الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السديس : مبادرة الملك بحل الخلاف الفلسطيني أذنت بفجر جديد
الخلاصة
السديس: مبادرة الملك بحل الخلاف الفلسطيني أذنت بفجر جديد - مكة المكرمة - واس: - 30/01/1428هـ أثنى الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس على المبادرة الخيرة لخادم الحرمين الشريفين بدعوة القادة الفلسطينيين في مكة التي أسهمت في حل الخلاف بينهم ووقف الاقتتال، واصفا إياها بالوقفة الإيمانية، التي أذنت بانبلاج فجر جديد في تاريخ القضايا الإسلامية المعاصرة، مهنئا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والقادة الفلسطينيين بما تحقق من إنجاز عظيم للأمة بهذا الاتفاق المبارك، كما حذر الشيخ السديس أمة الإسلام من التفرق والانقسام، داعيا إلى تفعيل المبادرة والالتزام بمبدأ الوفاء وميثاق الولاء، معربا عن الأسى البالغ لممارسات الاستفزاز الإجرامي التي يقوم بها العدو الصهيوني الغاصب حول المسجد الأقصى المبارك وذلك بتصعيد الحفريات والهدم بجرافات الظلم والطغيان على سمع العالم ومرآه، وهذا الحدث الإجرامي المتسارع الخطير الذي يستهدف التاريخ الإسلامي العريق وحضارته، مناشدا جميع القادة والدول والشعوب والهيئات والمنظمات الإسلامية والدولية لكف البطش بشموخ الأمة وأغلى مقدساتها. وقال الشيخ السديس أيها المسلمون قضيتنا الإسلامية الكبرى التي لن نمل فيها تردادا قضية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ومسرى سيد الثقلين قضيتنا التي يجب ألا تغفل في خضم النزاعات والصراعات وجديد الأزمات والتحديات، ولا يعزب عن بال المحب ذلك الارتباط العقدي والشرعي والتاريخي المتمثل في قول الحق تبارك وتعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله . وأضاف الشيخ السديس يقول معاشر المسلمين وإذ تسير أمتنا في ليل من الأحداث داج وتغدو على صفيح ساخن وهاج وفي غواش من التسلطات والطغيان متلاحمة وصفوف مشروخة غير متراحمة، ينصت التاريخ المعاصر ليسجل في طروس إصلاح ذات البين أسنى شهادة ودرة ريادة ويسمع الكون الخاشع ليدبج بقلب الذهب ما ناف عن العادة في عزمة لم تسعها حدود الطموح ولم يثنها عن مناها التردد والجموح، إنها المؤاخاة والمصالحة والوفاق والمناصحة في مبادرة تاريخية موفقة من لدن ولي أمر هذه البلاد المباركة بين الإخوة الأشقاء قادة فلسطين المجاهدة الأبية تلك المبادرة الكريمة الأثر الساطعة الحجول والغرر. ومضى الشيخ السديس يقول لقد نشرت تلك الوقفة الإيمانية الحق والحكمة على الفرقاء وزرعت البسمة بين الأوداء فصاروا من العداء إلى الإخاء ومن الشحناء إلى الصفاء ومن التدابر والافتراق إلى التسامح والتعاون والوفاق . وأكد الشيخ السديس إن هذا الحدث التاريخي الذي انتشت برحيقه أمة الإسلام وباركه دعاة الوفاق والسلام وهش له رجال السلم والوئام لم يكن عوض طيف خيال أو عارض حال، إنما صدر عن ما يتوج بجدارة في ريادة الإصلاح المعاصر من أحكمت رأيه السنون وعزمت حنكته عداه فخابت منهم الظنون وشيعت قلبه الواجد العقيدة وحقوق الأخوة الإيمانية الوطيدة فتجافى عن الحزبية والمذهبية وسما بأمته عن العصبية والطائفية وسل فضلا من الله ومنه أضغان الصدور وعبء القيادة الواعدة بمحض النصح الموفور والتوجيه الضارع الصادق والأمل اللهيف الرغيب اهتداء بقول المولى جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة او معروف أو إصلاح بين الناس ، نعم هاهي مآثر الإصلاح وآثاره وفاق بين الأحباء وصلح بين الأشقاء وحقن لزاكي الدماء إقالة للعاثر وإشاعة للمآثر وإذابة للجليد في وئام صادق فريد وانتظام حراس الأقصى المبارك صفوفا تسر النواظر كتآلف الزهر الناظر وهذا هو وجه الفيئة إلى واحة الائتلاف البناء الجدير بتغيير مسار قضيتنا الكبرى جذريا إلى مراسي العز والأمان والنصر المؤزر بإذن الله لفلسطين السليبة الحبيبة وحسب المصلح رضا وثوابا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
721350النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
4877الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
المساجد
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070217الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين