الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة والهند .. تجديد العلاقات التاريخية
الخلاصة
كلمة اليومالمملكة والهند .. تجديد العلاقات التاريخيةيجري رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسئولين في المملكة خلال زيارته التاريخية إلى المملكة. وسبق أن زار خادم الحرمين الشريفين الهند في يناير عام 2006، حيث صدر إعلان نيودلهي الذي وضع خارطة عمل بناء لتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات عديدة. وتمتد علاقات المملكة والهند إلى أيام الاستقلال وتأسيس جمهورية الهند. وشهدت العلاقات على مر الأيام تطويراً مستمراً وتعاوناً على مبدأ الاحترام والمصالح المشتركة. وأمام البلدين الكثير من العمل مما ينبغي تطويره ودفعه إلى آفاق جديدة لخدمة شعبيهما. فالاستثمارات المشتركة يمكن مضاعفتها ببساطة نظراً للإمكانات المتوافرة في موارد البلدين ورغبة صادقة من الشعبين في زيادة الروابط الاقتصادية بحيث تكون منتجة ومثمرة وقادرة على سبر سبل جديدة للتعاون. ولأن المملكة مهبط الوحي وبدء رسالة الإسلام بكل معطياته الدينية والفكرية العالمية، ولأن الهند مهد الحضارات والفلسفات فإن التعاون الثقافي بين البلدين سوف يكون جديراً بالاهتمام، وقد يتمخض عن حوار ثقافي حضاري يعطي المثل للتعاطي بين الثقافات وتكاملها وتعايشها. وقد أعطى المجتمع الهندي مثلاً حياً على التعايش السلمي بين أتباع الأديان، ويحاول السيطرة على الأصوات المتطرفة التي تنبذ الآخرين وتعادي التنوع. والمملكة والهند مثلما هما شريكان في تبادلات تجارية وتقنية وصحية وعمالية، فإنهما أيضاً شريكان في العمل من أجل تحقيق السلام والعدل للعالم. ويمكن للمملكة والهند العمل معاً من أجل المساهمة في تغيير الأوضاع الدولية في العالم إلى الأفضل. فالمملكة تمثل زعامة إسلامية وحجر زاوية في قضايا الشرق الأوسط وموقعاً جغرافيا يمثل قلب العالم. والهند بلد ضخم وثري بموارده الاقتصادية والبشرية والثقافية. كما تحتل الهند موقعا استراتيجياً وتمثل همزة وصل بين أوصال القارة الآسيوية والعالم ويمكنها إرساء صداقة مستمرة وفريدة مع العالم الإسلامي نظراً لأن الهند تضم أكبر جالية إسلامية في العالم. كما تتمتع بخبرة طويلة وتاريخية في تعايش الثقافات والأديان. ويوجد الكثير مما ينبغي فعله على الصعيد السياسي، إذ يمكن للهند أن تعمل من أجل تيسير سبل الانفتاح على جارتها باكستان ومنح الفرصة لعلاقات ودية يمكنها أن تخدم الطرفين وتمهد الطريق لحل المشكلات العالقة. وستكون المملكة أول الداعمين لأي سلام وتعاون بناء بين الهند وباكستان. ويمكن للهند ان تكبح جماح المزايدات الحزبية الداخلية التي تسمم العلاقات بين نيودلهي وإسلام آباد. فالسلام في شبه القارة الهندية هو مساهمة في إرساء السلام في العالم ومنح الناس هناك الفرصة للتفكير في الاهتمام بتطوير وسائل عيشهم ومواردهم بطمأنينة وسلام.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
674676النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13407الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التبادل التجاري
التعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - كشمير
العلاقات الاقتصادية
حوار الأديان
تاريخ النشر
20100228الدول - الاماكن
اسياالسعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
الهند
الولايات المتحدة
باكستان
الرياض - السعودية
نيودلهي - الهند