الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الدور الجديد لرجال الأعمال السعوديين!!
التاريخ
2008-11-02التاريخ الهجرى
14291104المؤلف
الخلاصة
dr_saaty@yahoo.comأثبتت الأزمة المالية العالمية أن القطاع الخاص على درجة كبيرة من التماسـك، كما أثبتت أن السياسة الاقتصادية التي وضـعتها الحكومة السعودية كانت على درجة كبيرة من الحكمة والتوازن، ولذلك نسـتطيع القول بأن التماسك بين القطاعين العام والخاص في المملكة سيجعل النتائج السلبية للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي في أدنى درجاتها. وإذا استرجعنا بدايات الكارثة في السوق الأمريكية التي انطلقت منها الشرارة الأولى للأزمة.. نجد أنها عبارة عن انفصام حاد وقع بين القطاع الخاص والحكومة.ونعرف جميعاً بأنه منذ أن تسلم الرئيس جورج دبليو بوش مقاليد الإدارة الأمريكية في عام 2001 تبنت حكومته نظرية ملتون فريدمان صاحب مدرسة شيكاغو التي كانت تدعو إلى اقتصاد السوق وحتمية توفير الحرية الكاملة للاقتصاد دون أي تدخل يذكر من الحكومات. ولقد بنيت توجهات هذه المدرسة على فرضية أن سلطة الدولة قد ضعفت نتيجة انتقال مركز ثقل القرار إلى الأسواق العالمية الواسعة التي تتطلب وجود شركات عملاقة تكون مصدر التوازن الجديد في العالم، وعليه يصبح الاقتصاد وليست السياسة صانع الأحداث في العالم على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية، وهي الأفكار التي تبناها - فيما بعد - فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ، التي أكد من خلالها وحدانية السوق الذي تحول فيما بعد إلى ما يشبه العقيدة التي لا تقبل الشك أو النقاش. ولقد استخدمت هذه الشركات العظمى عدة آليات لإحكام سيطرتها الاقتصادية والسياسية، ومنها التكنولوجيا والحجم الكبير ثم حقوق الملكية كشكل قانوني لحماية الاحتكار بدعم من منظمة التجارة العالمية، التي استخدمت استخداماً سيئاً في إطار دعم نظرية السوق. والحقيقة أن الحكومة السعودية واجهت هذه الموجة الغربية الجديدة بكثير من الحكمة، وأصدرت أمراً يقضي بتأسيس اللجنة العليا للاقتصاد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقامت اللجنة بوضع سياسات اقتصادية متوازنة لإصلاح الاقتصاد الوطني، بحيث تتضمن الاستفادة من نظرية السوق بالقدر الذي يحقق الفائدة للاقتصاد الوطني دون الانجراف وراء الفرقعات الإعلامية التي أنشأت شبكة من الشركات العملاقة الكبرى التي يصعب متابعتها ومراقبتها والسيطرة عليها. أي أن الحكومة السعودية الواعية تنبهت إلى كل هذه المهاترات، وأعطت للقطاع الخاص دوراً مهماً في تنفيذ....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
690004النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5501الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمود بن حماد ابوشامة
فرانسيس فوكاياما
ملتون فريدمان
المؤلف
أمين ساعاتيتاريخ النشر
20081102الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة