الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ونتمنى أن يكون للسعوديين فيها أعظم الحظ والنصيب
التاريخ
2008-10-24التاريخ الهجرى
14291024المؤلف
الخلاصة
الجمعة, 24 أكتوبر 2008أ.د. محمد خضر عريفكتب الزميل الدكتور سامي حبيب في هذه الصحيفة الغراء بتأريخ 19/10/1429هـ مقالة عنوانها “ليس للسعوديين فيها حظ ولا نصيب”، تحدث فيها بغيرته الوطنية المعروفة وروحه الاسلامية الشفيفة عن زيارته الاخيرة للجامعة الحُلُم:جامعة الملك عبدالله في منتصف شوال 29 لحضور البرنامج التعريفي الذي اعدته الجامعة تحت عنوان “شركاء على الدرب” Partners in Progress واشاد سعادته بالمراحل المتقدمة التي قطعها مشروع بناء الحرم الجامعي خلال عام واحد فقط، واقتطف د. حبيب كلمات لملك الانسانية تلخص استراتيجيات الجامعة الرئيسة وهي “العمل على توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف انحاء المملكة والعالم، وتبني ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة”. وخرج الدكتور حبيب من هذا الاستشهاد بأن ابناء المملكة في “قلب رؤية” الأب الحاني خادم الحرمين الشريفين في نشأة وتطور هذه الجامعة المفخرة، ومن ثم علماء وطلاب الدول الاخرى. وكان مما أدمى فؤاد كاتب المقالة ان لم يعتل المنصة العلمية ببرنامج الشراكة الاكاديمية عالم سعودي واحد من أصل ثلاثين قدموا محاضراتهم العلمية في الملتقى، اذ ينتمي المشاركون الى دول امريكا واوروبا وشرق آسيا، وبين ان دور السعوديين الوحيد كان المشاهدة والاستماع عن الخطط الاكاديمية والتجارية للجامعة والحاضنات التقانية الخ. وعجب د. حبيب من طرح من ان امكانية التعاون مع الراغبين من اعضاء هيئة التدريس السعوديين في يناير 2009م، ومعنى ذلك ان “المواقع المفصلية” كما سماها او “المراكز المحورية” في الجامعة في تعبير آخر قد شُغلت من قبل ثلاثين خبيراً عالمياً تم التعاقد معهم ليمثلوا “كبار هيئة التدريس” يُستثنى من ذلك استاذة سعودية واحدة تعمل حالياً في الكلية الملكية بلندن وقد عُينت في الجامعة بوظيفة “باحث مبتدئ” اما الطلاب، فبين الكاتب، انه لن تزيد نسبة السعوديين بينهم على احسن الافتراضات عن 14% بينما يعتقد انه من الواجب ان لا تقل نسبتهم عن 50% كما تحدث عن دعم بحوث العلماء غير السعوديين الذين يصل الى عشرات ملايين الدولارات.وخلاصة ما جاء في مقالة د. حبيب ان السعوديين من علماء واكاديميين وباحثين وطلاب نصيبهم من المشاركة الفاعلة في هذه الجامعة الفتية سيكون ضئيلاً جداً، فقد لمس ما سماه “ اقصاء” لهذه الفئات جميعاً من السعوديين خلاف ما جاء في رؤية وتوجيه المليك المفدى الناصَّين على ان الجامعة ستستقطب العلماء المتميزين من مختلف انحاء المملكة والعالم، والذي حدث ان استقطبت الجامعة العلماء من مختلف انحاء العالم ومن ثم المملكة. وهذا استنتاجي الخاص ولم يذكره د. حبيب، وكأن الاستراتيجية التي طرحها مؤسس هذه الجامعة وراعيها الاول بعد الله تعالى ملك الانسانية الذي قال مراراً وتكراراً “إن شعبي في عيني” كأن الاستراتيجية قرئت بالانجليزية من اليسار الى اليمين، فاصبح التركيز منصباً على العلماء المتميزين من انحاء العالم، ومن ثم المملكة. والمنطق البديهي يقول:ان المملكة هي دولة المقر لهذه المؤسسة التعليمية والعلمية الرائدة، وكما يحصل في مؤسسات أخرى عالمية كبرى دولة مقرها المملكة، يكون القائمون عليها بالدرجة الاولى من السعوديين وتنضم اليهم النخب من مختلف العالم.اقول وبالله التوفيق لو اريد للجامعة ان تحتضن الباحثين والاكاديميين والطلاب العالميين بالدرجة الاولى ومن ثم السعوديين، انشئت في مكان آخر من العالم، وليس ذلك صعباً ولا مستحيلاً فكثير من الاكاديميات والجامعات والمعاهد العالمية الكبرى داخل المملكة وهي تحمل اسم قائدها حفظه الله لا يشي الا بفتح آفاق كبيرة امام العلم والتعليم العالي بالمملكة والعالم عن طريق تلاقح الثقافات وترغيب صفوة علماء العالم في المجيء الى المملكة ليعملوا جنباً الى جنب اقرانهم من العلماء السعوديين في التعليم الجامعي والبحث العلمي، وبذلك يتم توطين التكنولوجيا وهو حلم يراودنا منذ أمد بعيد، كما يتم الارتقاء بكثير من ابناء المملكة من بين مجموع الطلاب الدارسين ليكونوا ورثة العلماء الحاليين، خصوصاً ان اتيحت لهم فرص مواصلة الدراسة في مختلف دول العالم، بحيث تمثل هذه الجامعة الارضية العلمية والاكاديمية لنقلة نوعية حقيقية في التعليم العالي في المملكة وخارجها. وذلك كله لن يتحقق ان كانت صفوف ذوي الشأن من السعوديين في منأى عن كل ما يحدث داخل هذه الجامعة والحديث عن حقوق السعوديين في المشاركة في الصفوف الاولى في مسيرة هذه الجامعة، ليس الا حديثاً عن المواطنة الحقة والغيرة الاسلامية من ابناء هذه البلاد التي ينبغي ان تحمد ويشاد بها.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
719346النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16620الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات الخاصة
السعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
المؤلف
محمد خضر عريفتاريخ النشر
20081024الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية