الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأيام المقبلة تبشّر بخير
التاريخ
2010-10-08التاريخ الهجرى
14311029المؤلف
الخلاصة
من التحديات التى تواجه مراحل التنمية والإصلاح الشامل التى يرعاها ولاة أمرنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيدهم الله، قضية المسكن للمواطن والتعديات على الأراضي، فنلاحظ التحرك المستمر لمواجهة تحديات التنمية، فعلى مستوى المناطق من القضايا التنموية التى ناقشها أمراء المناطق في اجتماعهم السنوي السابع عشر في رمضان هذا العام 1431هـ قضية إسكان المواطنين، وقضية التعديات على أملاك الغير وأراضي الدولة، وتم الرفع بحلول ذلك لخادم الحرمين الشريفين. وناقش أيضاً مجلس الشورى قبل ذلك في بداية عام 1431هـ مشروع نظام مراقبة الأراضي الحكومية، وإزالة التعديات، ورأت لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة بالمجلس أن التعدي على الأراضي يعود إلى عدد من الأسباب، منها عدم وجود نظام عادل وشفاف لتوزيع الأراضي الحكومية على المواطنين بمختلف مستوياتهم، وتراخي البلديات والأمانات في الاستمرار في تحضير المخططات السكنية وتوفير الخدمات لها وتوزيعها للمواطنين، وتطبيق المنح بمساحات كبيرة لأشخاص محدودين، أو السماح لهم بوضع اليد عن طريق إقامة العقوق والشقوق ثم تملك الأرض يحرم الكثير من المواطنين للحصول على أرض سكنية، كما يحرم الجهات الحكومية من مشروعات التنمية ويشجع الآخرين على التعدي، وبيّنت أن معظم الواجهات الساحلية وبعض أراضي الحدائق والمرافق العامة يتم تقديمها للبعض، وبيّنت اللجنة أن هناك أسبابا تعود إلى صعوبة حصول المواطن العادي على أراض سكنية بأسعار معقولة لإقامة سكن خاص بسبب احتكار فئة للأراضي والعمل على رفع أسعارها. وبعد عيد الفطر هذا العام 1431هـ اعلن عن موعد الجلسة التى ستتم مناقشة أعضاء مجلش الشورى لموضوع مشروع لائحة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات. وأشار أيضاً محافظ مؤسسة النقد خلال تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاسبوع الماضي التقرير السنوي السادس والأربعين لمؤسسة النقد العربي السعودي الى التحديات التى تواجه المسيرة التنموية، وكان منها قضية توفير السكن الملائم للمواطنين، وأسبابها المختلفة وأبرزها قلة توافر الأراضي القابلة للتطوير داخل النطاق العمراني وبأسعار مناسبة لدخل المواطن وضعف مصادر التمويل بسبب غياب الإطار التنظيمي . تحديات التنمية واضحة وتزداد اتضاحا مع تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين التنموية فهي رؤية شاملة إنسانية تحقق الرفاهية والعيش بكرامة للمواطن والمقيم. وتنفيذها بتخصصية يزيد من محاصرة التحديات التنموية بأسلوب علمي يعالجها ويقضي عليها في الوقت وبالسرعة المناسبة، ويقف امام كل من قد يحاول الكسب من تأخر العلاج وكل من لا يريد لنا الريادة والتميز في المنافسة العالمية الشرسة. ان خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- عندما قال عند استلام تقرير مؤسسة النقد (لسنا قانعين بما عملنا إلى الآن وإن شاء الله الأيام المقبلة تبشر بخير) فهذا تأكيد على متابعة استمرار تنفيذ الرؤية التنموية بقوة وعلاج تحديات التنمية، ومنها توفير المسكن للمواطن ليشارك بفعالية في مراحل التنمية الشاملة ومنجزاتها التى يراقبها ويرصدها العالم بأسره، فعجلة التنمية والاصلاح مستمرة، ونعيش ونرصد ثمارها الخيرة مع إشراقة شمس كل صباح. وأخيراً وليس آخرا في قضية توفير المسكن للمواطن يبرز دور تخطيط الأرض كركن أساس في الأسباب والعلاج، وهنا تبرز أهمية متابعته كمظلة وأولوية في مراحل العلاج لإحداث التغيير الإيجابي المستديم، كي لا تساهم ممارسته من غير المتخصصين في استمرار ارتفاع أسعار الأراضي حتى اصبحت أغلى من تكاليف البناء، فالتخطيط السليم للأرض يساهم في تحقيق أهداف التنمية ضمن مخططات محلية إقليمية تقف على متطلبات الحاضر وتواجه تحدياته وتوفر الأراضي الكافية للمنح وتستشرف المستقبل وفق النمو السكاني والمتغيرات السريعة ومتطلباتها بمساحات أراض مخططة للاستعمالات المستقبلية ومنها السكنية لتمنح للمواطن لتقف امام استمرار وتكرار تحديات توفير المسكن وارتفاع أسعار الأرض والاعتداء على أراضي الدولة مستقبلاً. faezalshihri@yahoo.com
الرابط
الأيام المقبلة تبشّر بخيرالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
690018النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13629الموضوعات
الاسكان التعاونيالاسكان الخيري
التخطيط الاقتصادي
التنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
السعودية - مجلس الشورى
مؤسسة النقد العربي السعودي
المؤلف
فائز الشهريتاريخ النشر
20101008الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية