الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لدينا الحلول فماذا ننتظر؟ شح المياه في المملكة نتيجة طبيعية لسوء التخطيط
التاريخ
2008-08-11التاريخ الهجرى
14290810المؤلف
الخلاصة
عزيزي رئيس التحرير... من الحقائق التي لا تقبل الجدال ان الماء اساس الحياة، وذلك لقوله تعالى: ((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) فلا غنى لكل الكائنات الحية عن الماء، واولهم الانسان. ونحن في المملكة حبانا الله بنعمة النفط والثروة، وتلك ايضا نعمة كبرى، وان كنا في المملكة لا نملك نهرا أو مصادر للمياه غير تحلية ماء البحر، فقد شاءت ارادة المولى سبحانه وتعالى ان يوفر لنا النفط والمال لتحلية ماء البحر، فالبحر امامنا والنفط في ارضنا، والمال يملأ خزائننا، فماذا ننتظر لنحل مشكلة المياه في بلادي؟ غياب الخطط تسبب في ظهور هذه المشكلة بعدم مراعاته الزيادة السكانية في البلاد من اهل ومن الوافدين، وانشاء مدن جديدة والتي تحتاج الى بنية تحتية وشبكة مياه وتغطية استهلاك، كل هؤلاء من المياه. وعندما غاب التخطيط وساد الارتجال فوجئنا بانقطاع المياه، والقطع المبرمج للمياه، وضعف ضغط المياه، وعودة «الوايتات».. كل هذا الكلام مقبول في الدول الفقيرة التي تقتصر امكاناتها المادية عن مواجهة المشكلة، ولكنه ليس مقبولا بأية صورة من الصور ان يعاني المواطن والمقيم في المملكة من شح المياه، وقد افاء الله علينا بثروة وبحر، فلماذا لا نزيد محطات تحلية المياه؟ لماذا ننتظر الكارثة ولا نسارع الى حلها ونحن متوقعون حدوثها؟ لماذا لا نكون مبادرين؟.. نحن في حاجة ماسة الى انشاء العديد من محطات التحلية، ماذا ننتظر كي نبدأ في بناء محطات تحلية ماء البحر؟ انريد قرضا؟ ام أن الصندوق الدولي يرفض اقراضنا؟ ام الدول الكبرى تمنع عنا تقنية تحلية مياهنا؟ ان ما يعانيه المواطنون والمقيمون الآن من قلة المياه انما هو نتاج طبيعي لغياب التخطيط الواعي المدرك السليم لحجم الكثافة السكانية في المملكة من مواطنين ووافدين، وحجم المشاريع التنموية، وحجم كمية المياه التي نحتاجها، لذلك نشأت هذه الازمة لأننا نتبع الارتجال في قراراتنا وقبل ان ننشئ مدينة جديدة علينا ان نعرف عدد سكانها ومرافقها وشوارعها ومياهها. ان ازمة المياه في جدة ازمة سببها الارتجال وعدم التخطيط، وآن الأوان لحلها بما انعم الله به علينا من ثروة، كما آن الآوان لنخطط قبل كل قرار، ونحسب حساب لكل خطوة، وما يتبعها من اعباء ومسؤوليات تحتاج الى من يواجهها، فالماء نعمة كبرى تحتاج منا الى المسارعة وبكل حزم لحل مشكلتها، فنحن المتسببون فيها فلا حياة بلا ماء، ولا قرار لمن لا يملك اسباب الحياة، وان الحروب القادمة التي ستلف العالم بأسره سيكون سببها الصراع على مصادر المياه. قال تعالى: ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين))، وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تسرف في الماء» فقال احد الصحابة: «اوفي الماء اسراف يا رسول الله؟ قال: بلى وان كنتم على نهر جار». اللهم احفظ هذه البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشعبها ومن عليها اللهم آمن. مالك ناصر درار
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
686423النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12841الموضوعات
السعودية - السكانالمواطنة
المياه
تنقية المياه
المؤلف
مالك ناصر درار - قارئتاريخ النشر
20080811الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية