الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قال أن السعودية دورها ليس هامشيا يكتفي بالصمت وسمي ما يحدث من قتال في فلسطين بالعار - الملك عبدالله يدعو الفلسطينيين لحوار حيادي بدون تدخلات خارجية في مكة - فتح وحماس ترحبان على الفور بدعوة الرياض
الخلاصة
رحبت حركتا فتح وحماس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار في مكة المكرمة وأبدى قياديو الجانبين موافقتهم على قبول الدعوة مثمنين مبادرة العاهل السعودي التي أطلقها امس. وقد وجه الملك عبد الله أمس نداء عاجلا لأشقائه من الشعب الفلسطيني، دعاهم فيه إلى تحكيم العقل، وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح. مضيفا أن ما يحدث على ثرى فلسطين الطاهر وصمة عار، لطخت تاريخ الكفاح الوطني المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني الذين استشهدوا في سبيل الله لتحرير وطنهم من براثن الاحتلال. وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز انه انصياعا لقول الحق تبارك وتعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) وقوله جل جلاله (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). وإيمانا من المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة بأن دورها تجاه القضية الفلسطينية ليس دورا هامشيا يكتفي بالصمت، بل هو دور تاريخي وشراكة في المصير منذ تأسيس الدولة السعودية وموقف موحدها الملك عبد العزيز تجاه قضيتنا العربية الفلسطينية الذي لم يهادن فيه أو يتخاذل عنه، فإننا اليوم وبعد التوكل عليه ـ جل جلاله ـ وبأمل ورغبة وإصرار أدعو أشقائي من الشعب الفلسطيني الشقيق ممثلين في قادته بوضع حد فوري لهذه المأساة، والتزام الحق، وأدعوهم جميعا، لا فرق بين طرف وآخر، إلى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر، لنحقق لأمتنا العربية والإسلامية أحقيتها في قضيتها، ولنصل إلى حل يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق والشعوب الإسلامية والعربية وكل من آزر القضية ودعمها. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقته على اقتراح الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد لقاء بين مسؤولي فتح وحماس في مدينة مكة المكرمة كما افادت الرئاسة الفلسطينية امس. وقال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح لوكالة الصحافة الفرنسية «نرحب بهذه المبادرة الكريمة الصادرة من قائد عربي مخلص لامته ويحرص كل الحرص على قضية الشمل الفلسطيني، وحركة فتح وهي تعتز بهذه المبادرة الكريمة تعلن استعدادها الكامل لتلبية هذه الدعوة في الوقت الذي يحدده الاخوة في السعودية. وأضاف «كلنا امل ان رعاية الملك السعودي للحوار الوطني الفلسطيني ستؤدي دون ادنى شك الى تجاوز كافة الخلافات والمعيقات وتحقيق وحدة وطنية حقيقية وقيام حكومة وحدة وطنية وتوجيه كل الجهد لاستعادة الارض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح مستشار الامن القومي الفلسطيني السابق جبريل الرجوب لـ«الشرق الاوسط» «نحن في فتح لدينا الثقة الكاملة بأن الرعاية السعودية لحوار فلسطيني في أكناف الحرم المكي، حتما ستتكلل بالنجاح لان الاجندة السعودية هي اجندة الوحدة الوطنية الفلسطينية». ورحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالدعوة وقال مشعل لوكالة الصحافة الفرنسية ان قيادة حماس ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين. من جانبه قال الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء، لـ«الشرق الاوسط»: نحن نشيد بجهود المملكة لسرعة تحركها لوضع حد للاقتتال الفلسطيني.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
682799النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10289الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد عبدالرحمن
جبريل الرجوب
خالد مشعل
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070129الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين