الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وزارة التعليم العالي وأبناؤنا المبتعثون ! !
الخلاصة
وزارة التعليم العالي وأبناؤنا المبتعثون!! د. نزار الصالح@ Me house! Me go home! بهذه العبارات الإنجليزية الركيكة والخاطئة، عبر بعض طلابنا المتفوقون، والحاصلون على نسب نجاح عالية في الثانوية العامة، أو في المعاهد التقنية، الذين يتأهبون للدراسة في الخارج، في كل من أمريكا، أو بريطانيا، أو أستراليا، أو اليابان، أو الصين، أو كوريا، إلى غير ذلك من دول العالم المختلفة، عندما أجابوا على سؤال طرحته عليهم في كيفية توصيل رغبتهم الحصول على سكن في الجامعة التي من المفترض الوصول إليها بعد فترة قصيرة من الوقت؟ وذلك من خلال مقابلات تمت مع هؤلاء الطلاب ضمن برنامج وزارة التعليم لتأكيد أحقية ابتعاثهم من عدمه. والوزارة مشكورة تحاول جاهدة إنهاء إجراءات ابتعاث أبنائنا الطلاب لتسريع عملية سفرهم تنفيذاً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وحكومته الرشيدة، في تأهيل الشباب السعودي من خلال دراسة بعض التخصصات الهامة مثل الطب، والهندسة، وعلوم الحاسب الآلي، لكن الأسئلة التي جالت بخاطري وأنا أقابل بعض هؤلاء الطلاب، هل تم أعدادهم لهذه المهمة؟ وهل الدراسة في التعليم العام تؤهلم لمواصلة التعليم في دول العالم المختلفة؟ وهل أبناؤنا الطلاب وهم في نهاية فترة مراهقتهم، سيستطيعون تحمل المسؤولية، وسوف يمثلون وطنهم بشكل مشرف؟ وهل نستطيع تلافي بعض السلبيات بدون إعاقة ابتعاثهم؟ في الواقع أن خسارتنا لأي طالب أمر لا يرضاه أحد، والجميع بما فيهم أولياء أمور الطلاب يأملون بنجاح أبنائهم، والعودة إليهم بعد بضع سنوات وهم يحملون شهادات تخصصية في المجالات التي ذهبوا إليها، ويحملون كذلك الخبرات الحسنة لتلك السنوات، وأنهم مثلوا بلدهم خير تمثيل! والأمر كذلك، هل فعلا تم اعداد خطة متابعة وتأهيل تناسب وحجم هذا الاستثمار الهائل؟ وهل هناك فعلا اهتمام جدي بمتابعة جميع المبتعثين في تلك الدول المتفرقة؟ وهل لدينا القدرة على التعامل مع متطلبات كل طالب بمفرده؟ وهل الملحقيات التعليمية في سفاراتنا المختلفة، مؤهلة لهذه المهمة؟ وهل التعامل مع مبتعثين في نهاية مراهقتهم أنهوا المرحلة الثانوية فقط، تشابه التعامل مع مبتعثين أنهوا دراستهم الجامعية، والبعض منهم متزوج حديثا، أو لديه أطفال، كما كان حال الابتعاث في السابق؟ بطبيعة الحال نحن بحاجة إلى التفكير العميق، والجاد في الإجابة عن كل تلك التساؤلات، والعمل على وضع الحلول الكفيلة بحفظ أبنائنا من الضياع، وبحس الاستفادة من هذه الاستثمارات الهائلة في رفعة وطننا الحبيب. إن وزارة التعليم العالي تواجه مرحلة حساسة، وخطيرة، من حيث كثرة المبتعثين، وقلة الطاقات الواجب توفرها لمتابعة الآلاف من أبنائنا الطلاب. أبناؤنا قليلو الخبرة والتجربة، ضعيفو الاعداد العلمي واللغوي، الأكثرية منهم لم يغادروا قراهم ومدنهم، الغالبية يحصلون على جوازات سفر لأول مرة في حياتهم، الغالبية لا يعرفون شيئا عن الدول التي ينوون السفر لها، ولا يعرفون طبيعة الدراسة في التخصصات التي ينوون دراستها، ولا يستطيعون اختيار الجامعة والمدينة المناسبة لهم ولطبيعة المعيشة التي سوف يقضونها من عمرهم؟ وزارة التعليم العالي وأبناؤنا المبتعثون، هل العملية موافاة الشروط، والحصول على قبول في إحدى الجامعات المعترف بها؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك؟ والله المستعان @ جامعة الملك سعود
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
716212النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14038الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةتاريخ النشر
20061130الدول - الاماكن
استرالياالسعودية
الصين
الولايات المتحدة
اليابان
بريطانيا
كوريا الجنوبية
الرياض - السعودية
برن - سويسرا
بكين - الصين
طوكيو - اليابان
كامبردج - بريطانيا
كانبيرا - استراليا
واشنطن - الولايات المتحدة