الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ميزانية «استلام المعلوم»
Date
2008-12-27xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291229Author
Abstract
كشفت الميزانية بعض نواحي تقصيرنا تماما .وقبل أن أشير إلى مواطن الكشف، أقول إن خادم الحرمين الشريفين للمرة الألف يوصي الوزراء ومن بيدهم مصالح الناس بالعمل من اجل قضاء تلك الحوائج، ولم تكن كلمته محفزة من غير دعم جميع الوزارات بميزانية تجعل السلحفاة تقفز قفز الأرانب .وتصبح مواجهتنا مع المسؤولين الذين يتثاءبون كثيرا في حين أن ما تحت أيديهم من موازنات متتالية تجعل كل وزارة قد أتمت بناها التحتية، وأسرعت في تلبية الاحتياجات المتأخرة أو المؤجلة -كان من المفترض أن يحدث هذا منذ زمن- المهم أن توصيات خادم الحرمين تظل محفزة على الوثب .ومع أن الميزانية جاءت بوفرة لم تمر بالبلاد في زمن عالمي مر جعل المخططين الاقتصاديين يحتاطون للعام المقبل بادخار مئات المليارات في حالة حدوث أثر عكسي للأزمة المالية العالمية على البلاد، ولكي يدعموا ميزانية العام القادم لو حدث انهيار متلاحق لأسعار البترول .وهذه هي الناحية التي لازالت مكشوفة بالرغم من النداءات المتواصلة لسترها . فبالرغم من آلاف المليارات التي صبت في خزينة كل وزارة خلال السنوات الماضيات إلا أن كل وزارة ظلت كالابن المدلل الذي ينتظر مصروفه المرتفع من غير أن يحسن توزيعه توزيعا يمكن له أن يستثمره ويحوله إلى دخل إضافي.هذا الدلال الذي تعيشه جل الوزارات قائم لاتكائها على حقول النفط، وتجربة هبوط النفط المتكررة (خلال السنوات الماضيات وخلال نهاية هذا العام بالتحديد ) لم نستفد منها كدرس متكرر.حيث لازال اقتصادنا قائما على هذه الطاقة التي لن تدوم أبد الدهر، وهذه الحقيقة التي يعرفها الجميع لم تحفزنا لخلق موارد اقتصادية أخرى.فلا صناعة ثقيلة نهضت، ولا استقطاب الاستثمار الأجنبي حدث، ولا سياحة جاذبة بزغت، ولا زراعة مصدرة قامت، ولا خدمة صحية راقية جاذبة، ولا استثمار بشري نبغ، ولا، ولا، ولا.كل وزارة جلست تنتظر عائدات البترول، واستلام حصتها من الميزانية والاستناد على الجدار ريثما تنتهي سنة وتأتي سنة (لاستلام المعلوم).إن الهبوط المفاجئ لأسعار البترول في نهاية هذا العام يجب أن يكون (قرصة) أذن لكي تستغل الميزانية لهذا العام لإعادة التفكير في خلق موارد اقتصادية حقيقية تستند عليها البلاد من غير الاطمئنان على طاقة نافذة أو طاقة يمكن أن تبيعها للآخرين بتراب الفلوس.وأعتقد أن هذه المهمة يجب أن تكون من أولويات مجلس الشورى لملاحقتها، وطلب جرد حساب مع كل الوزراء ومسؤولي الهيئات عن أسباب عدم خلق موارد اقتصادية حقيقية. abdookhal@yahoo.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم88548 تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
722798Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15463Organization
مجلس الشورى - السعوديةThe name of the photographer
عبده خالDate Of Publication
20081227Spatial
السعوديةالرياض - السعودية