الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الثلاثي البغيض عند الملك عبدالله
التاريخ
2008-06-07التاريخ الهجرى
14290603المؤلف
الخلاصة
هو الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق، التي طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمواجهة تحدياتها، أثناء افتتاحه مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي بمكة المكرمة (30 جمادى الأولى 1429هـ) فالأول: صيغة غير مناسبة للحوار خالية من المعايير الأخلاقية والقيمية. والثاني: لا يسهم في تعزيز الحوار، وفق مفاهيم التعايش، التي تقَدَّم من خلالها رسالة الإسلام الخيرة. والثالث والأخير: سد لمنافذ الحوار، وعدم ترسيخ التسامح، وتكبيل وإعاقة، تحول دون وصول المتحاورين، إلى حلول كلية وشاملة، تحسم معاناة الإنسانية، الغارقة في تعطيل مصالحها، ومصادرة حقها في حوار، يتسم بفضيلة الشجاعة، وروح العدالة، ويتطلب حشدا فكريا أولا، وميدانيا ثانيا، مدعوميْن بمواقف وتشريعات، لاتترك الإنسانية تقاوم وحدها، ساحة يتوافر فيها الكثير من مصادر القوة. حوار كهذا صوتُ عدْل، وقيم إنسانية وأخلاقية، وعاقل، وعادل، وجدال بالتي هي أحسن يحقق التقدم القيمي والأخلاقي، ويحصل على مزيد من المكاسب، ويُطوَّع لأهداف الشرعية الأساس، في إطار يسعى للتواصل المعرفي، وتحويل العقلنة إلى جسور، تتصل بها يوميا عبر مصالحها المشتركة والمتشابكة، وتجعل الإنسان سعيدا، بعيدا عن الصراع، والغلو، والتطرف، ويضع رؤية جديدة لفضاء الحوار وتفاصيله، في مواجهة التحديات المفروضة على الإنسانية جمعاء، وهو ما سعى ويسعى إليه الرجل الإنسان (عبدالله بن عبدالعزيز) لالتحقيق مكاسب شخصية، بل عبّر في الواقع عن مصالح وأهداف مشروعة، هي في النهاية تتوخى حرية الإنسان بكل مضامينها، وتبدد حالات الصراع والخوف التي يشهدها عالم اليوم، فتسقط كل الرهانات التي تقود إلى الإحباط، وتشيع الخوف، ويبقى الحوار المتكافئ، واستمراره بأشكال متنوعة، قادرا على صناعة الإحساس بالسعادة، مُعَبَّرة من خلاله الإنسانية عن قيمة وجودها الفعلية، بالتعايش مع واقعها وطموحاتها. الدفق المستمر للحوار الإسلامي مع الآخرين، يضع الأساس لمعادلة يصاغ من خلالها المستقبل المنشود، لحوار قادر على النمو والانتشار، والنهوض بمسؤولية الدفاع عن: العدالة والكرامة، ومن هنا وضع عبدالله بن عبدالعزيز المشهد الأول هو في الواقع جزء من مسرح كبير، في منظومة تتابع الحياة اليومية للمتحاورين، وهواجسهم، وتَعَامُلهم مع مجتمعات تتقن أدوارها، في حرية التواصل مع الآخرين، وفق أحقيات محددة ومبرمجة، في إطار مصالح وغايات الإنسانية، وسيادة الروح الجماعية الإيجابية. إن مصادر الطاقة في حوار متكافئ، حق من حقوق الانتفاع، يترك بصمته الواضحة، في سرعة ودقة وانتشار نظام التواصل الإنساني، ونموذج يستخدم بكفاءة عالية في وسائط المعرفة، والحوار تحديدا، الذي يعمل على تعميق الوعي، مدعوم بتدفق هائل من المعلومات، لا تعطي الفرصة للتوقف، بل تقترب من حرفة صناعة الحوار، في ضوء الحاجة إلى تحقيق منافعه. بريد الكتروني : badrkerrayem@hotmail.cim فاكس: 4543856 الرياض للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
713608النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15260الموضوعات
الاسلامالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
المؤلف
بدر بن أحمد كريمتاريخ النشر
20080607الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية