الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤكداً أنها تعبر عن رغبة عميقة وصادقة في حسن التعايش والتعاون بين الأمم ..أمين الرابطة : دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار اكتسبت العالمية لتحقيقها الأمن الإنساني والسلام
التاريخ
2008-11-09التاريخ الهجرى
14291111المؤلف
الخلاصة
بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعقد في الأمم المتحدة على مدى يومي 12 و13 نوفمبر «مؤتمر حوار الأديان» وذلك في إطار دعم ثقافة السلام. الى ذلك قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمري مكة ومدريد د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن نظرة خادم الحرمين الشريفين للحوار نظرة عالمية، فهو يدرك أن في الرسالات الإلهية ولدى أتباع الأديان والثقافات المعتبرة قيما مشتركة ورصيدا كبيرا في مواجهة وحل المشكلات الإنسانية. لذا نجد أن إعلان مدريد ركز على رؤية مشتركة وعلى مبادئ محل اتفاق الجميع، وتضمن توصيات اتفق عليها ـ أيضاً ـ الجميع، كما ركز على إشاعة ثقافة الحوار من خلال عقد ندوات ومؤتمرات في أنحاء العالم، ونص على تكوين فريق عمل يدرس عوائق الحوار وفي الحلول التي يراها لإزالة تلك العوائق، وجاءت توصيات المؤتمر لتكون موجهة لكل مؤسسات الحوار في العالم، والرابطة وغيرها من المؤسسات سواء في البلاد الإسلامية أو في خارجها معنية بهذا الأمر ويسرها أن تعقد العديد من الندوات أو اللقاءات حول قضايا الحوار.وأضاف : إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار تعبر عن رغبة عميقة وصادقة في حسن التعايش والتعاون بين أمم العالم وشعوبه وحضاراته, تتبناها قيادة المملكة العربية السعودية وتنتهجها في سياستها الداخلية والخارجية موضحاً أن هذا دليل على أن الخلفية الثقافية والحضارية التي تنطلق منها المملكة تتسم بالانفتاح والمرونة وحب الخير للبشرية جمعاء. موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ـ أدرك ما تعانيه الإنسانية من مشكلات ومتاعب في مجالات الأخلاق والأسرة والابتعاد عن الدين والصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات, ومن هنا اهتم ـ رعاه الله ـ بقضية الحوار, وكانت مبادرته كبيرة فكان المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة الذي وضع منطلقا إسلاميا للحوار, ثم جاء المؤتمر العالمي للحوار في مدريد الذي يعد نقلة متميزة في الحوار ليركز في أعماله على المشترك الإنساني الذي يتفق عليه أتباع الرسالات الإلهية ومختلف الثقافات الشرقية. وأكد د. التركي أن مطالبة خادم الحرمين الشريفين أمم العالم وشعوبه بالحوار تهدف إلى تحقيق الأمن الإنساني وذلك بإيجاد عالم يسوده السلام والتفاهم، ليقطف أبناء البشرية ثمار التقدم والرخاء والازدهار معقباً: إن الأهداف الإسلامية والإنسانية التي يتطلع خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيقها تحقق آمال المسلمين وشعوب العالم.وقال د. التركي: إن هذا المنطلق العالمي هو الذي جعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار تكتسب صفة العالمية وتلقى ترحيب الأمم والشعوب والدول والمنظمات الدولية في العالم لأنها من المبادرات الرائدة التي تعود نتائجها بالنفع على الإنسانية إلى جانب النفع الذي يتحقق للمسلمين، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتأكيده على أهمية الحوار ودعوته إليه للتفاهم من خلال القواسم المشتركة مع المجتمعات الأخرى وتأسيس العلاقات النموذجية في العالم على أساس الاحترام المتبادل خاصة في عصرنا الحالي الذي يتسم بالصراعات والأزمات. وأكد د. التركي أن المملكة حققت إنجازات كبرى في مجالات الحوار على المستويات المختلفة، ومن ذلك الحوار الوطني، والحوار الإسلامي ـ الإسلامي، والحوار الثنائي مع بلدان العالم، وهي تنطلق بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في مد جسور الحوار بين الشعوب على اختلاف أعراقها وثقافاتها وتعدد حضاراتها واتجاهاتها في أنحاء العالم. وقد أسهم خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ـ في افتتاحه مؤتمري مكة ومدريد إسهاماً كبيراً في نجاحهما، وتحقيقهما للأهداف الإسلامية والإنسانية التي أقيم من أجلها، ونأمل أن يتأمل مؤيدو الصراع والصدام بين الثقافات والحضارات الإنسانية أهمية الحوار والتفاهم والتعايش بين الناس على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وأجناسهم.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
709916النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15415الهيئات
الامم المتحدةرابطة العالم الاسلامى
المؤلف
طالب بن محفوظتاريخ النشر
20081109الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العالم الاسلامي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة