الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نص كلمة الرئيس التركي خلال تكريمه خادم الحرمين الشريفين
الخلاصة
أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. الضيوف الكرام، يسعدنا استضافتكم والوفد المرافق لكم بعد مرور أربعين سنة على الزيارة الرسمية التي قام بها لتركيا الملك المغفور له فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في سنة 1966م. إن زيارتكم هذه خير دليل على الإرادة السياسية المشتركة الموجودة لتعزيز أواصر الصداقة والأخوة التي ترجع جذورها إلى سنوات طويلة بين بلدينا وشعبينا. ولا شك أن زياتكم تحمل أهمية تاريخية وسياسية في علاقاتنا الثنائية وأنها تتزامن مع فترة حساسة تمر بها منطقتنا. إن تركيا والمملكة العربية السعودية دولتان صديقتان وشقيقتان وتسجل العلاقات تطوراً ملموساً في شتى المجالات بين بلدينا اللذين يحققان نمواً باستقرار، وأنها تتقدم نحو الأفضل. ولا شك أن الحفاظ على هذا المستوى في علاقاتنا له أهمية كبرى. هذا ويشكل كل من الإرهاب وتهديد انتشار الأسلحة النووية خطراً على زعزعة الاستقرار والأمن في منطقتنا.وإنه جد مؤسف عدم الوصول إلى حل عادل وشامل للمشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط أكثر من خمسين عاماً إذ إن النزاع العربي الإسرائيلي يحتاج إلى حل عاجل ودائم. ويقلقنا احتمال انتشار الاشتباكات والشدة الموجودة على الأراضي الفلسطينية وفي أراضي لبنان. أما في العراق فلم يتحقق الاستقرار حتى الآن ومن ناحية أخرى فإن إثارة الاختلافات العرقية والطائفية التي تهدد مستقبل العراق باعثة على القلق. وفي هذا الوسط تحتمنا التطورات الأخيرة في المنطقة على التعاون المشترك بين البلدين، وهناك احتمالان: إما أن تتوسع دائرة الحقد والكراهية والعنف في المنطقة وإما أن يتغلب العقل السليم وتعيش الشعوب في أمن وسلام، وإننا نتمنى أن يتغلب العقل السليم على الحقد والكراهية ويسود الأمن والاستقرار في المنطقة ونعمل على قدم وساق من أجل تحقيق ذلك. إنني أود أن أشير إلى نقطة أخرى مهمة ألا وهي العزلة الغير العادلة المفروضة على إخواننا قبارصة الأتراك من أكثر من أربعين سنة. إن الدعم الذي قدمه الملك فيصل المغفور له لقبارصة الأتراك خلال زيارته التي قام بها لبلادنا في سنة 1966 لا يزال ماثلاً في أذهاننا. ومع الأسف الشديد ينتظر القبارصة الأتراك حلاً عادلاً ودائماً منذ أربعين سنة. صديقي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. الضيوف الكرام.. إن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية قد وصلت إلى مستوى مرموق فبلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا إلى 3 مليارات دولار أمريكي وفي كل سنة يقوم آلاف من الأتراك بأداء فريضة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ويقوم القطاع الخاص التركي بأعمال ناجحة في مجالات الاستثمارات المتبادلة والإنشاء والطاقة والصحة والسياحة وإلخ. ويعيش ويعمل حوالي 82 ألف مواطن تركي في السعودية. وتعتبر تركيا المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة شريكة مستقرة وترغب في تطوير علاقتها معها في جميع المجالات ولا شك أن زيارتكم هذه ستشكل فاتحة عهد جديد في علاقاتنا. ونحن ندرك أن العلاقات بين بلدينا ستكون أقوى وأفضل في المستقبل مما كانت عليه من قبل ونعتز بذلك. وبهذه المشاعر الحميمة أعود فأعبر عن سروري باستضافة صديقي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في تركيا.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
726454النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12369الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
تاريخ النشر
20060810الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العراق
تركيا
فلسطين
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان