الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك سعود .. فرصة تاريخية
التاريخ
2007-11-25التاريخ الهجرى
14281115المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك سعود .. فرصة تاريخية عبد الوهاب الفايز - 16/11/1428هـ AMF@SRPC.COM جامعة الملك سعود أمامها فرصة تاريخية لتنتقل إلى مصاف الجامعات الرئيسية في العالم، وهذا ليس (حلماً) مستحيلاً، بل الجامعة لديها كل الإمكانات التي تؤهلها لذلك، فالدعم الحكومي للجامعة ليس له حدود، والمرونة المالية والإدارية بدأت الجامعة تحصل عليهما، وولي الأمر لن يقف أمام أي رغبة جادة وصادقة للتطوير والتغيير واستثمار الموارد المتاحة، ويضاف إلى ذلك (الأصول) التي تملكها الجامعة تؤهلها لتكون مؤسسة قادرة على الصمود لسنوات طويلة مع المحافظة على الجودة والتميز. أهم أصول الجامعة هم أساتذتها، والجامعة لديها الريادة في العالم العربي في تقديم براءات الاختراع، والآن يجري تأسيس مشروع صناعي كبير لاستثمار واحدة من براءات الاختراع لأحد أساتذة الجامعة. ومع الطفرة الكبيرة في مبادرات الجامعة ومشاريعها سيتاح لأساتذة الجامعة الكثير من الامتيازات والدعم في مجال إجراء البحوث وحضور المؤتمرات والمشاركة في طفرة مشاريع القطاع الخاص. ومن حُسن حظ مدير الجامعة والفريق الذي يعمل معه أن أغلب أساتذة الجامعة لديهم رغبة جادة لدعم النقلة الجديدة في ثقافة الجامعة وطرقها وأساليبها. وآخر مبادرات الجامعة التي تصب في رفع جودة التعليم، إنشاء المركز المتخصص لاستقبال ملاحظات الطلاب ومقترحاتهم حول أداء أعضاء هيئة التدريس. وهذه الآلية تتيح للجامعة معرفة تطور الهيئة التعليمية ونقاط ضعفها، والشيء الإيجابي أن أغلب الأساتذة الذين سألتهم كانوا مباركين ومسرورين لإقدام الجامعة على هذه الخطوة، وهذا مؤشر على النقلة النوعية الإيجابية في (ثقافة المنظمة). طبعا هناك (بعض) الأساتذة لم يعجبهم هذا الحراك الجديد، وفي علم السلوك التنظيمي يصنف هؤلاء على أنهم (مقاومو التغيير) وهذا طبيعي، وعادة الذين يقاومون التغيير في المنظمات لديهم مشكلة مع (التفكير الإيجابي)، وثمة أعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية مضى عليهم أكثر من 20 سنة وهو بدرجة (أستاذ مساعد) وهؤلاء لا يلامون على هذه البحبوحة من (الكسل) وقلة الإنتاجية، الملام هو أنظمة الجامعات وأعرافها وتقاليدها! هؤلاء القلة، لا أعتقد أنهم سوف يؤثرون في مشاريع الجامعة ونقلاتها النوعية، وهذا يعود إلى أن الدكتور عبد الله العثمان والفريق القيادي من الوكلاء والعمداء لديهم إدراك أن الذين لا يحبذون التغيير هؤلاء موجودون في كل بيئات العمل، بل ينظرون إلى مواقف التحفظ على التغيير نظرة إيجابية، ويرون أنه يمثل (الرأي الآخر) الذي يجب احترامه والاستماع إليه لأن ما يحدث في الجامعة هو مبادرات واجتهادات ولا أحد معزول عن الخطأ أو التقصير، المهم أن يتم (نفض) الغبار عن الجامعة وإخراجها إلى قافلة المغادرين للمستقبل. أعتقد أن جامعة الملك سعود، بل جامعات المملكة كلها أمامها الآن (فرصة تاريخية) لتعيد تأسيس مكانتها وسمعتها وإمكاناتها المادية.. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، يكرس المال العام للمشاريع التي تأخذنا للمستقبل، والتعليم هو (قارب النجاة) لمجتمعنا، وليت القيادات التي بيدها مؤسسات التعليم تدرك حجم الأمانة التي في أعناقها وخطورتها
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
679423النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5158الموضوعات
الجامعات والكلياتالمجتمع السعودي
الهيئات
جامعة الملك سعود - السعوديةالمؤلف
عبدالوهاب الفايزتاريخ النشر
20071125الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية