الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
آمال الأمة باتجاه القمة
التاريخ
2012-08-11التاريخ الهجرى
14330923المؤلف
الخلاصة
آمال الأمة باتجاه القمة د. محمد سالم الغامدي اكثر من مليار ونصف مليار مسلم أي ما يساوي ربع سكان العالم تتجه انظارهم باتجاه أطهر بقاع الارض في أعظم ايام العام لترى وتلمس ماذا سينتج عنه اجتماع قادتها في لقائهم المرتقب الذي دعا اليه ملك الانسانية عبد الله بن عبد العزيز يوم 27 من هذا الشهر الكريم حيث سيتم هذا الإجتماع المبارك بإذن الله في مرحلة زمنية اصبحت الأمة الاسلامية احوج ما تكون الى مناقشة الكثير من امورها الشرعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الراكدة منذ عدة قرون وفي حاجة اكبر الى استثمار الكثير من مقوماتها العظيمة التي منحها رب العزة والجلال لكنها وللاسف الشديد لم تستثمر بالصورة المأمولة التي يتحقق من خلالها متطلبات النمو الفكري والاجتماعي والاقتصادي للأمة جمعاء بسبب حالة التشرذم والتنافر والتباغض الذي تعيشة قياداتها لا افرادها وكم نتمنى من قادة هذه الأمة العظيمة أن تتجلى أرواحهم صدقاً ونقاء بتجلي مكانهم الشريف في شهرهم الكريم في يومهم العظيم فنراهم ينبذون كل خلافاتهم الظاهرة والباطنة ثم يتجهون باتجاه اصلاح حال الأمة من خلال وضع اللبنات الاستراتيجية التي تكفل لشعوبهم التكامل والتكافل والتعاضد المستدام وهو أمر بإذن الله سهل وميسر إذا احسنت النوايا ولعل ابرز المتطلبات لتحقيق ذلك الأمر هو ان تستثمر تلك المقومات العظيمة التي وهبها ربنا سبحانه لهذه الامة العظيمة ومن ابرز تلك المقومات : • الثروة البشرية الهائلة التي تمثل ربع سكان العالم أو تزيد وهو أمر في غاية الأهمية عند حسن استثماره من خلال آليات وبرامج ومشاريع تنموية واجتماعية وعسكرية يتم اقتراحها في اجتماع القمة المرتقب لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة الأمة بمختلف البقاع . • الثروات الطبيعية كالبترول والمعادن بمختلف اصنافها التي تكتنزها اراضي العالم الاسلامي والتي يذهب اكثرها هدراً لسوء الإدارة أو سوء الاستثمار أو تتجه باتجاه افراد او جماعات او طوائف إذ لابد وأن يتم مناقشتها كي تستثمر لدعم قوة العالم الإسلامي من خلال اسلوب تكاملي بين الدول الإسلامية تضبطه اتفاقيات مبرمة لازمة التنفيذ من خلال المنافحة عن قضايانا المستعصية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحماية المسجد الاقصى وقضايا الأقليات المسلمة المضطهدة التي تواجه الكثير من صنوف الإضطهاد امام انظار اخوانهم المسلمين وقضايا الانظمة الحاكمة المستبدة التي تسحق شعوبها لتبقى هي وذلك يحدث امام انظار اخوانهم ايضا في شتى البقاع . • ثروة المواقع الاستراتيجية التي يسيطر عليها العالم الإسلامي تعد ركناً هاما في سبيل دعم قوتة امام القوى الأخرى وهذا الأمر لم يستثمر بصورته الجلية في سبيل تحقيق ذلك الغرض مما يستوجب على القادة النظر فيه ووضع الاتفاقيات اللازمة للإفادة منها لدعم قضايا الامة بمختلف اتجاهاتها . • تفعيل دور رابطة العالم الاسلامي تفعيلاً شاملاً يليق بمكانتها وعظم دورها ودعم سياساتها وانظمتها واتفاقياتها وتوسيع دائرة مهامها لتكون سياسية واجتماعية واقتصادية بالإضافة الى الجانب الشرعي الذي كانت ترتكز عليه سابقا كي تكون قوة داعمة لقضايا الأمة في مواجهة تعسف وسيطرة قوى المنظمات الأخرى كهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي وغيرها من المنظمات والاتحادات ولعل هذا المحور تحديدا يعد الأهم كونه المرتكز الأقوى في هذه المرحلة الزمنية . • وبما ان الجانب العقدي والفقهي يعد المرتكز الاساس للأمة الإسلامية فأن مناقشة هذا الامر في مؤتمر القمة يعد امرا هاما وملحا للغاية بعد أن انفلت مجال الفتوى وتعددت المذاهب المنحرفة وبدا التناحر العقدي والفقهي ينخر جسد الأمة ويفتت قواها لأن مناقشة هذا الامر ووضع الحلول الناجعة والشاملة والوسطية له يعد أمراً في غاية الأهمية ولتكون رابطة العالم الإسلامي هي المرجع الأساس في كل ذلك . والله من وراء القصد. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
الرابط
آمال الأمة باتجاه القمةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
675066النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
18007الموضوعات
التضامن الإسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
محمد سالم الغامديتاريخ النشر
20120811الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية