الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الموهوبون والمبتعثون هم ثروتنا
التاريخ
2012-01-28التاريخ الهجرى
14330305المؤلف
الخلاصة
الموهوبون والمبتعثون هم ثروتنا د. محمد سالم الغامدي حبا الله سبحانه بلادنا الحبيبة الكثير من الثروات المادية والبشرية التي تجعل منها منطلقا للحضارة ومحضناً لنتاجها فثروة النفط التي تكتنزها بلادنا تعد الأكبر في العالم انتاجا واحتياطا وهنالك الكثير من الثروات المعدنية الهائلة التي لم يلتفت اليها لعدم الحاجة لذلك لكنها تعد خزنا احتياطيا عند الحاجة وفي مقابل ذلك حبا الله سبحانه هذه البلاد الكثير من الثروات البشرية الموهوبة والمبدعة والمبتكرة التي تستطيع ان تفتح الكثير من الآفاق الحضارية العلمية في مختلف المناطق الحياتية ولعل البعض القليل من تلك الكوادر تجد نفسها خارج إطار الوطن فتبدع وتبتكر وتتفوق وتدون أسماءها واسم الوطن على منابر العلم الحديث لكن الكثير جدا من تلك الكوادر المبدعة المبتكرة لا تزال حبيسة الفكر نظرا لعدم توفر الظروف المواتية لاستجلاب تفوقها وابداعها حيث لا يتوفر لدينا مثل تلك المحاضن العلمية في جامعاتنا ومدارسنا وإن وجدت فهي غير ذات جدوى او لا تقوم بدورها المستوجب منها حيث إن الآليات المتبعة في ذلك لا تزال بدائية وقاصرة ولا يتوفر لها الدعم المادي كالمال والورش والمعامل او ان مؤسسات المجتمع المحيطة لا تتولى دعم وتبني تلك المبتكرات مما يجعلها توأد وتموت كما وأن جامعاتنا لا تزال في كثير من مناشطها تعتمد على الجوانب التقليدية البحتة التي لا تمت الى الابداع والابتكار بأي صلة كما وان مجال البحث العلمي ومعطياته لا تنال الدعم والاهتمام الكامل مما يجعل هذا الدور يحبو ويتهاوى ولعلي هنا أنادي في ظل الدعم الملموس من قبل قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم هذا الجانب دعما ملموسا من خلال استحداث وزارة للبحث العلمي ورعاية الابداع ومن خلال استحداث ركن في كل مؤسسة حكومية وخاصة مهمته الاهتمام بهذا الجانب وليكن ذلك أمرا ملزما لكل مؤسسة فيها فبلادنا والحمد لله تعج بالكثير من العقليات الفذّة المبتكرة التي تستطيع أن تفعل الكثير من الانتاجية العلمية إذا توافرت لها الفرص والبيئة المناسبة والدليل على ذلك تلك الكوادر التي رفعت اسم بلادنا في الكثير من المحافل العلمية العالمية بعد ان توفرت لها سبل الدعم الكامل في تلك البلاد. وفي جانب اخر نجد ان هنالك ثروة بشرية لا تقدر بثمن وهم طلابنا المبتعثون في مختلف بلدان العالم المتقدم هؤلاء الطلبة الصفوة الذين تم اخشتيارهم ضمن معايير علمية معقدة تدل على انهم صفوة الصفوة في بلادنا وهم الآن يفوقون في عددهم مائة وعشرين الف طالب وطالبة ويتلقون تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية وبعد حين سيعودون إلى الوطن ليرسموا الكثير من لوحات الإبداع والابتكار الذي يستطيع ان يغير وجه حضارتنا بعد ان تتهيأ لهم الظروف والبيئة المناسبة والدعم الكامل من قبل الدولة أولاً ثم من قبل كل مؤسسة على حدة حسب استقبالها لهم وحتى يتم الإفادة من تلك الكوادر القادمة فعلينا أولاً ان نواصل الدعم لهم اثناء دراستهم بأن تقوم ملحقاتنا الثقافية بدورها المطلوب في متابعة ودعم تلك الكوادر وخاصة بعد ان كثرت الشكاوى من بعض أولئك المبتعثين بوجود الكثير من التقصير في المعاملة والمتابعة حيث نجد ان الكثير من أولئك الطلبة يشيدون بدور جامعاتهم ومنسوبيها ويثنون على تعاملاتهم بينما يطلقون الحسرة في جانب التعامل معهم من قبل ملحقياتنا الثقافية ومن قبل وزارة التعليم العالي في داخل الوطن وفي جانب اخر أراه يوحي بالخطر الكبير وهو الإهمال الكبير الذي يجده بعض الطلبة الذين يقومون بالدراسة على حسابهم الخاص وهم بالآلاف حيث لم تتوفر لهم فرصة ضمهم إلى قائمة الابتعاث علماً بأنهم من الطلبة المتفوقين داخل الوطن هؤلاء الطلبة الذين يواجهون ويكابدون المحن في سبيل طلب العلم ويجدون من وطنهم ممثلاً في وزارة التعليم العالي التهميش فكيف بالله سيكون مثل أولئك المحملين بالكثير من حالات الإحباط التي ستنعكس على سلوكاتهم وممارساتهم المستقبلية فإلى كل من يهمه الامر ننادي بأن ينال كل المبدعين والموهوبين المبتعثين في بلادنا الدعم والرعاية الكفيلة باستثمار تلك الكوادر التي تعد أهم ثروة لبناء المستقبل الواعد كما وانهم أمانة كبيرة في عنق كل من يهمل التعامل معهم ويدعمهم وسيسألون عن التفريط في تلك الأمانة يوماً ما والله تعالى من وراء القصد. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
700782النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17811الموضوعات
السعودية. وزارة التعليم العاليالمنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةالمؤلف
محمد سالم الغامديتاريخ النشر
20120128الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية