الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بحيرة العنبر
التاريخ
2011-01-25التاريخ الهجرى
14320221المؤلف
الخلاصة
كثر الحديث عن بحيرة المسك في جدة وعن الأخطار المتوقعة منها في حال انفجارها بتكسر سدها, وأن حصول ذلك سيعطي اسوأ اثر لذلك من حيث تدفق المياه منها إلى الأحياء المجاورة لها إلى درجة الفيضان ومن حيث أن هذه المياه موغلة في التلوث وأكبر سبب لانتشار أمراض مختلفة تقلب البيئة إلى منطقة موبوءة. وقد كان من إمارة منطقة مكة المكرمة اهتمام بالغ بمعالجة هذا الوضع الخطير تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وفي العاصمة الرياض وفي جنوبها بحيرة من مجاري الصرف الصحي يصدق عليها أن تسمى بحيرة العنبر كما صدق على بحيرة مجاري الصرف الصحي تسميتها على سبيل الألم والحسرة بحيرة المسك. ولاشك أن في مدن بلادنا بحيرات مشابهة تحتاج إلى تسمية. ولاشك أيضاً أن هذا الوضع السيئ لهذه البحيرات ظاهرة لا تتناسب مع حال بلاد الحرمين وأن علاج هذه الظاهرة السيئة متيسر إن شاء الله. حينما نعرف أن الجهة المختصة بشؤون المياه طيبها ورديئها جهة على رأسها وزير يعتبر من اكفأ قادتنا ومن أخلصهم وأوفاهم وأحرصهم على العمل فيما يعود على بلادنا بالمحافظة على مياهها ومعالجة الرديء منها لاسيما ونحن نعاني شح المياه لدينا ونقص مخازن المياه في أجواف البلاد. والدولة أعانها الله تبذل الكثير من الأموال في تحلية مياه البحر وما هذه البحيرات المنتشرة في مدن بلادنا إلا مخلفات منتنة لاستخدام المياه المحلاَّة. ألا نستطيع معالجة هذه المياه في هذه البحيرات كما تعالج في البلاد الأوروبية والأمريكية وغيرها من البلدان المتقدمة وننتفع بها ومن ذلك حقنها في الآبار الجوفية للتعويض عن نقص مستودعات المياه في جوف الأرض. وأذكر لاخوتي القراء أن هيئة كبار العلماء قبل خمسة وثلاثين عاماً أصدرت قراراً بأن مياه الصرف الصحي إذا نقيَّت تنقية كاملة فيجوز استخدامها للشرب والاستعمال المطبخي والطهارة وغيرها من الاستخدامات التي تستخدم في مثلها المياه الجوفية ومياه الأنهار والبحيرات والمياه المحلاة من البحر. وأقول وكم قلت بأن أجيالنا القادمة لها حق في المياه وأن مسؤولية شح المياه عليها في المستقبل نتحمل كثيرها. وأتذكر تنبؤات من يحذر أن النزاعات الدولية في المستقبل سيكون غالبها أسبابها المياه. واعتذر لمعالي وزير المياه فقد أكثرت عليه في ذلك القول، والقول والرجاء أن يكون في الوزارة أكبر مركز علمي لأبحاث المياه في العالم. فلم أر في عيوب الناس نقصاً كنقص القادرين على التمام والله المستعان.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
676291النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15555الموضوعات
الرياض - الإدارة العامةالسعودية. وزارة المياه والكهرباء
الصرف الصحي
المرافق العامة
تلوث المياه العذبة
تنقية المياه
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
عبدالله بن سليمان المنيعتاريخ النشر
20110125الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
جدة - السعودية
جدة - السعودية