الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
موحدة وموحدة
التاريخ
2008-12-10التاريخ الهجرى
14291212الخلاصة
بدأت هذا المقال وأنا بعيد عن أرض الوطن في معية راعي الوطن وخادم مقدساته. بدأته متفاعلا مع موقف أممي عالي المكانة والأهداف، دعا العالم إليه خادم الحرمين الشريفين بأمانة وصدق ووفاء للإنسانية وللرسالة الحنيفية السمحة التي تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، تصون ولا تنتهك ماقدره الرب للإنسان من معان سامية وأمانة حملها إيّاه لصيانة وبقاء وسعادة البشرية ومكوناتها على هذه البسيطة. بدأته بمشاعر نشوة وفخر واعتزاز لانتمائي إلى أرض المملكة العربية السعودية وإلى عروبتي وإلى أمة الإسلام في ذلك المحفل العالمي بما سمعناه ولمسناه وشاهدناه من محاكاة دول العالم وردود فعلها من خلال ملوكها ورؤسائها وممثليها إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.ثقافة السلام وحوار أتباع الأديان والحضارات هي اللغة التي تحدث بها خادم الحرمين الشريفين وهي الصدى الذي سمعناه لهذه الدعوة الكريمة للسلام عبر الحوار في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث والستين.إن دعوته يحفظه الله للعالم تحت هذه الظروف التي يعيشها من فرقة وتناحر ومرض وفقر وجهل وتفكك أسري ومشاكل اجتماعية واقتصادية وثقافية، هي دعوة إمام للمسلمين نابعة من عقيدة ثابتة وإيمان مخلص لرسالة الإسلام السمحة، سخر لها كل ما في طاقته واستطاعته ليخدم بها الأهداف، لإنسانية الإنسان وتمكينه واستئمانه على هذه الأرض، حيث قال عبدالله بن عبدالعزيز مخاطباً ضمير العالم على مشهد من الدنيا كلها ومن على منبر الجمعية العامة : نقول بصوت واحد إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تحول إلى أسباب شقائهم، وإن الإنسان نظير الإنسان في الخلق وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية.ما طرحه خادم الحرمين الشريفين من أن الانشغال عبر التاريخ بنقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد العالم للتعصب الذي أهدر الدماء وسبب الحروب دون أي مبرر نتيجة للتخلي عن الخلق والمثل العليا التي هدى إليها الخالق أساساً لمبدأ الحق في العدالة الخالدة. فالنتائج التي يعيشها مجتمعنا الإنساني المعاصر لا يمكن حلها إلا بحوار حضاري يكفل انتصار أنبل ما في الإنسان على أسوأ ما فيه، ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر كما قال أعزه الله.مسيرة الحوار....
الرابط
موحدة وموحدةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
689063النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15446الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةتاريخ النشر
20081210الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
اليابان
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان
مدريد - اسبانيا