الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار بوصفه فريضة إسلامية
التاريخ
2010-10-12التاريخ الهجرى
14311104المؤلف
الخلاصة
الحوار بوصفه فريضة إسلامية محمد حلمي عبد الوهاب على الرغم من أن التعاليم الإسلامية لا تنفك تؤكد، مرارا وتكرارا، على ضرورة اتباع نهج الحوار والتسامح؛ فإن بعضا من علماء الدين الإسلامي لا يزالون يشككون في المبادرات التي انطلقت مؤخرا تحت مسميات: «حوار الأديان» تارة و«حوار الثقافات والحضارات» تارة أخرى، للاتفاق مع الآخر بشأن ما يجمع ونبذ ما يفرق، والاهتمام بالمشترك الديني الأخلاقي والحضاري الإنساني. وحجتهم في ذلك أن غير المسلمين ممن ينادون بحوار الأديان والحضارات لا يعترفون بالإسلام أصلا ولا يحترمون عقائده، بل ويصمتون إزاء الإساءة تلو الأخرى التي يوجهها البعض منهم إلى أبرز رموز الدين الحنيف وأهم معالمه! ومن ثم؛ فإنهم ينظرون إلى مثل هذه الحوارات باعتبارها مضيعة للوقت والجهد معا، لدرجة أن أحدهم وصفها ذات مرة بأنها «حوار طرشان» لا أكثر ولا أقل من ذلك! وجدير بالذكر أن اللافت للنظر في هذا السياق، أنهم يصرحون بمثل هذا الكلام في الوقت نفسه الذي يؤكدون فيه أن الإسلام دين حوار وتفاهم، ودائما ما يمد يده للآخر - أيا كانت ديانته - بالسلام، لكن هذا الآخر هو الذي يصم آذانه عن الحوار عادة، فضلا عن أنه لا يكترث مطلقا بما يدعوه إليه الإسلام من حوار هادئ يكفل تحقيق المزيد من التعاون والتفاهم! وهؤلاء يدللون على موقفهم هذا بما حدث - ويحدث حاليا - من توجيه إساءات بالغة بحق الإسلام والمسلمين، يشارك فيها قادة دينيون، وسياسيون كبار على مستوى رؤساء دول، كما يشارك فيها أيضا فلاسفة ومفكرون. ولذلك تراهم يتساءلون بحدة بالغة: لماذا نطلب الحوار مع من يرفضه أصلا ولا يستجيب لما يهدف إليه، كما لم يكف عن إشاعة المقولات الظالمة بحق الإسلام وأتباعه؟! وينسى هؤلاء أنهم بذلك يضعون الغرب كله في سلة واحدة، ناهيك عن أنهم يقعون في الخطأ نفسه الذي يعيبونه على الآخر حين يأخذون بعضهم بذنب بعض، مما يتعارض صراحة وقول الله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور»، وقوله كذلك: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى». ومما لا شك فيه أن القرآن أقر مبدأ الحوار وأكده في الكثير من آياته عند تعرضه لمجموعة كبيرة من القضايا المصيرية التي تتعلق بالعقيدة والشريعة، وأن الإسلام وطد لهذا المبدأ المهم، الذي....
الرابط
الحوار بوصفه فريضة إسلاميةالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
687405النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11641الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
العلاقات الثقافية
حوار الأديان
المؤلف
محمد حلمي عبد الوهابتاريخ النشر
20101012الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية