الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار بين الدينيِّين والمثقفين.. متى ولماذا؟
التاريخ
2008-12-16التاريخ الهجرى
14291218المؤلف
الخلاصة
الحوار بين الدينيِّين والمثقفين.. متى ولماذا؟ أحرق الانجليز آخر زنادقتهم منذ نحو ثلاثمائة عام. ما زال لدى العرب مَنْ يزندقهم، وهو منهم وفيهم. ينطلق كالبوم من الخرائب المهجورة يكفر مجتمعاتهم. يبيح علنا قتلهم وذبحهم لاستعادتهم من «جاهليتهم»، منذرا نفسه لـ«جهادية» دينية تحرق «كفار» العالم أجمع. من هنا، تتجلى أهمية دعوة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى الحوار بين الأديان. الغرض بلورة إمكانية التعاون بين هذه الأديان، لإشاعة مبدأ التسامح، والقبول بالتعايش السلمي بين المؤمنين بها، ورفض الإرهاب الديني. وهكذا، فقد تراجعت إمكانية فرض دين ما على الناس جميعا، ذلك الحلم/ الكابوس الذي أغرى يوما أوروبا المسيحية، بإيحاء وتشجيع من بابوات الفاتيكان، لغزو العرب في جهادية صليبية استمرت ثلاثة قرون. في المقابل، نشر العرب دينهم سلما وحرباً. عندما ارتقت بهم الثقافة الرفيعة لم يفكروا بأسلمة الإسبان والبرتغاليين، على الرغم من بقائهم في شبه الجزيرة الآيبيرية ثمانية قرون. بعد تاريخ حافل ببشاعته للحروب الدينية، ما هو السر في نجاح مؤتمرات الدينيين المنتسبين إلى أديان مختلفة؟ السر في أن هذه اللقاءات لم تكن للمفاضلة بين الأديان. لم يكن الحوار يدور حول الثوابت المقدسة في كل دين، وإلا لكان الإخفاق مصير القمة واللقاء، بل لأدى الجدل إلى سلبية الغاية، إلى مزيد من التعصب العقيم. من هنا، تبدو محدودية مبدأ الحوار بين الأديان، لا إمكانية لإقامة سلام على أساس فرض دين معين واحد على المتحاربين. هناك إذن اتفاق على الاختلاف. اقتناع وتفاهم بأن هناك سقفا لا يستطيع الحوار أن يتجاوزه. لا شك أن العاهل السعودي راعي مبدأ الحوار يدرك ذلك. يكفيه الغرض النبيل والسامي. يكفيه كسر الحاجز المعنوي والنفسي أمام ألوف ملايين البشر وهي ترى رجال أديانها يلتفون ويخرجون بدعوة لنشر السلام بالألفة والتسامح وقبول العيش المشترك. محدودية الحوار بين الأديان يعترف بها الدينيون أنفسهم. يقول سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر إنه يرحب بالحوار الديني من أجل هذه الأهداف. لكنه «ضد الحوار في العقيدة»، لأن أي حوار على أساس «أنتم على باطل ونحن على حق» أو بالعكس، «فهو حوار عقيم... من شأنه أن يزيد كل طرف تمسكاً بعقيدته». بعد عشر سنوات من كلام شيخ الأزهر عندما....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
725602النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10976الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأنطون سعادة
بنديكت السادس عشر - البابا
جورج طرابيشي
سيد طنطاوي
شيمون بيريز
عابد الجابري
المؤلف
غسان الإمامتاريخ النشر
20081216الدول - الاماكن
اسرائيلالجزائر
السعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
الفاتيكان
الهند
اوروبا
فلسطين
مصر
الجزائر - الجزائر
الخليل - فلسطين
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان
القاهرة - مصر
غزة - فلسطين
كركوك - العراق
مفتاح - الجزائر
مومباي - الهند
هرارى - زيمبابوى