الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخبراء يطالبون ببناء تكتلات إقليمية لمواجهة التحديات في الجلسة الثانية الإرادة الصادقة تزيل معوقات تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد
الخلاصة
طالب المشاركون في الجلسة العلمية الثانية أمس، في ثاني أيام منتدى جدة الاقتصادي، بضرورة إعادة التركيز العالمي على التعاون الإقليمي، وبناء التكتلات الاقتصادية لمواجهة التحديات والتعافي من الأزمة المالية العالمية التي ضربت أمريكا وبعض دول أوروبا، وشددوا على أن الدول التي تعمل بمفردها قد تغرد في المستقبل القريب خارج السرب. وحظيت الجلسة بمشاركة مالك دحلان رئيس مؤسسة قريش للقانون والدراسات، والدكتور عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، والسفير محمد نور يعقوب المدير التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، والسفير فاتو غوبالا ميلون نائب وزير الخارجية لآسيا والمحيط الهادي في وزارة الخارجية السنغافورية، إضافة إلى جون بروتون سفير الاتحاد الأوربي السابق في الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق، وأدراها الإعلامي المخضرم ريز خان. وقال دحلان في ورقة العمل التي قدمها أن السعودية راجعت سياستها التجارية في العام 2012، وقام الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة بعمل كبير من أجل تعزيز التبادل التجاري السعودي خصوصاً مع دول مجلس التعاون الخليجي، وقال: وعلينا أن نعترف أن المجلس هو المنظمة الوحيدة الناجحة في الوطن العربي، وأن الخطوات التي اتخذها في السنوات الماضية تؤكد أنه يساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين دول المنطقة. وأضاف: لقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تحقيق اتحاد خليجي، ومن شأن ذلك أن يسهم في تحقيق المزيد من التعاون والانسجام بين دول المنطقة، ولعل السؤال المهم المطروح: أي الأوليات التي نبدأ بها لتحقيق هذا الاتحاد؟ وهذا الأمر متروك للخبراء لدراسته ووضع الأطر الدقيقة لهذا المشروع الجديد. من جانبه تطرق الدكتور صقر إلى المعوقات التي تواجه تحويل دول مجلس التعاون الخليجي إلى «اتحاد».. وقال: لقد ركز خادم الحرمين الشريفين خلال اجتماع القمة الخليجية الأخيرة على البعد الأمني والتحديات التي تواجهها المنطقة في الدعوة إلى الوحدة وتحقيق الاتحاد، وترك للأمانة العامة للمجلس البحث عن الآليات لتحقيق هذا الاتحاد، وهناك اجتماعات تجري حالياً وحوارات ومشاورات لوضع الأطر في هذا الأمر. وشدد على أن هناك ارادة سياسية صادقة لتجاوز أي عقبات، مشيرا إلى أن هناك 4 عقبات أساسية، حيث ترى بعض الدول الخليجية أن هناك بنودا عديدة في التعاون لم تتحقق حتى الآن، إضافة إلى أن هناك تفاوتا في اقتصاد بعض الدول فهناك دول غنية وأخرى أقل ثراءً، إضافة إلى العلاقة بين الحكومات الموجودة بالمنطقة، وختم بالقول «أنا متأكد أن الإرادة السياسية والصادقة موجودة، وإذا انتقلت إلى معالجة هذه العقبات، فلابد أن يشعر أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بذلك وتكون لديهم الرغبة في التطبيق». أما السفير محمد نور يعقوب فتحدث عن العولمة وأشار إلى أن هناك دراسة أجرتها منظمة التجارة الدولية أكدت أن جهاز الهاتف (إيفون) يجري تصنيع جزء منه في الصين، وأجزاء أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وبينما يتم تجميعه في سنغافورة، وهذا في رأيي هو العولمة الحقيقية، حيث تكون هناك انسيابية للتجارة بين دول العالم دون قيود أو مشاكل. من جانبه قال السفير فاتو غوبالا، لقد أعلن رئيس الولايات المتحدة في العام 2009 أن مجموعة العشرين ستحل مكان مجموعة الثمانية، والولايات المتحدة لا يكن أن تفعل ذلك بمفردها دون وجود تحالفات، فقد حدث تغير كبير في العالم خلال السنوات الماضية. أما جون بروتون فقال: لابد أن نسأل أنفسنا في البداية عن السر في تطور دول أوروبا عن غيرها؟ في رأيي أن هذه المجموعة من الدول نجحت في أن تمنع الحروب والتناحر بينها، واتجهت بدلاً من ذلك لتحقيق التنمية، وعضوية الاتحاد الأوربي لبلد صغير مثل أيرلندا تضمن له الوصول إلى سوق تجاري كبير. وطرح الإعلامي ريز خان الذي أدار الجلسة على الحاضرين سؤالاً عن السبب الأهم لتأسيس التكتلات الإقليمية، حيث صوت 38 في المئة لزيادة النمو الاقتصادي، و34 في المئة لضمان الاستقرار الاقتصادي، و22 في المئة لزيادة التأثير الدولي، وطرح المشاركون عددا من الأسئلة خلال الجلسة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
699756النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16627الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتوفيق الربيعة
جون بروتون
ريز خان
عبدالعزيز صقر
فانو غوبالا
مالك دحلان
محمد نور يعقوب
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةالسعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
المؤشرات الاقتصادية
تاريخ النشر
20120305الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
جدة - السعودية
جدة - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة