الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاحتفال باليوم الوطني
التاريخ
2008-09-24التاريخ الهجرى
14290924المؤلف
الخلاصة
بالأمس احتفل الوطن بذكرى مرور 78 عاماً على توحيد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله للمملكة، وهو الاحتفال السنوي الثالث في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ حفظه الله، حيث تبودلت فيه التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية واستقبلت فيه قيادة الوطن العديد من التهاني من مختلف دول العالم، فهي مناسبة سعيدة يتم من خلالها استعراض أبرز الأحداث التي ساهمت في تأسيس هذا الكيان، بالإضافة إلى عرض الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن . وتأكيداً لشأن الاحتفال هذه المناسبة فقد اعتمدت القيادة الكريمة أيضاً تقديم هذا اليوم كإجازة رسمية لجميع العاملين، وفي الوقت الذي كان الاحتفال باليوم الوطني في السابق يقتصر على الإعلان في التلفزيون والإذاعة والصحف وبث الأغاني الوطنية والبرامج الوثائقية فقد حرصت العديد من الجهات اليوم على أن تغير من هذا المفهوم من خلال تخصيص برامج مختلفة وتنظيم ندوات وفعاليات غير مسبوقة للتركيز على الاحتفال بهذه المناسبة سواءً على الصعيد المحلي أو الخارجي من خلال السفارات والملحقيات المعتمدة. وفي اعتقادي أن الاحتفال بهذه المناسبة ينبغي أن يتطور من خلال وضع معايير متميزة تقدم شيئاً عملياً لهذا الوطن، فنحن في هذه المناسبة نحتفل بمرور 78 عاماً على إنجاز فريد من نوعه وأقل ما يمكن أن نقدمه في الاحتفال بهذا الإنجاز هو أن نضيف إنجازاً آخر على ما تم تحقيقه، أي أن الاحتفال باليوم الوطني يجب أن يكون فعالية متميزة تركز على إصرارنا والتزامنا بمواصلة السير على منهج واضح وصادق لنحقق مزيداً من الإنجازات لهذا الوطن المعطاء.لا ينبغي أن ينحصر الاحتفال باليوم الوطني في ترديد الأغاني الوطنية ورفع الأعلام وتقديم الخطب بل يجب أن يتحول الكلام إلى عمل والتنظير إلى إنجاز والفردية إلى الجماعية، وأن نجعل من اليوم الوطني يوماً نجدد فيه العهد على أن نحارب الفساد وأن نرفع من إنتاجيتنا وأن نخلص لهذا الوطن ونبذل من أجله الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته. إن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال يجب أن يخرج من إطاره التقليدي إلى إطار عملي نستطيع أن نعرض فيه خطط هذا الوطن للسنوات القادمة وأن نستعرض آفاق المستقبل وأن يكون يوماً للمحاسبة بحيث نعرف في هذا اليوم أين نحن الآن وإلى أين نحن نسير وإلى ماذا نريد أن نصل خلال الخمس أو العشر أو العشرين سنة القادمة. وحتى لو اختلف البعض على مبدأ الاحتفال بهذا اليوم فيجب ألا نغرق في هذا الاختلاف بل يجب أن نأخذ ما في هذه المناسبة من إيجابيات ونحرص من خلالها على استعراض ما سبق من إنجازات وما هو مخطط في الوقت الحاضر وطموحات المستقبل وأن نسعى لأن تكون مثل هذه المناسبة حدثاً ينتظره الناس عاماً بعد ليعرفوا من خلاله موجزاً عما تم تحقيقه خلال عام وما سيتم في الأعوام القادمة. على الذين احتفلوا بالأمس باليوم الوطني أن يتذكروا بأنهم احتفلوا لرفعة هذا الوطن وللسعي نحو تطويره وتحسين مستواه مابين الدول الأخرى وقد احتفلوا ليؤكدوا أنهم يحبون هذا الوطن بل إنهم يفدونه بكل غال ونفيس فلن يفكروا في يوم في سرقة شيء من أراضيه أو التعدي على حق من حقوقه أو الاحتيال عليه فمحبتهم لوطنهم تفرض عليهم أن يحافظوا على ممتلكات الوطن وأن يسعوا في سبيل تطويره وأن يراقبوا أنفسهم وهم يقومون بأعمالهم. لقد أكد بيان جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعني الحفاظ على منجزات الوطن والعمل بكل جد وإخلاص وتفان نحو نمائه وازدهاره والعمل على ترسيخ قيم الإسلام الأساسية المتمثلة في العدل والمساواة والتكافل والتسامح وحق الإنسان في الحياة الكريمة وفي الحرية المسؤولة، وحق الناس في الاختلاف في حدود ما أباحته الشريعة، وأنه لا ضرر ولا ضرار، وحري بنا أن نعمل في إطار هذا المفهوم لرفعة هذا الوطن الكريم .
الرابط
الاحتفال باليوم الوطنيالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
719742النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5462الموضوعات
الاخلاق الاسلاميةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الوزراء
الشريعة الاسلامية
القيم الاسلامية
المجتمع السعودي
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني