الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إعلان نيويورك: رفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء
التاريخ
2008-11-15التاريخ الهجرى
14291117المؤلف
الخلاصة
استمرت اجتماعات المشاركين في مؤتمر حوار الأديان نحو 48 ساعة، لكن مراقبين كثر يتوقعون أن يبقى زخمها أطول من ذلك بكثير، بالنظر إلى طبيعة الحوار، مكانه، توقيته، والشخصيات التي شكلت حجر الزاوية في المؤتمر الأممي. وكان مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات الرفيع المستوى الذي عقد في مقر الأمم المتحدة قد اختتم اجتماعاته البارحة الأولى، بإصدار إعلان يؤكد الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء. وشارك مندوبون عن أكثر من خمس وسبعين دولة في حضور جلسات المؤتمر بينهم عدد من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته التي ألقاها في المؤتمر أن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم، وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية. وهنا تشير الدكتورة هتون الفاسي الأستاذة في جامعة الملك سعود، إلى أن المقصود من حوار الأديان فهم الآخر وليس التنازل عن دينه، فما نريده (أنا والآخر) أن نتعايش، كلانا يحترم الآخر، وأنه من الأهمية الاعتراف بدين الآخر واحترام رأيه. وتؤكد الأكاديمية السعودية أن إشراك المرأة في المؤتمر كان سيجعله مفيدا بصورة أكبر وتتم معالجة ذلك في المستقبل القريب، وأن المؤتمر طرح من خلال مقادير من خلال البيئة السعودية، وأن هناك فقيهات وعالمات دين كان من الأجدى مشاركتهن في المؤتمر. وهي لا ترى ضيرا من اجتماعات المتباينين دينيا، وأن من يثق بدينه، لا يتخوف من الانصهار في أفكار الآخر. وتأمل أن يكون الحوار فعليا وليس شكليا. وزادت علينا أن نواجه مشاكلنا، ونبحث المسائل السلبية من عنصرية وغيرها. وأنه يجب إخراج الحوار من الروتين ويبدو أن كثيرا من التوصيات الإيجابية والعملية تبقى حبيسة الأدراج. وعبّرت الدول المشاركة عن قلقها من تنامي حالات عدم التسامح، والتمييز، وبث الكراهية، واضطهاد مجتمعات الأقليات الدينية لأي دين، وشددت على أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام أديانهم وثقافاتهم ومعتقداتهم المتنوعة. وأكد الاجتماع على الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستذكر تعهد جميع الدول بموجب الميثاق بتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بما في ذلك حريات الاعتقاد والتعبير، دون التمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين. وتلاحظ الدكتورة الفاسي وجود حراك حقيقي في الداخل لكنها ترى أنه ليس كافيا، وأن من الأهمية بمكان أن يلامس جميع أطياف المجتمع، وبخاصة الطبقة العامة في المجتمع. وأكدت الدول المشاركة على رفض أي استخدام للدين لتبرير قتل الأبرياء وممارسات الإرهاب والعنف والإكراه، مما يتناقض بوضوح مع دعوة جميع الأديان للسلام والعدل والمساواة، وأنها عازمة على تقوية وتدعيم الأطر القائمة ضمن منظومة الأمم المتحدة لتشجيع التسامح وحقوق الإنسان، والحفاظ على الأسرة، وحماية البيئة، ونشر التعليم، ومكافحة الفقر والمخدرات والجريمة والإرهاب، آخذين بالاعتبار المساهمة الإيجابية للأديان والمعتقدات والقيم الإنسانية الأخلاقية في مواجهة هذه التحديات.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
717878النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5514الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
حبشي الشمريتاريخ النشر
20081115الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة