الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شهادة الأعداء على جودة مبادرة السلام العربية تؤكد منطقيتها
التاريخ
2008-12-01التاريخ الهجرى
14291203المؤلف
الخلاصة
كان حوار الأديان الذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وتبناه خادم الحرمين الشريفين فتحاً جديداً للإسلام والمسلمين، فالجاليات الإسلامية في أمريكا وأوروبا تتعرض بعد 11 سبتمبر للمضايقات سواء من الحكومات أو من الأفراد العاديين وزاد من وطأة العداء النهج الإعلامي الذي تبنته وسائل الإعلام سواء كان ذلك بتأثير اليمين المتطرف أو من المنظمات الصهيونية التي وجدت في المتطرفين المحسوبين على الإسلام ضالتها فاستثمرت أفعالهم الوحشية وتصرفاتهم المشينة للتخويف من الإسلام والمسلمين بل ابتدعت مصطلح (الإسلام فوبيا) كغول يتربص بالبشرية انبثق من بيئة متوحشة متخلفة تستهوي رشاش الدماء. فجاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أزاحت عن كاهل المسلمين عبئاً ثقيلاً وأعادت لهم اعتبارهم خاصة أن صاحب المبادرة هو خادم الحرمين الشريفين ويحكم بلاداً هي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين.. لقد أعطت هذه المبادرة دفعة قوية إلى الأمام في مسار السلام ليس فقط في أوروبا بل أيضاً لدى الساسة في عقر دار إسرائيل معقل الصهيونية وبؤرة التشدد ومنطلق العدوان وها هي مبادرة السلام السعودية التي حظيت بإجماع العرب تطفو فوق سطح المساومات ولاءات اليمين الإسرائيلي وتجاهل الأحزاب الحاكمة في إسرائيل لقد فرضت نفسها ليس لأنها المبادرة الأولى بل لأنها خرجت من رحم الوعي العربي بعد أن تبناها وصاغها عقل مكتمل ورجل عاش معاناة الشعب الفلسطيني وتتحسس عن قرب مشاكله ومآسيه.. اكتسبت مبادرة السلام قوة عندما أثنى عليها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمر حوار الأديان حيث قال موجهاً حديثه للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز: إنني أرغب في أن يصبح صوتك هو الصوت السائد في المنطقة كلها وقبله قال باراك أوباما الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية إن من الجنون بالنسبة لإسرائيل أن ترفض صفقة يمكن أن تعطيهم السلام مع العالم العربي.هذه الانطلاقة الخلاقة لم تكن بالتأكيد وليدة الصدفة أو الارتجال فهي مدروسة جيداً أخذت في الاعتبار التوقيت والأوضاع السياسية السائدة في العالم واتجاهات الرأي العام العالمي والبحث في طوفان المشاكل السياسية عن مخرج يعيد الأمن والسلم إلى بلاد استغلت من بعض الأنظمة كوسيلة للهيمنة واستمالة البسطاء والعامة لتبني مواقف قد تكون عواقبها وخيمة على المنطقة كلها كما قال مستشار الأمن القومي الجمهوري السابق برنب سكوكروفت حيث ذكر أن الشرق الأوسط هو أكثر مناطق العالم اضطراباً وإخلالاً بالأمن والسلم الدوليين ويمور بالحروب والفتن.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
715637النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الاسلام والغربالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
مبارك بن محمد المطلقةتاريخ النشر
20081201الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة