الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
النجيمي عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية : نقاشنا مع الموقوفين هادئ ولا علاقة له بالتحقيق
التاريخ
2008-05-01التاريخ الهجرى
14290425المؤلف
الخلاصة
في أعقاب نشر التقرير الصادر عن مجلس العلاقات العامة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية ومعهد بروكنفز الذي أكد نجاح المملكة في مواجهة الارهاب بمختلف الوسائل العلاجية من عسكرية واجتماعية ودينية ونجاح الأفق السياسي والاجتماعي في المملكة النابع من الروح الاصلاحية للملك عبدالله. أجرت “الدين والحياة” لقاء مع فضيلة الشيخ الدكتور (محمد النجيمي) عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية خاصة الموقوفين في بعض القضايا الارهابية المختلفة الذي كشف لنا الكيفية التي يتعاملون بها كناصحين لبعض الموقوفين والذين عادوا الى جادة الصواب فكان لنا هذا الحوار. بداية دكتور محمد ما صدر مؤخرا من تقرير يشيد بدور المملكة في معالجة الارهاب والتطرف وكونكم أحد أعضاء لجنة المناصحة لبعض من طرأ على افهامهم لغط وشبهة في بعض الاراء الفقهية فكيف كانت آليتكم في المناصحة حتى نجحتم في علاج وتصحيح بعض الاراء لديهم؟.- أولا أؤكد لك بأن نظام المناصحة كان ناضجا حيث امضى قرابة أربع سنوات تقريبا متبعين الطريقة الآتية:أولا اللجنة لدينا تتكون من عدد من المشايخ والاخصائيين النفسيين والاطباء والاجتماعيين فيكون في اللجنة اثناء المناقشة شيخ أو شيخان مع الاخصائي النفسي والاجتماعي ويجلس الموقوف أمامهم ونحن سلفا نعلم شبهة ذلك الموقوف من خلال التحقيق فإن كانت متعلقة بالجهاد والتكفير فيبدأ الشيخ يناقش معه لا على أساس انه متهم ولكن على أساس نقاش علمي قائلين له اننا علمنا بأن لديك شبهات أو مشكلات في قضايا معينة فنحن نريد أن نناقشك فنناقشه نقاشا علميا هادئا بل حتى أحيانا يطلب منّا كتبا معينة فنحضرها له أو لديه كتب واحتجاجات معينة فنجيب عليها حتى انه يستغرق ذلك معنا قرابة أربع جلسات بمدة ساعة ونصف لكل جلسة حيث يتولى الاخصائي النفسي أثناء الجلسة وقبل بداية المناقشة السؤال له عن وضعه العائلي والطبي حيث يرفق معه ملفا طبيا تدرس فيه حالته ثم يشاهده ويتابعه اثناء المناقشة والحديث فإذا وجد مشكلات نفسية اكتشفها من خلال الحديث مباشرة يطلب منا ايقاف المناصحة لحين معالجته نفسيا وإذا كان لديه أمور اجتماعية كأن يكون لديه عائلة لا يوجد من يصرف عليها فيكتب للجهات المختصة بالوزارة والذين مبدأهم (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فاذا وقع الخطأ من أحدهم فلا ذنب لعائلته ونحن نعلم ان الوزارة صرفت ملايين الريالات على عائلات الموقوفين بمبدأ أننا لا نأخذ أحدا بجريرة أحد.. لذلك فدورنا هو حل المشكلات الدينية حيث يعيش الموقوف حالة نفسية مريحة لأن ما نقوم به من نقاش ليس له علاقة بالتحقيق انما هو نقاش علمي صرف.لكن هل هناك مدى معين لمرحلة الاستجابة الفعلية لدى الموقوفين من حيث ما تطرحونه من صور تصحيحية ترفعون بها الخلل في الرؤية الملتبسة عليهم؟- نعم الاستجابة كبيرة ويعلم الجميع أننا نناصح الجميع حتى الذين تثبت عليهم جرائم وهدفنا هو تبرئة ذمامهم أمام الله سبحانه وتعالى والاقلية هم الذين لا يستجيبون.ولماذا الأقلية لا يستجيبون أهم متعصبون لآراء وأقوال معينة؟ أم ماذا؟- لديهم آراء معينة يتشبثون بها واضرب لك مثالا على ذلك: كان أحد الموقوفين الذين ناصحتهم قبل فترة من الزمن منذ أربع سنوات ونصف مصرّا على رأيه وبعد هذه المدة من المناصحة التي استغرقت أربع سنوات في النهاية استجاب ولله الحمد واقتدى فهذا دليل على عدم منافقتهم اضافة لكونه شخصا متشبثاً برأيه في النهاية تنازل عنه بالحجة والدليل فهذا شيء عظيم، والذين يلتزمون بآرائهم يعتقدون انهم مصيبون في ذلك نتيجة شبهات واستدلالات معينة فنحن لا نجبر أحدا ولا نغصب أحدا على رأيه.لكن هل لكم مدة معينة لعملية المناصحة؟- قد يخضع الواحد منهم إلى عشر جلسات تقريبا حتى تتم الاستجابة.لكن كيف تتعاملون مع من لا يستجيب اطلاقا ويصرّ على رأيه؟- يترك شهراً، شهرين الى خمسة أشهر ثم يعاد اليه بالمناصحة.هل لديك احصائية معينة لمن تمت مناصحتهم إلى الآن؟- حقيقة لا أملك عددا معينا فنحن نناصح ولا نسجل وهذا يكون عن طريق المتحدث الرسمي فنحن نؤدي واجبنا ولله الحمد.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
685116النوع
حواررقم الاصدار - العدد
15223الهيئات
مجلس العلاقات العامة الخارجية - الولايات المتحدةمعهد بروكنجر للاحصاء والاستفتاء - الولايات المتحدة
وزارة الداخلية - السعودية
المؤلف
سعيد الباحصتاريخ النشر
20080501الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة