الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار بين الأديان والطريق المفتوح
التاريخ
2008-11-30التاريخ الهجرى
14291202المؤلف
الخلاصة
رغم الاضاءة الاعلامية الواسعة بل والعالمية على مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في نيويورك بمبادرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز، فان النتائج الهامة التي سجلها المؤتمر بشكل واضح لمصلحة الوزن العربي والاسلامي في العالم وتكامل خبراته في وعي الأمة وقد تجاوزت بكثير تعليقات الأوساط الدولية حول أهمية المبادرة والحوارات. وقد جاءت لتلفت أنظار العالم المتقدم على ما يمكن القيام به من تغييرات هامة لمصلحة العالم بالتجاوب مع الحوارات على الطريقة المقترحة من خادم الحرمين. لقد برز هذا الحدث حوار الاديان في نيويورك في فترة متقاربة مع انتخابات الرئاسة الأميركية ونجاح باراك أوباما في انتخابات الرئاسة، ولعلنا لا نفارق الحقيقة اذا قلنا إن مؤتمر حوار الأديان أخذ من اهتمام النخب العالمية ما أخذته انتخابات الرئاسة الأميركية في نظر نخب من المعنيين. فمهما يكن الصراع على الرئاسة في واشنطن ملهبا خيال الأميركيين وغيرهم، فان موضوع حوار الأديان والحضارات ظلّ الطاغي عند أركان من المؤسسة الأميركية ومعظم المؤسسات الحاكمة في أكثر من قارة والتي توجّه سياسات الدول في علاقاتها مع نفسها ومعتقدات شعوبها ومع الدائم والمستمر في تراث وتطور الدول والمجتمعات بعامة. فالاشخاص ولو ذوو الألق الخاص يزولون اما الهموم الكبرى المتعلقة بالأديان والمعتقدات والحضارات فتبقى موجهة للعقول والقلوب والمعتقدات وعليها تقوم على المدى الطويل الدول والمجتمعات ومن ذلك ديمومة الفاعلية للموضوع الذي طرحه ملك السعودية بالدعوة الى حوار الأديان. جاءت دعوة عاهل المملكة العربية السعودية الى المؤتمر وما رافقها من اهتمام دولي واسع والنتائج التي سجلتها تجعل من المناسبة واحدة من المؤشرات المميزة الدّالة على ما بلغه الوزن السياسي العربي والاسلامي على الساحة الدولية وترابط وقائع التطور البشري فقد مضى الزمن الذي كان فيه العرب مجرد متلقين على الساحة الدولية أو مشاركين محدودي الأثر في أسرة أصحاب القرار. طبعا ما كان أحد يشك في ثقل الوزن العربي داخل الدول الاسلامية أو دول المنطقة في مواضيع معينة بالغة الأهمية أحيانا ولكن أن يبرز العرب بهذا الحجم القيادي في موضوع حوار الأديان بالذات الذي يخصّ العالم القوي وغير القوي فهذا موقع صدارة وفعل ما كان مرة متاحا بمثل هذا الحجم لجهة عربية أو اسلامية في مسار يتعلق بالتحولات المصيرية التي تخص العالم ككل وليس....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
712498النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14769الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
منح الصلحتاريخ النشر
20081130الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
واشنطن - الولايات المتحدة