهل مكة أدرى بشعابها وأريد منكم أن تعينوا وقتاً يجتمع فيه نخبة العلماء، ونخبة الأعيان، ونخبة التجار جميعاً، وينتخب كل صنف من هؤلاء عدداً معيناً كما ترضون وتقررون.. لا أريد أوهاماً وإنما أريد حقائق، أريد رجالاً يعملون.. وأريد الصراحة في القول لأن ثلاثة أكرههم، ولا أقبلهم؛ رجل كذاب يكذب عليَّ عن تعمد، ورجل ذو هوى، ورجل متملق.. أسطر الخطابين فيهما دلائل وطنية سامية، من مثل (الوطن للجميع) و(الديار دياركم)، وكلاهما يوجبان الصدق والأمانة والإخلاص. ومن هذا الصدق الواضح قول مليكنا المفدى في نفس المناسبة : إن الآمال والطموحات لا تحقق المنجزات إلا بالتوكل على الله ثم بعزائم أبناء هذا الوطن ، وبذلك تتحول الأحلام إلى واقع مؤثر في مسيرة الشعوب. أقول ذلك مشيراً إلى أن (ما تحقق من إنجازات لا يُلبي طموحاتنا جميعاً) والتي نسعى إليها لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة. فدولة قامت على إعلاء كلمة التوحيد التي رفع لواءها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ قادرة بإذن الله على تحقيق ما تسعى إليه بصبر لا ملل معه، وعمل عماده العزيمة المؤمنة التي لا مكان للوهن معها.. وبنفس هذه الصراحة أذكر عن دراسة تقريرية حديثة عن أبرز توصيات اللقاءات الختامية للقاءات الوطنية للحوار الفكري؛ إننا يا خادم الحرمين بكم وبحكومتكم الرشيدة بعد الله سبحانه أنجزنا 50% من توصيات أبنائكم الذين أتحتم لهم فرصة التواصل والتناغم، وحققنا جزئياً 45.7% من ذات التوصيات، وبقي 4.3% منها. وأبرز ما تحقق (جزئياً) يتلخص في تطوير عناصر العملية التربوية، ومراعاة قضايا الشباب في خطط التنمية وبرامجها، ومعالجة تحدي البطالة، وتوسيع المشاركة الشعبية السياسية. وتعزيز دور المرأة في كافة المجالات، ووضع خطة للتوعية بحقوقها، ومراجعة وضعها حين التقاضي. والتركيز على أهمية الجودة في المجال الصحي. أما المرجو تحقيقه مما لم يتحقق، فهو يتلخص في توفير قواعد معلومات صحية شاملة، وتوحيد الملف الطبي لكل مواطن بما يحقق زيادة الكفاءة والإنتاجية. ورفع مستوى مجلس الخدمات الصحية بما يضمن أن يكون مجلساً أعلى؛ ليتمكن من متابعة تنفيذ الأهداف والسياسات الوطنية، وبما يضمن مشاركة جميع القطاعات الصحية.. دعونا نتذكرُ ونفرح.. ودعونا نتفاءل.
الرابط
في يوم الوطن .. نتذكر ونفرحالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
672487النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4011الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مقالات ومحاضرات
اليوم الوطني
المؤلف
عبدالله فدعقتاريخ النشر
20110923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية