الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وقف الإبتعاث لا يخدم توطين الوظائف
التاريخ
2008-05-18التاريخ الهجرى
14290513الخلاصة
أسوق نداء استغاثة تعقيبا على ما نشر في جريدة “عكاظ” العدد 15229 الصادر يوم الاربعاء الثاني من جمادى الأولى في صفحة المحليات وينص على ايقاف الابتعاث للطلبة والطالبات السعوديين في 31 جامعة حول العالم وقد تبنت هذا القرار الادارة العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي. لقد نزل هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس الطلاب والطالبات الذين كانوا يطمحون لمستقبل باهر وتطلعات كبرى يأملون من خلالها رد الجميل لهذا الوطن الذي يحتاج اليهم فلا تقوم أمة وينهض شعب الا على سواعد ابنائه من الجنسين انه من السهل اتخاذ القرار وتنفيذه ايضا ولكن من يتخذ القرار يجب عليه قبل ان يقدم على اتخاذه ان يدرس السلبيات التي قد تكون غير صائبة نتيجة للتسرع في اصدار مثل هذا القرار الذي فيه هدر الطاقات الشابة الواعدة ولوزارة التعليم العالي أو غيرها من الوزارات الحق في اتخاذ أي قرار فيه المصلحة العامة التي تعود بالنفع على المجتمع ولكن من حق المواطن ان يتساءل لماذا هذا القرار الآن وفي هذا الوقت بالذات والطلاب والطالبات على أبواب الامتحانات النهائية؟وهناك سؤال آخر كبير يفوق حجم هذا القرار ولنا كمواطنين حق في السؤال كما للوزارة حق اصدار القرار، ونقول هل لدينا اكتفاء ذاتي من الأطباء والطبيبات السعوديين؟ هل لدينا اكتفاء من اخصائي المختبرات الطبية أو الأشعة؟ هل لدينا اكتفاء في التمريض هل لدينا اكتفاء من اخصائيي التقنية الحديثة التي سبقتنا اليها دول ليست بحجم المملكة ولا قدرتها ماديا وبشريا؟الاكتفاء الوحيد الذي وصلنا اليه واصبح يؤرق كل بيت ولا نحسد عليه البطالة التي زادت عن حد الاكتفاء غير المرغوب فيه.. فهل هذا القرار اتخذ لكي يحد من البطالة أم يزيدها، قد يكون هذا القرار مقبولا في حالة واحدة هي ان يشترط في المبتعث أو المبتعثة التميز والحصول على أعلى الدرجات التي تؤهله للابتعاث بعد الثانوية العامة أو المراحل العليا من التعليم، اما ان يتخذ القرار بهذه الطريقة فهذا يزيد من الاحباط في نفوس الطلبة ويرسم مستقبلا غامضا امامهم، ثم ان هذه المولودة المسماة ابتعاث لم يكتمل نموها ولم تشب عن الطوق ولم تجني ثمارها بعد وعندما صدر الأمر الملكي بفتح باب الابتعاث كان ينم عن حكمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة فقد ارادوا ان يمنحوا الشباب في شتى مراحل التعليم فرصة التميز لنصبح في مصاف الدول المتقدمة ونحصن انفسنا من الحاجة الى الغير ويصبح لدينا الطبيب والطبيبة والمهندس وفني المختبر وخلافه في جميع ما يحتاجه الوطن من ابنائه السعوديين، اما ان تكون الحجة زيادة النسبة عن المقرر لها فهذه حجة غير مقنعة فلماذا لم تقنن من البداية ويعمل لها ضوابط بحيث يستفيد منها من هو أهل لها ويرجى منه الخير في خدمة وطنه ومواطنيه.علي عبدالواحد الزهراني
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
713582النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15240الموضوعات
الابتعاثالتوظيف
السعودة
السعودية. وزارة التعليم العالي
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةتاريخ النشر
20080518الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية