الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العصبية والوطنية
التاريخ
2007-04-16التاريخ الهجرى
14280328المؤلف
الخلاصة
احياناً... (العصبية والوطنية) عبدالعزيز السويد الحياة - 16/04/07// حَفِلَ خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتأكيد والحرص على الوحدة الوطنية، تذكيراً وحثاً على العمل الجاد لترسيخها وحمايتها والتمسك بها، والتحذير مما قد يحيط بها من أخطار. حازت الوحدة الوطنية الأولوية في الكلمة المختصرة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى يوم السبت، كما تم التأكيد عليها في الكلمة الموسَّعة التي وزعت وبثتها وسائل الإعلام، إذ حوت إشارات إلى بعض الأخطار التي قد تمس الوحدة الوطنية، وللمسؤوليات التي يجب القيام بها. ولعل في هذه الفقرة من الخطاب الملكي خير شاهد «لذلك فإن التحدي الذي يواجهنا - أيها الإخوة - هو المحافظة على هذه الوحدة الوطنية وتعميق مضامينها... إن تأجيج الصراعات المذهبية وإحياء النعرات الإقليمية واستعلاء فئة في المجتمع على فئة أخرى يناقض مضامين الإسلام وسماحته، ويشكل تهديداً للوحدة الوطنية وأمن المجتمع والدولة... لذا فإنني آمل أن يكون للوحدة الوطنية مكان الصدارة في اهتمامات مجلسكم وفي ذهن كل واحد منكم، فأنتم الأمناء بعد الله على وحدة الوطن واستقراره». (انتهى). ترسيخ الوحدة الوطنية وتعميقها أيضاً هما مسؤولية المواطن، مسؤولية بهذا الحجم ليست مقتصرة على مجلس الوزراء وحده أو مجلس الشورى أو أمراء المناطق، إنها ليست مسؤولية رسمية فقط، بل وطنية يجب أن يشعر ويعمل بها كل مواطن، والتعريف بهذه المسؤولية أمر مهم، والتعريف بأركانها وسبل حمايتها في غاية الأهمية، والتعريف بسماتها وشخصيتها نحن بحاجة إليه، وهو أمر مناط بجهات رسمية. مضامين الوحدة الوطنية أبعد كثيراً من ترديد للنشيد الوطني وحفظه، الأخطار التي تحدق بوحدة هذا البلد كثيرة ومتعددة، شيء من الداخل وآخر من الخارج. ولنبدأ بما في الداخل، إن انحراف بعض الفعاليات الاجتماعية أو الاقتصادية عن أهدافها الأساسية من الأخطار التي تمس الوحدة الوطنية، مثل إحياء العصبية القبلية من خلال فعاليات تنافسية كان من الممكن إقامتها والاستــفادة منها من دون تلبسها ثياب القبلية، لذلك لا بد من جــــرد كامل لمثل هذه الفعاليات، ولا بد من الحذر من الاستغلال التجاري جرياً وراء الربح السريع لمثل هذه المفاصل المهمة في أركان الدولة، والتهوين من هذا الأمر أو التهاون به من مؤشرات الخطر. خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حوى الكثير من الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل لأبناء هذا البلد، ففيه التزام واضح بمسيرة الإصلاح والتحديث، وتحديد المسؤوليات ومكافحة الفساد والبطالة، وغيرها من قضايا كثيرة تشغل أفئدة المواطنين في الداخل، ولم يغفل الدور السعودي إقليمياً ودولياً، وهو دور مشهود، هدفه الاستقرار وتحقيق السلام والعدل للجميع. asuwayed@yahoo.com
الرابط
العصبية والوطنيةالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
729800النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
19082الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مجلس الوزراء
المؤلف
عبدالعزيز السويدتاريخ النشر
20070416الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية