الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ماء زمزم سقيا الحاج والمعتمر بين الملك المؤسس والابن البار
الخلاصة
لم تبدأ العناية ببئر زمزم منذ اللحظة التي أمر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأكبر مشروع لسقيا زمزم على مر التاريخ، بل هي مسيرة سعودية مباركة في الاعتناء بهذا الماء المبارك الذي جمع بين السماء والأرض. ففي عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود أمر أن يُعمل على حسابه الخاص سبيلان أحدهما بالجهة الشرقية مما يلي قبة زمزم على الجناح الجنوبي والثاني بجوار حجرة الأغوات من الجهة الجنوبية لبيت زمزم بجانب السبيل القديم المعمول في زمن سلاطين آل عثمان. و أمر الملك عبدالعزيز أن تجدد عمارة السبيل على نحو السبيلين اللذين سيعملان باسمه الخاص، و قام بهذا العمل الشيخ عبيدالله الدهلوي، فعمل كل سبيل بالحجر الرخام المرمر، وكتب على علوٍ من كل سبيل أنشأه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وطُلي ذلك بالذهب، وصارت السُبل الثلاث، سقاية لمن يريد شرب ماء زمزم من أهل مكة المكرمة، سواء من الحجاج والمعتمرين و الزائرين آناء الليل و أطراف النهار. وصرف على إنشائها ما يربو على 300 جنيه ذهب، وتم إنشاء السبيل مما يلي حجرة الأغوات سنة 1345هـ، والآخر الذي يلي قبة زمزم سنة 1346هـ. وفي سنة 1374هـ شيدت بناية جديدة أمام بئر زمزم و في جزء من جانبيه، و هي عبارة عن جدران مسقوفة، فيها فتحات لشبابيك من الحديد، يستظل الشاربون تحتها وقد وضع إلى جانبيها صنابير بزابيز عدة يشرب الناس منها ماء زمزم. و قد عمل الدرج الموصل إلى أعلى البئر من الخارج بعد أن كان قبل ذلك في أصل البناء القديم وله باب، وقد كتب على الشباك الشرقي مما يلي باب القبة من الجهة الشرقيةماء زمزم شفاء من كل داء، ومكتوب على الشباك الجنوبي مما يلي باب قبة زمزم أيضاًماء زمزم لما شرب له - لا يجمع نار زمزم نار جهنم في جوف عبد، و مكتوب على جدار قبة زمزم الشمالية مما يلي الجهة الغربيةوسقاهم ربهم شراباً طهوراًبخط فارسي نقش على الحجر. وكان ماء زمزم في ذلك الزمن يستخرج من البئر بواسطة الدلو، وكان يوضع في حنفيات، و كل حاج يدلي بإنائه داخل الحنفية لكي يشرب منه كما كان هناك مغاريف ليغترف بها من ماء زمزم كل من يرغب في الشرب، و نظراً لما كان لهذه الطريقة من أضرار صحية و نتيجة للتطور الذي تشهده البلاد ارتأت مديرية الأوقاف سنة 1373هـ طرح مناقصة لعمل مظلة أمام بئر زمزم يُوضع بها خزانان كبيران، و بكل خزان اثنا عشر صنبوراً. وأمرت....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
719183النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17320الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبيد الدهلوي
الموضوعات
المسجد الحرامالمسجد النبوي
رعاية الحجاج
المؤلف
ابوبكر الشريفتاريخ النشر
20100905الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية