الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبد الله.. الواقع الذي تجاوز الحلم
التاريخ
2010-05-03التاريخ الهجرى
14310519المؤلف
الخلاصة
الملك عبد الله.. الواقع الذي تجاوز الحلمد. عبد العزيز بن عبد الله الخضيري بين الحلم والواقع آلاف العقبات البيروقراطية, وتتأكد هذه العقبات الطويلة الشاقة في المجتمعات والحكومات المتخلفة والمترهلة والفاسدة, لهذا فإن قمة طموح أي شعب يتبع لمثل هذه الحكومات هو أن يضمن أن يبقى حيا لليوم التالي وأن يسلم على ماله وعرضه من الاعتداء ثم تتدرج الآمال والطموح والأحلام بشيء من التغيير الاجتماعي والاقتصادي البسيط, يقابل هذه الحالة حالة أخرى تتمثل في أحلام المخططين التنمويين في نظرتهم للتنمية وطموحهم في التغيير التنموي الاقتصادي والاجتماعي الذي يساعد على الرقي الحضاري انطلاقا من محاربة الفقر والحروب إلى الاستقرار ثم التنمية المتوازنة والشاملة. الحلم حق مشروع لكل فرد أو مؤسسة أو مجتمع أو دولة, الحلم هو بداية الرحلة إلى الواقع وربما يبقى الحلم حلما ويموت قبل أو مع صاحبه دون أن يتحول إلى واقع, لكن التحدي الحقيقي هو عندما يصبح الواقع حقيقة ناصعة ماثلة للعيان ولم يعرف حتى مرحلة الحلم, بمعنى أن الواقع يصبح حقيقة دون أن يمر بمرحلة الحالمين سواء من المخططين أو غيرهم, بحيث إنهم لم يصلوا إلى الحلم الذي أصبح واقعا وقمة طموحهم تقل بمراحل طويلة عن الحقيقة التي أصبحوا يعيشونها. الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية جعل كل أحلام وآمال وطموحات أغلبية المخططين وغير المخططين والتنمويين والوطنيين حقيقة ملموسة من خلال العزيمة التي لا تعرف التردد والإرادة التي لا تعرف المستحيل والرؤية التي جعلت الواقع يسبق الحلم, عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أكد لنا جميعا أنه يسبق أحلامنا نحو العالم الأول المتقدم في علمه وعمله. لقد جاء الأمر الكريم بإنشاء المدينة ليثبت لنا جميعا, خصوصا بعض المتشدقين, أن القيادة السعودية منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وهي تسابق الزمن في الدفع بالمجتمع السعودي, إنسانه ومكانه, نحو التقدم والرقي, وأن هذا السعي القيادي يقابله ـ مع الأسف الشديد ـ خوف وتخوف من بعض أفراد المجتمع وعدم رغبة في الاستفادة من هذه الدفعة التنموية القيادية السعودية. مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة جاءت لتنضم إلى كوكبة الإنجازات القيادية السعودية, فقبلها جامعة الملك عبد الله, وإنشاء الجامعات السعودية في جميع المدن والقرى, والنظرة الثاقبة للإصلاح وتطوير القضاء والتعليم ودعم الأجهزة العسكرية وإنشاء المدن الطبية وتحقيق التوازن التنموي بين مختلف مناطق المملكة وداخل كل منطقة, هذه الإنجازات التنموية العملاقة جاءت لتكمل رحلة التنمية التي بدأتها المملكة منذ التأسيس, ولعل إنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين خير دليل على نضج الفهم والوعي التنموي الذي تعيشه المملكة ـ ولله الحمد. إن المتأمل للقفزات التنموية العملاقة التي أحدثها الملك عبد الله من خلال نظرة ثاقبة لمتطلبات المواطن في حياته العامة وضمن إطارها المحلي ومتطلبات المملكة في إطارها الدولي يلاحظ القدرة العجيبة والمتميزة في تحقيق تلك المتطلبات بشكل متكامل ومتزامن بحيث يعيش المواطن مع متطلباته المحلية وتحقيق المملكة تلك المتطلبات والمتطلبات العالمية القفزة النوعية التي تحقق لها الريادة نحو وضع قدم سبق في مصاف الدول المتقدمة. إن الدفع بهذا العدد الكبير من الإصلاحات الإدارية والأنظمة والمشاريع سيدفع بنا جميعا, خصوصا الأجيال القادمة, نحو تحقيق الرقي العلمي التنموي المأمول لأن هذه المشاريع والبرامج والأنظمة وغيرها تعد ترسية لمرحلة تنافسية عالمية تحقق لنا خير استثمار لمواردنا الطبيعية والبشرية والمالية وتعزز مفهوم التنمية المتوازنة والمستدامة وتساعدنا نحو تعزيز الانتماء الوطني السعودي والاعتزاز بلغتنا العربية وديننا الإسلامي وتحقيق العالمية. وقفة تأمل ما كل يوم ينال المرء ما طلبا ولا يسوغه المقدار ما وهبا وأحزم الناس من إن نال فرصته لم يجعل السبب الموصول مقتضبا لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا إن العدو وإن أبدى مودته إذا رأى فيك يوما فرصة وثبا
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
705094النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6048الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالطاقة الكهربائية
المالية العامة
المؤلف
عبدالعزيز بن عبدالله الخضيريتاريخ النشر
20100503الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية