الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العراق.. كما تمنيناه
التاريخ
2010-11-14التاريخ الهجرى
14311208المؤلف
الخلاصة
هاشم عبده هاشم ** عندما تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبادرته الأخيرة بدعوة القيادات العراقية إلى الرياض لتصفية القضايا المعلقة فيما بينهم عبر إقامة حوار أخويّ نابه يشارك فيه جميع الفرقاء.. فإنه أراد بذلك أن يدفع الجهود الأخرى إلى تسريع خطوات المصلحة وتسوية مشكلة التشكيل الوزاري التي استغرقت حوالي ثمانية شهور وشهدت الساحة السياسية العراقية خلالها معارك ضارية بين مصرّ على الاستمرار في السلطة، وبين مطالب بالاستحقاق الدستوري الذي منحته له الانتخابات الأخيرة.. ** أقول.. ان المبادرة السعودية الجادة كان الهدف منها هو دفع الأطراف العراقية المختلفة إلى الاتفاق سواء أكان هذا الاتفاق في أربيل أو بغداد أو كان في الرياض أو أي مكان آخر.. ** ونحمد الله سبحانه وتعالى أن تحقق الشق الأول مما كنا ندعو إليه.. وننبه إلى ضرورة الاتفاق بشأنه.. وهو تسوية القضايا المعلقة بشأن الرئاسات الثلاث.. وكذلك الاتفاق حول مجلس السياسات العليا.. الذي استحدث لتحقيق التوازن بين سائر السلطات وترجمة مبدأ الشراكة بين الجميع في ادارة شؤون البلاد وعدم تفرد طرف أو سلطة باتخاذ القرارات المصيرية في النهاية.. ** أما الشق الأكبر والأهم.. فإن الأمل كبير في أن يتوصل فيه القادة العراقيون إلى اتفاقات تاريخية تؤكد تمسكهم بالوحدة الوطنية.. وبالمحافظة على العراق الواحد.. والوقوف في وجه مخاطر التجزئة والتقسيم.. والحيلولة دون تدخل أطراف خارجية في الشؤون الداخلية.. ومنع تعدد الولاءات لأي جهات أخرى من أي نوع كان.. ** والمملكة أول من بارك وسوف يبارك هذه التوجهات النابهة من القادة العراقيين لأن ما حدث هو ما كانت تسعى إليه.. وحرص الملك عبدالله على تحقيقه.. وبارك معه مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق.. وتمنى للجميع الخير والوفاق.. لأن كل ما تريده المملكة وتهدف إليه هو الحفاظ على أرواح أبناء العراق وسلامة وطنهم.. ** ومادام أن هذا الهدف قد تحقق الآن فإن سعادتنا به لا تُحد ولا تُوصف.. وتمنياتنا للاخوة في العراق بأن تنتصر أخوتهم على كل أسباب الاختلاف والتنافر لتستقر الأوضاع في البلاد.. ويدخل العراق مرحلة سلام شاملة ويمارس دوره في إطار مجموعته العربية بصورة كاملة.. ** وإذا احتاجنا في العراق في أي شيء.. فإن المملكة في مقدمة من يقف إلى جانبه سواء في المرحلة الراهنة أو في المستقبل.. والرياض التي شرعت أبوابها لاستقبال الإخوة.. والملك عبدالله الذي فتح قلبه للجميع سوف يرحبون بهم على الدوام.. تعزيزاً للوحدة الوطنية.. ودعماً للعراق في الجهودد التي ستبذل لإعادة بنائه.. وتنمية أواصر أبنائه وجمعهم على الحب.. في أي وقت يشاءون.. ويرغبون.. ويريدون.. ** وما نتمناه هو.. ان تسير الأمور على النحو الذي تمنته المملكة لهم.. وإرادة الملك عبدالله.. وطرح مبادرته الأخوية من أجلهم.. ** ولن يجدوا من هذه البلاد إلا كل محبة.. ومؤازرة.. ووقفة أخ وشقيق صادق يتمنى الخير للعراق.. وشعب العراق وسائر قادة العراق.. والله يعينهم ويوفق خطاهم.. ويذلل بقية الصعاب على أيديهم فهم يستحقون منا جميعاً كل الخير.. *** ضمير مستتر: ** (كل دعوة صادقة.. تُثمر في النهاية تحقيق الخير لمن يعملون على استثمارها..
الرابط
العراق.. كما تمنيناهالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
712557النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15483المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20101114الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق