الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل تجعل جامعة الملك عبدالله نسبة معينة من طاقتها الإستيعابية لأبناء الوطن
الخلاصة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة - سلمه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: فقد اطلعت على مقالة الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي بعنوان (جامعة الملك عبدالله بين السعودي والصيني)، نشرته جريدة (الجزيرة) بالعدد رقم (12977) في تاريخ 3-4- 1429هـ الموافق 9-4- 2008م ومضمون المقالة يتلخص في نقاط منها: النقطة الأولى: رغبة الكاتب أن يكون التعليم في العلوم التطبيقية بجامعة الملك عبدالله باللغة العربية الفصحى وهذا أمل يرجو الكاتب أن يتحقق. النقطة الثانية: تتعلق في منحة علمية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مقدمة للباحث الصيني البروفيسور كوي والذي يعمل في جامعة استانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية ومقدار هذه المنحة المالية عشرة ملايين دولار أي ما يعادل سبعة وثلاثين مليونا وخمس مئة ألف ريال سعودي! لمساعدة الباحث الصيني على إجراء أبحاثه حول تخزين الطاقة الكهروكيماوية في البطاريات مع أن نسبة الاختراع الصيني في هذا المجال تبلغ 25%. النقطة الثالثة: تتعلق في اختراع المواطن السعودي محمد الخميس والذي حصل على براءة الاختراع من الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشر سنوات وهو يبحث عمن يمول أبحاثه الخاصة بتخزين الطاقة, (وقد حصل محمد على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كما منحته رابطة مهندسي الطاقة جائزة مبدع العام في الشرق الأوسط لأن كفاءة هذا التخزين للمخترع السعودي تصل إلى 90%) يالها من مفارقة عجيبة! الباحث الصيني ونسبة اختراعه في تخزين الطاقة 25% يحصل على دعم مالي لا يصدقه عقلي بينما الباحث السعودي محمد الخميس ونسبة اختراعه في تخزين الطاقة 90% يبحث عن من يدعم اختراعه منذ عشر سنوات! ولعل الباحث سبق إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ولعلها ترعى هذا الباحث وتدعم أبحاثه، بل أرجو أن يكون بين جامعة الملك عبدالله وجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ارتباط وثيق لتمويل اختراع المخترعين والمخترعات وأبحاث الباحثين والباحثات في المجالات العلمية المختلفة من أبناء الوطن الغالي وأرجو أن يُنظر إلى تخصيص مبلغ مالي من ميزانية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لدعم الباحثين والباحثات والمخترعين والمخترعات من المملكة العربية السعودية، مع أنني أكاد أجزم بأن ما ذكرته آنفا قد كان في خطط هذه الجامعة العملاقة، ولا يصدق عاقل أن ترعى الجامعة السعودية الأباعد وتترك الأقارب، ولا يصدق عاقل أيضا أن تفحص الجامعة البعيد وتراه بصورة جميلة ولا ترى القريب وتجهل أبحاثه واختراعاته، بل لا أظن انفتاح الجامعة على العالم يعني إهمال المواطن السعودي من فوائدها البحثية والعلمية، وقد يكون في خطط الجامعة تخصيص 25% من طاقتها الاستيعابية للشباب السعودي سواء كان هذا العدد - أعني الربع من طاقة الجامعة - عن طريق منح دراسية ٍعلى حساب الجامعات السعودية أو أن الدولة تخصص هذه النسبة للشباب السعودي والفتيات السعوديات من أبناء المملكة العربية السعودية تتحمل تكاليفها كهدية منها لأبناء الوطن الغالي. كيف لا يكون الربع أعلاه في ذاكرة الجامعة، وهي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله لكل خير. ولا شك أن تلك الجامعة تعد إنجازا عظيما في مجال العلوم والتقنية وتشجيع الاختراع والبحث العلمي لجميع دول العالم وليست خاصة بالمملكة العربية السعودية، ولكن وجود نسبة معينة لأبناء الوطن الغالي أراه حقا لأبناء المملكة العربية السعودية أسوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والتي خصصت للطلاب السعوديين 20% من طاقتها الاستيعابية، ولا أظن القراء الكرام يجهلون دور الجامعة الإسلامية في العالم الإسلامي وما قدمته وما تقدمه لأبناء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها في مجال العلوم الشرعية وأصول الدين والحديث الشريف والعقيدة الإسلامية واللغة العربية وفي قمة هذه العلوم كلية القرآن الكريم وجميع ما يخدم الدين الإسلامي والدعوة الإسلامية وخلاصة القول في هذا الموضوع أرجو أن تخصص جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نسبة معينة للشباب السعودي والفتيات السعوديات ويكون التمويل من الجامعة نفسها أو من الدولة والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. سالم بن عبدالله الخمعلي
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
723166النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12982الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن حمد المالك
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
كوري - باحث صيني
محمد الخميس
محمد علي - مواطن سعودي
الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات والكليات
تاريخ النشر
20080414الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين