الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشدداً على أهمية الجهود السعودية في إنهاء المحنة في بلاده الرئيس لحود : ما يعيشه لبنان من أزمة سياسية سيكون مجرد سحابة صيف عابرة
Date
2007-03-28xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280309Author
Abstract
مشدداً على أهمية الجهود السعودية في إنهاء المحنة في بلاده الرئيس لحود: ما يعيشه لبنان من أزمة سياسية سيكون مجرد سحابة صيف عابرة الرياض - علي الحضان: أوضح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود ان (قمة الرياض) تنعقد وسط تحديات جسيمة تواجهها المنطقة العربية بأسرها. وقال لحود في بيان صحافي لدى وصوله الى الرياض امس ان هناك مشهداً مأزوماً يدعونا كقادة عرب الى بذل كل الجهود والامكانات من اجل رص الصف العربي وعدم تمكين الفتن والمؤتمرات من الامعان في تشتيتنا واضعافنا وتهميش دورنا في المنطقة والعالم. وفيما يلي نص البيان الصحافي للرئيس اللبناني: يطيب لي، وانا اطأ ارض المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر القمة العربية التاسعة عشرة، ان انوه بسعي المملكة الدائم، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الى لم الشمل العربي، وتحقيق اقصى درجات التعاون والشراكة المصيرية بين ابناء الامة العربية الواحدة. تنعقد هذه القمة وسط تحديات جسيمة تواجهها المنطقة العربية بأسرها، من فلسطين التي تعاني مؤسساتها الرسمية من الحصار والمقاطعة برغم توافق قواها الرئيسية على نبذ الخلافات ضمن حكومة وحدة وطنية، الى العراق الجريح تحت وطأة الاحتلال والاغتيالات والاعمال الارهابية والمؤامرات التي تهدف الى زرع الشقاق المذهبي بين ابنائه، الى لبنان الذي تؤجج الضغوطات الخارجية ازمته السياسية. ولاشك ان هذا المشهد المأزوم، يدعونا كقادة عرب الى بذل كل الجهود والامكانات من اجل رص الصف العربي، وعدم تمكين الفتن والمؤامرات من الامعان في تشتيتنا واضعافنا وتهميش دورنا في المنطقة والعالم. آتي اليوم من لبنان، هذا البلد الذي كان دائما قبلة انظار اشقائه العرب ومحط تقديرهم ودعمهم ومساندتهم، لأؤكد ان وطني لم يعد ضعيفا، برغم فظاعة وشراسة الحروب التي شنتها اسرائيل عليه، وبرغم محاولاتها الدائمة مع حلفائها ذر بذور الفتنة بين ابنائه. لبنان بات قويا، وهو مصدر قوة لاشقائه العرب في المنطقة. وكي يبقى لبنان قويا ويتعافى اقتصاده من جديد، وتتخطى مؤسساته السياسية ازمتها الراهنة، لا بد من دعمه في توجهاته الوطنية والقومية، خصوصا في وجه الهجمة المبطنة التي تمارسها بعض الدول الكبرى عليه، لتحقيق مصالح اسرائيل على حسابه. والدليل الفاضح على ما اقول، هو السعي الدؤوب الى اسقاط حق عودة الفلسطينيين الى أرضهم وعدم توطينهم في البلدان التي لجأوا اليها، ومنها لبنان. وهذا بالطبع، اضافة الى انه يضر بالقضية الفلسطينية، يلحق كذلك ضررا فادحا في التركيبة اللبنانية. ما يعيشه لبنان اليوم من أزمة سياسية، ما كان يجب ان تطول وتتعقد إلى هذا الحد، سيكون بإذن الله مجرد سحابة صيف عابرة لن تمنعه طويلاً من التعافي واستعادة دوره الحضاري والثقافي والسياسي، والسير مجدداً على طريق الازدهار والنهوض والاشعاع. ولقد كانت المحن الماضية، خير دليل على انتصار قوة الحياة في لبنان على مخططات الشر والفتن والعنف. وفي هذه المناسبة، وإذ أوجه شكري إلى جميع الدول العربية الشقيقة التي اظهرت أقصى درجات الدعم والمساندة للبنان سياسياً واقتصادياً، منذ حرب اسرائيل الأخيرة علينا إلى اليوم، ادعوها إلى المزيد من المساندة والتفهم من أجل تعزيز مسيرة الوحدة الوطنية التي تشهد في هذه المرحلة مخاضاً صعباً، ولكنني على يقين ان وعي الشعب اللبناني سينتصر في النهاية، مدعوماً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدول الشقيقة، ولاسيما جهود المملكة العربية السعودية التي تستضيفنا اليوم على أرضها الطيبة والمعطاءة. وختاماً، أرجو ان تتكلل قمتنا هذه، بكل عناصر التوافق والنجاح ووحدة الكلمة والإرادة، وخصوصاً بقرارات تكون على مستوى طموح شعوبنا وتوقعاتها، فحين تنتصر الوحدة العربية، لابد ان تنهزم في المقابل كل إرادات الفتن والشرذمة والاضعاف فتنعم شعوبنا بالأمن والسلام والازدهار