الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عرسان وعيدان
Date
2012-12-30xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340217Author
Abstract
عرسان وعيدان د. إبراهيم عباس كثيرة هي تعريفات الدبلوماسي، لكن ربما أن أقرب التعريفات إلى الواقعية -من وجهة نظري- قدرة شاغل هذا المنصب على الإقناع وعن التعبير عن الموقف السياسي لبلاده بوضوح وبساطة وإيجاز، إلى جانب الشروط الأخرى التي يتطلبها المنصب كالذكاء واللباقة والثقافة الشمولية.. وهذا ما يمكن أن يلاحظه المرء عندما يستمع إلى سعادة السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة، ولا أود أن أكيل له المديح، لأن المديح لم يعد لغة دارجة في القاموس السعودي المعاصر، لكنني أود فقط أن أتعرض إلى ما جاء في كلمته التي ألقاها في حفل القنصلية العامة لدولة فلسطين الأسبوع الماضي بمناسبة حصولها على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة التي جمعت العديد من أصحاب السمو الأمراء والقناصل العامين للعديد من الدول العربية والصديقة، إلى جانب فنانين سعوديين وعرب على رأسهم فنان العرب محمد عبده، والعشرات من المفكرين والأدباء والإعلاميين من أبناء المملكة والجالية الفلسطينية في جدة. فقد اعتبر سعادة السفير أن تلك المناسبة التي طال انتظارها 65 عامًا والتي وصفها بأنها تصحيح للتاريخ وعودة الأمور إلى نصابها هي عيد الأعياد وعرس الأعراس للأمة العربية. مضيفًا أن تلك المناسبة تستوجب منا أن نقف بخشوع أمام أرواح الفلسطينيين والمسلمين والعرب الذين رووا بدمائهم الذكية تراب فلسطين. وهذه حقيقة تاريخية يجب التذكير بها دائمًا، لأن التراب الفلسطيني امتزج وظل يمتزج دائمًا بدماء العرب والمسلمين منذ صدر الإسلام، حتى العصر الحديث، بل إن أول من زرع بذرة الجهاد في فلسطين في العصر الحديث، وهو الشهيد عز الدين القسام كان سوريًّا، كما أن الأستاذ فهد المارك وثق في كتابه سجل الخالدين أسماء الشهداء السعوديين الذين استشهدوا في حرب 48، وكذا كان الحال بالنسبة لدول عربية كثيرة على رأسها مصر، واليمن، ولبنان، وليبيا وكلنا يذكر الشهيد صالح مسعود بويصيرالمجاهد الليبي الذي أسقطت إسرائيل الطائرة التي كان يستقلها عام 1973 فوق سيناء. وقفت طويلا أمام قول سعادته إن هنالك سرًا بين 29 نوفمبر وفلسطين، ففي 29 نوفمبر 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرارها رقم 181 لتقسيم فلسطين الذي رفضته الأمة العربية والإسلامية التي استقبلت هذا القرار بالحزن العميق لأنه اجترأ جزءًا غاليًا من قلب الأمة العربية والإسلامية. بعد هذا القرار بـ65 عامًا استطاع الشعب الفلسطيني بعون الله وبدعم من أشقائه العرب والمسلمين أن يسترد جزءًا من حقوقه باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين الدولة 194 كدولة غير عضو، وهي بداية إن شاء الله للاعتراف الكامل بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف. وقفت طويلاً تحديدًا أمام عبارة استطاع الشعب الفلسطيني أن يسترد جزءًا من حقوقه، وهي عبارة ذكرتني بعبارة أخرى تحمل نفس المعنى تقريبًا ذكرها في إحدى ندوات (أحديات) سعادة الدكتور أنور ماجد عشقي عندما اعتبر أن حقوق الشعب الفلسطيني تشمل كل أرض فلسطين التاريخية. كما جذب انتباهي قوله إنه كان له الشرف في تمثيل المملكة في محادثات السلام المتعددة الأطراف، وكان هناك اتجاه إسرائيلي نحو تطبيع العلاقات ولتعطيل إنشاء دولة فلسطينية، إلا أن موقف المملكة ظل ثابتًا: لا تطبيع للعلاقات قبل أن ينال الشعب الفلسطيني دولته بعاصمتها القدس الشريف. وجاء مسك الختام في قوله إن أهم دلالات قرار الأمم المتحدة التأكيد على أنه لا يضيع حق وراءه مطالب. وإنه إذا كنا نأمل في العضوية الكاملة فلابد من إتمام المصالحة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين بجوار الكعبة المشرفة. (function(d, s, id) { )
Link
عرسان وعيدانPublisher
صحيفة المدينةVideo Number
722584Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
18148Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصالح مسعود بويسير
فهد المارك
محمد أحمد الطيب
محمد عبده
Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
Organization
الامم المتحدةالقنصلية الفلسطينية بمكة المكرمة
The name of the photographer
ابراهيم عباسDate Of Publication
20121230Spatial
العالم العربيفلسطين
القدس - فلسطين