الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاستثمار البشري
Date
2010-05-15xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310601Author
Abstract
عدنان النعيمالاستثمار البشريعدنان النعيمفي ظل تداعيات الأزمة العالمية، وانهيار كثير من الشركات العملاقة العالمية والأثر الكبير الذي لحق باقتصاديات دول عديدة، ولعل آخرها تداعيات الأزمة الاقتصادية لدولة اليونان ، وعلى الجانب الآخر فهناك دول أخرى كان أثر الأزمة المالية العالمية محدودًا أو جزئيًا على اقتصادها ، وقد تكون المملكة العربية السعودية بحمد الله واحدة من الدول القلائل التي كان أثر الأزمة محدودًا على اقتصادها ونموها الاقتصادي بشكل عام . ومع الأزمات تتكشف الأخطاء وتزداد المساءلة حيث التوجه العام يكون غامضًا والنظرة السوداوية والغموض هو ما يكتنف المستقبل القريب والبعيد ، والمملكة وبنعمة من الله تشهد استقرارًا ونموًا اقتصاديًا يسير بخطى ثابتة، وإن كانت التطلعات والأمنيات تسبق ما هو منجز على أرض الواقع ، وقد كان في وقت سابق تسابق الكثير على تسليط الضوء على أهمية التعليم الجامعي للمواطن والمواطنة السعودية ، ولعلنا نتذكر الأزمات المتعاقبة أثناء فترة قبول الطلبة والطالبات للمرحلة الجامعية ، وخلال سنوات قليلة وبرؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وبإرادة وعزيمة الحكومة نعيش طفرة غير مسبوقة في عدد الجامعات الحكومية والخاصة وأيضًا تواجدها في العديد من المناطق والمدن والمحافظات بما تغطي غالبية المساحة الجغرافية للمملكة وبالتخصصات المتنوعة والمطلوبة . وبنعمة من الله وفضله، وبقوة الاقتصاد السعودي ، نتطلع إلى مبادرات أخرى بما يضمن توظيف السعوديين الخريجين من هذه الجامعات ، وقد يكون من المناسب وفي ظل حرص الحكومة على نقل المعرفة والتقنية إلى أرض الوطن والاستفادة منها بما يخدم الاقتصاد السعودي على المدى البعيد وتنوع مدخلات الاقتصاد السعودي، نرى وفي ظل الاستفادة من تداعيات الأزمة العالمية أن نخلق وظائف للخريجين السعوديين لدى الشركات العالمية العملاقة وأيضًا الشركات المتخصصة والمتطورة تقنيًا وبما يتماشى مع توجهات الاقتصاد السعودي، حيث بمقدور المملكة أن تستحوذ على حصص من ملكية هذه الشركات وأن يكون لها تأثير في توظيف السعوديين بهذه الشركات في موطن هذه الشركات . من حقنا أن نحلم ونتأمل، ولعل الحافز الأكبر لهذه الأمنية خريجو مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، حيث طوال السنوات التي قضوها خارج البلاد طلبًا للعلم، بلا شك قد امتلكوا مهارات عديدة ولعل التكيف مع المعايير والثقافات الدولية بما يؤهلهم تأهيلاً كاملاً للالتحاق بالشركات الكبرى وبدعم من الحكومة ، للعودة بعد فترة إلى أرض الوطن للمساهمة بشكل كيبر وفاعل في مواصلة بناء الاقتصاد الوطني المكتمل للطموحات . Adnan.abdulla@gmail.com