الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العوامية.. اتركوها إنها فتنة نتنة!
التاريخ
2011-10-10التاريخ الهجرى
14321112المؤلف
الخلاصة
العوامية.. اتركوها إنها فتنة نتنة!حليمة مظفرما حصل من قلة في العوامية من تخريب واعتداء على رجال الأمن، أمر مرفوض تماما، لأن أمن الوطن لا يقبل الجدال، فالعنف لا ينتج عنه إلا عنف، ولا يقدم نوايا حسنة، ثم لماذا يكون ذلك وسياسة الباب المفتوح هو ما تعتمده القيادة في هذه البلاد، وهو ما يقوم به فعلا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي رغم كثرة المشاغل والهموم السياسية إلا أنه يخصص من وقته للقاء المواطنين والاستماع إليهم، ولا يفرق فيما بين طوائفهم، فهم عنده جميعا سعوديون وكلهم أبناؤه. علينا أن نتجنب الطائفية فيما حصل في العوامية من قلة لا تمثل كل الطائفة الشيعية السعودية أبدا، فذات ما حصل حين حاول متطرفون من منتسبين للقاعدة أن يمسوا أمن الوطن، ويشكلوا تهديدا للآمنين فيه، وكفروا هذا وذاك؛ مع ذلك وقف الوطن كله حكومة وشعبا بكافة طوائفه في وجه هؤلاء، ليطهر المجتمع من منحرفي الفكر وثقافة التكفير، فهل هؤلاء يُمثلون الطائفة السنية؟! بالطبع لا، ولهذا علينا أن نتجنب الطائفية في أحكامنا وحواراتنا عن هذه الحادثة، وندرك أن التطرف موجود في كل دين ومذهب، ولا ذنب لبقية إخوتنا الشيعة ممن يسكنون القطيف والأحساء والمنطقة الشرقية بما فعله هؤلاء أبدا! ثم على هؤلاء ممن سمحوا بأن يتم استغلالهم أن يدركوا أن إيران تستغلهم مذهبيا، لأطماع تخص مشروعها الفارسي! فلا هم لديها سوى فرسنة المنطقة بحرا ويابسة، نتيجة حقد تاريخي متراكم على مرّ 1400 سنة ماضية، اقرؤوا التاريخ جيدا! إنها ما تزال مريضة بـ الشعوبية التي ظهرت بين القرن الثالث والرابع الهجري تقريبا! هذا هو التاريخ، وليس كلامي، بل حتى المفكر الإيراني صادق زيبا كلام الذي نشرت عنه العربية نت حوارا منقولا له مع أسبوعية صبح أزادي الإيرانية قال ذلك، والحوار كان طويلا وصريحا يوضح النيات المكبوتة لدى الساسة الإيرانيين ولا أقول الشعب الإيراني، فهذا المفكر يُمثل شريحة من مجتمع ولا يمثل كل شعبه، لأن هناك من هم إصلاحيون يحاربون هذا الفكر المتطرف المتجذر في الحكومة الإيرانية، ونعرف حكايتهم جيدا وما يعانونه من اضطهاد وتعذيب وكبت، يقول صادق عن أسباب كره إيران للعرب: يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب، ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقدا دفينين تجاه العرب، وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة أخيرا.. على هؤلاء القلة في العوامية، أن يحددوا ولاءهم لمن؟! هل لإيران التي رفعوا شعاراتها وأعلامها كما نقلت الأخبار، أو للوطن كسعوديين ينتمون إليه؟ وعليهم أن يدركوا أنه تتم المتاجرة بقضيتهم لإشعال فتنة كانت أشعلتها إيران في العراق وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين وحتى فلسطين التي تدعي أنها تساند قضيتها لتبسط يدها بذلك الاتجاه. ثم علينا كسعوديين جميعا سنة وشيعة أن نتمسك بهذا الوطن، وبأخوتنا لبعضنا بعضا كما كنّا لمئات السنين من قبل ظهور الثورة الإيرانية في المنطقة. فاتركوا الفتنة.. فإنها نتنة ملعونة قد تحرق الأخضر واليابس.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
686222النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4038المؤلف
حليمه مظفرتاريخ النشر
20111010الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
العراق
الكويت
اليمن
ايران
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
المنامة - البحرين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
صنعاء - اليمن
طهران - ايران