الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين الشريفين ومؤتمر الطاقة
التاريخ
2008-06-24التاريخ الهجرى
14290620المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 24 يونيو 2008سمير خيري - مكة المكرمةاجتماع وزراء الطاقة والمختصين بامر النفط بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في مدينة جدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وبدعوة منه حفظه الله لدراسة اسباب هذه الارتفاعات المستمرة في اسعاره والتي بلغت 140 دولاراً للبرميل الواحد ومن المتوقع ان تتجاوز حاجز الـ200 دولار. ومن هنا جاءت هذه الدعوة المباركة لهذا الاجتماع مناسبة وملائمة وفي وقت مهم وبالغ الاهمية لدراسة هذا الارتفاع الفاحش للطاقة والذي سيكون لارتفاعه الاثار السلبية على الاقتصاد العالمي وعلى الدول المنتجة على حد سواء وكذلك على الدول النامية والفقيرة بدرجة اشد وبالتالي فان الاثار ستكون على حدوث ركود وتضخم ومعدلات نمو ضعيفة ازمات اقتصادية اخرى تؤثر على مستوى معيشة الشعوب في العالم، ومما لا شك فيه ان خبراء النفط في العالم في احاديثهم وتحليلاتهم يعتبرون ان هذا الارتفاع في اسعار النفط لا دخل لمنظمة اوبك والدول المنتجة له وان الكميات المعروضة كثيرة جداً وفائضة عن الكميات المطلوبة وان السبب الرئيسي في هذا التضخم هو عمليات المضاربة على النفط في عقود نفطية ونظراً لمكانة المملكة النفطية في العالم ودورها المؤثر في سوق النفط العالمي خاصة وانها اكبر منتج للنفط في العالم بما يقارب العشرة ملايين برميل يومياً وتملك اكبر احتياطي عالمي بما يقدر مائتي مليار برميل ويكفي المملكة لمائة عام قادمة، ولمكانة خادم الحرمين الشريفين بين زعماء العالم وتعامله مع الامور بحكمة وروية وتأكيده دائماً بان النفط سلاح للبناء والتطوير وخدمة البشرية ولا يمكن استخدامه للاضرار بالاقتصاد العالمي، فقد لبى الجميع الدعوة وتجاوب وزراء النفط مع هذه الدعوة لدراسة هذه القضية الخطيرة ومعالجتها قبل استفحالها ووضع حد لهذه الارتفاعات العشوائية خاصة وان المملكة تسعى لمعالجة الوضع بالطرق المناسبة فهي عضو فعال في منظمة الاوبك ويعرف الجميع بذلك. والبيان الصادر من منظمة الاوبك يؤكد ذلك واوضحت فيه بانها ضخت اكثر من الطلب المتوقع على النفط وان امداداتها مع انتاج المملكة سيؤدي الى زيادة المخزون.لذلك نرى ان تصدر قرارات المؤتمر بالمطالبة بضرورة ترشيد الاستهلاك للنفط ومشتقاته مع ضرورة توعية الافراد بالاستخدام المناسب للطاقة وعدم الافراط فيها وكذلك المطالبة بالحد من التخزين الكبير لهذه السلعة والحد من المضاربات التي تتم في سوق النفط كما يلزم مناقشة الاستراتيجية المستديمة للنفط ومناقشة سياسة الوسطاء ومعرفة كم حجم المخزون في الاسواق العالمية وحجم التوقعات الحالية التي تدخل السوق من خلال المراهنات على النفط ومناقشة التهديدات الامريكية لايران واثارها على السوق والارتفاعات العالمية للنفط.ولذلك نجد انه من الضروري تضافر الجهود بين الدول المنتجة والمستهلكة لمعالجة هذا الارتفاع في اسعار النفط والذي كانت له اثاره السلبية على الاسعار العالمية للمواد الغذائية والاستهلاكية ومواد البناء وغيرها من السلع وذلك بسبب ارتفاع النقل والتخزين والتأمين والشحن والطاقة فالعلاقة بينهما طردية. ولذلك من المفيد معالجة هذا الغلاء الذي اصاب العالم وكان سبباً في انخفاض رفاهية الانسان وزيادة فقره وانتشار الجهل والمرض بين شعوبه وغير ذلك من الامور التي يتوقف عليها الغلاء حمانا الله واياكم منه ومن مساوئه فاللهم احمنا من الغلاء والبلاء والوباء والربا.سمير خيري - مكة المكرمة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
698765النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16498الموضوعات
استخراج البترولاسعار البترول
التجارة الخارجية
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
تسويق البترول
المؤلف
سمير خيريتاريخ النشر
20080624الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية