الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوضح أن رؤية الملك تنطلق من عنصرين رئيسيين د. مدني : المبادرة تدعم ميثاق الأمم المتحدة
Date
2008-11-10xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291112Author
Abstract
رأى وزير الدولة للشؤون الخارجية د.نزار عبيد مدني أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار تشكل دعماً لميثاق الأمم المتحدة والصكوك الدولية لحقوق الإنسان التي نصت على تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام ومنع حالات التعصب والتمييز والتحريض على كراهية أفراد أي من الطوائف أو أتباع الديانات والمعتقدات، كما طالبت المواثيق وسائل الإعلام بتهيئة بيئة تفضي إلى تفاهم أفضل بين جميع الأديان والمعتقدات والثقافات والشعوب. وأكد د. مدني أن سياسة المملكة هي التواصل وتهدئة التوتر في مختلف الأديان وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام واستعادة احترام القيم الدينية وقبول الاختلاف والإصغاء والاعتراف بإمكانيات العيش المشترك في إطار عالم تعددي بغية توطيد السلام والتفاهم المتبادل في عالم يتسم في كثير من الأحيان بالعنف والخوف من الآخر. وعقب د.مدني بقوله: من هنا كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لمؤتمر الحوار الذي عقد في العاصمة الأسبانية مدريد، مشيراً إلى أن ذلك المؤتمر اعتبر واحداً من أهم الأحداث التي برزت على الساحة العالمية في الفترة الأخيرة كونه يؤسس لمنطلقات تفرض التقارب وتتبع الحوار وسيلة لحل الخلافات ويشكل سداً منيعاً أمام دعاة الانحراف خلف الصراعات والتمايز وإلصاق التهم وتهديد الشعوب ويفتح صفحة جديدة بين الديانات ملؤها المحبة والصدق والإصرار على الحوار الصادق الذي يرسي أسس التعاون والإخاء ويقوي دعائم الأمن والسلام العالميين. وقال د. مدني: إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار ودعوته أمم العالم وشعوبه للعناية به وإلى نبذ العنف وأن تأكيده ـ حفظه الله ـ على ضرورة الاهتمام بما تتفق عليه الرسالات الإلهية والكتب المنزلة على أنبيائه ـ عليهم الصلاة والسلام ـ والثقافات المعتبرة من ترسيخ الأخلاق الفاضلة وغرس القيم الإنسانية السامية وتركيز الجهود فيما ينفع الإنسان ويحافظ على الأسرة ويصون الإنسانية من دعوات الرذيلة والتفكك الأسري والاجتماعي. وبين د. مدني أن خادم الحرمين الشريفين أرسى القواعد الأساسية لانطلاقة الحوار السليم البناء عندما قال: إذا كنا نريد لأي حوار أن ينجح فإنه لا بد أن نتوجه إلى القواسم المشتركة التي تجمع بيننا وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات والفلسفات. وقال: إن رؤية خادم الحرمين الشريفين تنطلق من عنصرين رئيسيين: الانفتاح بين أتباع الديانات والثقافات والشعوب لتأسيس علاقات نموذجية فيما بينها تقوم على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل وذلك بتأصيل الأسس الجامعة والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات باعتبارها تنهل من منهل واحد يحث على الخير والصلاح وينبذ الشر بكافة أشكاله وصوره وهي المبادئ التي تشكل جوهر وأصل الرسالة الإلهية للبشرية جمعاء التي لم تتبدل أو تتغير بتغير الأنبياء والرسل، والعنصر الثاني: التركيز على تأصيل هذه المبادئ من الأسرة التي تعد حجر الزاوية في بناء المجتمعات السليمة وتشكل في مجملها الأسرة الدولية الذي من شأنه تحقيق التعايش السلمي فيما بينها. وبين د. مدني أن الرسالات الإلهية والثقافات العالمية تمتلك من المشترك الإنساني ما يدعو إلى الالتزام بفضائل الأخلاق ويرفض مظاهر الظلم والعدوان والانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري والإضرار البالغ بالبيئة البشرية والإخلال بالتوازن المناخي، ومن ثم فإن أتباع هذه الرسالات والحضارات يمتلكون رؤى تجاه هذه التحديات التي تعصف بالجنس البشري برمته ويمكنهم تقديم الحلول الناجعة لأزماته وتجاوز التحديات التي تواجهه. وأوضح د. مدني أن السلام لا يمكن أن يحل بين الأمم دون سلام بين الأديان وأصحاب الثقافات العالمية ودون حوار بين أتباعها، وأن التجارب علمتنا أن الحروب لا تجلب سوى الدمار والخراب ومن ثم وجب علينا البحث عن صيغ للعيش المشترك وأن نطرق جميع الأبواب بحثاً عن هذه الصيغ معتمدين على الحوار البناء الهادف الذي يجسد لغة التسامح وخيار السلام. موضحاً أن العالم أحوج ما يكون اليوم لمثل هذا التوجه لأنه يشكل دعامة الاستقرار والأمان إذا صدقت النوايا والتوجهات، مبيناً أن هذا يحقق ما يدعو إليه الإسلام من انفتاح على الآخر ويعزز أسلوب الحوار الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز الإسلام التي جاءت بها آيات قرآنية كثيرة.
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
715115Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15416Organization
الامم المتحدةThe name of the photographer
طالب بن محفوظDate Of Publication
20081110Spatial
السعوديةالرياض - السعودية