الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجوائز والمبدعون والإحتفاء المستمر
التاريخ
2008-04-23التاريخ الهجرى
14290417المؤلف
الخلاصة
نحن بحاجة إلى أن نحتفي بأي نشاط كان، وبأي جائزة كانت، وأي مجهود يتم هنا أو هناك يهدف إلى تقدير الآخرين ودفعهم لمزيد من العطاء والإنتاج. هذا الاحتفاء مهم جداً، حتى لو لم يرق العمل في بداياته، إلى التطلعات والتوقعات، المهم أن نحتضن ونشجع كل المحاولات والجهود، بما في ذلك المحاولات الفكرية والإبداعية التي نلمس نتائجها في حينه، ويصعب قياس مخرجاتها في بداياتها. كل هذا يأتي، من القناعة، بأن الحراك، أياً كان نوعه وطريقته أمر مطلوب بل هو مما تقتضيه المرحلة، إذ هو خلاف الركون والركود اللذين لا تجني منهما المجتمعات سوى التوقف والكسل. ومن هذه الجهود التي تستحق الثناء والإشادة، فكرة الجوائز التي تمنح في بعض المجالات الفكرية والإبداعية. إن هذه الجوائز لن تساهم فقط في لفت نظر المجتمع للموضوع الذي تعنى به الجائزة ولا لتشجيع المهتمين والمعنيين وحثهم وحفزهم على الإبداع والابتكار، ولكنها ستساهم في تعريفنا ببعض القدرات الوطنية التي ما كان لنا من سبيل لمعرفتها لولا تلك الجوائز. واستشهد هنا بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة التي عرفتنا بأحد أبناء الوطن المبدعين في مجال الترجمة في مجال العلوم الطبيعية وهو الدكتور عبدالله المهيدب. إن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة لم تساهم فقط في إبراز موضوع مهم نتمنى العناية والاهتمام به منذ سنوات، وهو موضوع أولته الكثير من الدول جل اهتمامها وعنايتها، لدرجة أصبحت فيه تلك الدول تترجم ما يصدر من كتب في وقت صدورها، كما أنها لم تساهم أيضاً في إبراز هذا الموضوع ودفعه لأخذ ما يستحقه من عناية واهتمام، ولكنها عرفتنا ببعض أبناء الوطن المبدعين في هذا المجال كما هو غيره من المجالات الأخرى. الأمر يقتضي زيادة الجهود، وإيجاد الكثير من الجوائز في كافة المجالات الإبداعية والفكرية والعلمية وغيرها، حتى لو صاحب تلك البدايات بعض القصور والضعف، إذ أن هذا هو طبيعة أي عمل بشري. وعلى الجامعات ومراكز البحث، وتحديداً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تلعب دوراً أكبر في تبني هذه الفعاليات وإبرازها. كما أن القطاع الخاص، وبالذات شركاته الكبيرة، والذي بدأ يتفاعل في السنوات الأخيرة مع هذه التوجهات، أن يزيد من اهتمامه ودعمه وتبنيه لمثل هذه المشاريع، وأتمنى أن تتولى الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إيجاد جوائز في كافة مجالات الإبداع تحمل أسماء رجال الأعمال والراغبين في تمويل تلك الجوائز وما يتبعها من إنشاء مراكز وإدارات تعنى بها، شأنها في ذلك شأن كراسي البحث العلمي التي بدأت تنتشر في جامعاتنا أخيراً. والأمر المهم جداً هو أن تكون الجامعات أكثر مرونة في التفاعل مع أساتذتها المميزين، من خلال تفريغهم للعمل في تلك المجالات وإعفائهم من العمل التدريسي والإداري، الذي بالإمكان أن يقوم به غيرهم مع تخصيص الحوافز المادية لهم، لأننا بحاجة إلى أن نفتح كافة النوافذ، ونشجع كل الجهود والمحاولات، حيث أثبتت التجارب والمشاهدات أن النتائج في النهاية أكثر من التوقعات وأنها تخالف تحفظات المتشائمين. المطلوب، إذاً، عملاً مؤسسياً مستمراً لتبني مثل هذه التوجهات وإيجاد الأرضية المناسبة لها.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
679299النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14548الموضوعات
الجوائز العلمية والثقافيةالمجتمع السعودي
الهيئات
جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة - السعوديةمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - السعودية
المؤلف
محمد الكثيريتاريخ النشر
20080423الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية