الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القائد الذي أدخلنا بوابة العلم
التاريخ
2007-10-22التاريخ الهجرى
14281010المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض القائد الذي أدخلنا بوابة العلم يوسف الكويليت كل من يهتم بالتعليم والعلوم باختصاصاتها المختلفة، ومن كان يحمل الآمال برؤية المعامل والمنشآت والعقول التي تدير عجلة البحث وتتجه إلى خصوبة أرضنا الحاملة للقداسات والتاريخ، عليه أن يكتب عن أهم وأكبر منشأة أكاديمية عربية، أخذت مسماها ممن فكّر بها وقام بإنشائها.. إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ليست حدثاً يؤخذ من منظور عادي، وهي التي استقطب مشروعها أكبر العقول في التخطيط الهندسي والعلمي، ومن كل قارات العالم حتى تكون مركزاً علمياً يقودنا إلى عتبة هذا القرن، لذلك من حقنا أن نعقد الندوات والاسترسال بالشروحات والأفكار حول هذا الصرح الهائل، لأنه الخطوة الأولى التي ستُدخلنا لأسرار العلوم حين نرى المواكب الشابة والكبيرة تتلاقى في المعمل وأمام أدق الأجهزة في اختبارات طويلة تنشد الابتكار، والاختراع، لإضافة حقل آخر في ميادين المعرفة التي تتسابق عليها الشعوب والأمم، ومن ثم نسجل اسمنا في قائمة من طوروا ونشروا الإنجازات الخارقة في العصر السريع الحركة والدوران.. قيل إن إسرائيل هزمتنا في حرب 1967بالعقل والتكنولوجيا، لأن هناك فجوة هائلة بيننا وبينها لا يمكن ردمها بالوقت المنظور، وقيل إن سر التفوق الآسيوي المتمرد على ماضيه والباني لحضارته الجديدة، أنه اتجه إلى بناء المنشآت الجامعية ومسايرة الغرب في الصرف على البحوث واستثمار نتائجها في دولاب الصناعة، وأن العرب والمسلمين الذين استهلكوا أزمنتهم بالنواح على الماضي، وقتل المواهب والسباحة ضد تيار الحضارة ومكاسبها، لا يتحركون على نفس المضمار، ولعل خادم الحرمين الشريفين الذي أراد كسر هذه القاعدة، في إحداث أكبر تغيير في منهج التعليم المتطور جاء ليضع الأوتاد الأولى لأكبر جامعة علمية، وبأحدث المنشآت والمعامل والاتجاه إلى بناء إنسان يتفاعل مع التطور التقني والمعارف والاختصاصات النادرة.. إن من فكّر في هذا المشروع، وأخرجه من التصور، إلى التنفيذ وبزمن قياسي لم تعهده أي منشأة أكاديمية متقدمة، يؤكد لنا أن التعليم وتطوره وفتح البنود والاعتمادات في الصرف عليه، لا يعد هدراً مالياً، طالما أن العالم المتقدم هو من أرسى هذا الاتجاه، وجعله في أولويات سياساته وتنفيذ أهدافه العليا، والملك عبدالله حين وضع في قائمة إنجازاته بناء الهيكل الصناعي المتطور والمدن العلمية، وتوسيع دوائر التعليم الجامعي بكل الاختصاصات، يعلم أن الانتصار بالعقل هو أقوى من أي انتصار آخر، ولعلنا نتذكر كيف كانت تستبشر القبائل بميلاد شاعر، ثم يأتي العصر الحديث ليحتفل العالم كله ببروز عالم بمنجز علمي ليقدم للبشرية اكتشافاً جديداً في ميادين الكيمياء، أو الطب، أو الهندسة، أو حتى العلوم الأخرى، والفنون، لأن المكاسب لا تطال موقعاً جغرافياً محدداً، وإنما تطال كل البشر، وهذا ما يميز العلم عن غيره باعتباره وسيلة قد تكون غاياتها خيّرة، أو مدمرة، ولكنها في جميع الأحوال سباق للوصول إلى هدف جديد يضاعف القوة لأي بلد حاضن لهذه العلوم والمعارف.. طريقنا طويل، لكن المسافات تُقطع بخطوة تتلوها خطوات، ونحن نسير بالاتجاه الصحيح طالما نوايانا جليلة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
707836النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14364الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071022الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الرياض - السعودية