الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل تخرج التعاون الإسلامي من الأزمات إلى التخطيط؟
التاريخ
2012-07-29التاريخ الهجرى
14330910المؤلف
الخلاصة
هل تخرج التعاون الإسلامي من الأزمات إلى التخطيط؟ محمد المختار الفال يتطلع المسلمون إلى نتائج القمة الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين لتنعقد بمكة المكرمة في السادس والعشرين والسابع والعشرين من هذا الشهر لمواجهة حال الاضطرابات والقلاقل والتوترات التي تشهدها الساحة الإسلامية يبدو أن المنظمات والهيئات الإقليمية التي تنشأ من رحم الأزمات تبقى أسيرة لتلك الروح فتسيطر عليها ردود الأفعال الآنية والانشغال بإطفاء الحرائق والاهتمام بمعالجة نتائجها، فيستغرق ذلك طاقتها ويوجه سياساتها. وتجربة العمل المشترك بين المجموعة الإسلامية، في عدد من المجالات، اتسمت بهذه الصفة، لأنها ولدت في مناخ الأزمات ولم تنجح في التحرر من مزاجها ومؤثراتها، لعشرات السنين، فأهدرت جهودها وأفقدتها القدرة على تجاوز تداعيات الأزمة. ومنظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي) هي الجهة التي تحملت مسؤولية تفعيل هذا المشروع الكبير، وحققت بعض الإنجازات لكنها، بكل صراحة، لم تستطع، حتى الآن، أن تحقق غاية التعاون بين المجموعة في التنمية والأمن والتقارب الثقافي وإزالة أسباب التنافر، لكن هل الإخفاق تتحمله المنظمة، على تفاوت مراحلها واختلاف رؤية أمنائها، أم إن دول المجموعة هي المسؤولة عما تحقق؟ من الإنصاف الإشارة إلى أن المنظمة بقيادة أمينها الحالي الدكتور أكمل الدين أوغلو لديها رؤية للخروج بالعمل الإسلامي من نظرية الأزمات إلى فلسفة التعاون. وقد اعتمدت هذه الرؤية في ميثاقها الجديد الذي يؤسس العمل المشترك على قاعدة الاعتدال والتحديث بهدف ترسخ مفهوم الحوار وتبادل الافكار حول القيم الإنسانية القادرة على استيعاب أحوال كل أعضائها، والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز مفهوم الحكم الرشيد الذي يحترم الشعوب ويصون كرامتها ويحفظ حقوقها، مع العناية بتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في العمل السياسي والدفاع عن سيادة القانون، ومساندة برامج النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، إلى جانب العناية بتطوير التعليم وإشاعة المعرفة والدعوة إلى العيش في العصر بكل معطياته دون التخلي عن القيم الفاضلة. لكن كل هذه الإنجازات على صعيد تغيير المفاهيم وتجديد الميثاق وبناء الرؤية المستقبلية تبقى غير ذات جدوى إذا لم تبادر الدول الأعضاء إلى تفعيلها. وقد تنبهت المنظمة إلى هذه الحقيقة فقدرت الدور الكبير الذي تلعبه المملكة بقيادة خادم....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
700005النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4321الموضوعات
الاسلامالتضامن الإسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
منظمة التعاون الاسلاميالمؤلف
محمد الفالتاريخ النشر
20120729الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
دمشق - سوريا
مكة المكرمة - السعودية