الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عهد «أوبك» الجديد في وهران
التاريخ
2008-12-17التاريخ الهجرى
14291219المؤلف
الخلاصة
عهد أوبك الجديد في وهران رندة تقي الدينالحياة- 17/12/08// اجتماع الدول المصدرة للنفط (أوبك) في وهران بالجزائر هو موعد مهم للمنظمة التي استعادت دورها المهم وفاعليتها في الأسواق. فعندما كان سعر برميل النفط في الصيف بمستوى 140 دولاراً كانت أوبك محرجة على رغم ان مستوى عائداتها كان مرتفعاً، ولكنها كانت تدرك ان الاسعار المرتفعة ليست في مصلحتها كونها تشجع العالم الصناعي على تطوير أسرع للبدائل.كان وزراء النفط في أوبك يرددون ان الأسعار المرتفعة خارجة عن ارادتهم ولكن الدول الصناعية كانت تشكك في ذلك. فكان الرئيس الأميركي جورج بوش يبعث الرسائل ويطلب من الدول الكبرى المؤثرة في أوبك ان تزيد المنظمة انتاجها كي ينخفض مستوى السعر، في حين ان ارتفاع سعر النفط لم يكن سببه اي شح في الانتاج. فدول أوبك ، وفي طليعتها السعودية، كانت تؤكد باستمرار ان ليس هناك نقص في الإمدادات النفطية. ولكن اساس المشكلة هو المضاربة والاستثمار في الاسواق المستقبلية، مما جعل المضاربين يتحوّلون من اسواق المال الى السلع وسوق النفط ما جعل سعره يقفز الى مستويات خيالية لم يتصورها أحد قبل سنتين. أما الآن والعالم يشهد أزمة مالية عالمية لا مثيل لها انعكست على الطلب على النفط وخفضت مستوى سعر البرميل الى أكثر من 40 دولاراً للبرميل، فقد عادت المنظمة الى دورها في قيادة السوق النفطية في ظل انخفاض كبير في الطلب.فكل تقارير الخبراء والمنظمات الاقتصادية العالمية تتوقع خفض الطلب على النفط في سنة 2009 نتيجة تدهور الاقتصاد العالمي، خصوصاً في الدول الصناعية. فصناعة السيارات في اميركا وأوروبا تشهد انهياراً لا مثيل له ما يؤدي الى بطالة وانخفاض على الطلب على النفط ومشتقاته. وحسب تقرير أوبك الشهري سيشهد الطلب على النفط في 2009 انخفاضاً يبلغ 1.4 مليون برميل في اليوم بالنسبة الى السنة الجارية. ويتوقع التقرير ان يبلغ الطلب على النفط في 2009 30.2 مليون برميل في اليوم في حين انه بلغ هذه السنة 31.6 مليون برميل في اليوم.أصبحت أوبك منذ عقد من السنين منظمة مسؤولة وتمكنت من تجنب التوترات السياسية مركزة على تقييم دقيق ودرس لأرقام السوق عن قرب لتكيف مستوى انتاجها. والآن وقد بلغت الاسعار مستوى 40 دولاراً ويمكن ان تصل الى أقل من ذلك، كما قال أحد الوزراء. ومنذ آب (اوغسطس) الماضي خفضت اوبك انتاجها بمعدل 1.7 مليون برميل في اليوم، وستضيف الى هذا التخفيض مليوني برميل في اليوم اعتباراً من كانون الثاني (يناير) المقبل. وهناك دول منتجة كبرى، مثل روسيا التي تنتج في اليوم أكثر من 9 ملايين برميل، يهمها ان يرتفع سعر النفط لأن كلفة انتاجه في روسيا مرتفعة جداً واستثماراتها في قطاع الانتاج تتأثر بشكل كبير إذا بقي سعر النفط على ما هو عليه حالياً. وبإمكانها ايضاً ان تشارك بالتخفيض وقد حضر وفد روسي كبير الى وهران للمشاركة في المؤتمر.وتريد أوبك سعراً في حدود 75 دولاراً للبرميل وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما قال للمرة الأولى في تاريخ السعودية رأيه في مستوى سعر برميل النفط. واعتبر ان 75 دولاراً سعر عادل. ثم شرح الوزير علي النعيمي ان هذا هو السعر المناسب للمنتج في أوبك وخارج أوبك وللمستهلك والدول التي تطور بدائل للنفط. واكد رئيس اوبك شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري في وهران ان الجميع متفقون على ان سعراً ما بين 75 و80 دولاراً للبرميل هو سعر عادل للجميع. فأمام أوبك هدف الآن هو ان تقنّن انتاجها كي تحصل على مستوى 75 دولاراً للبرميل الذي يريده الجميع. فحتى الدول الصناعية تقول إنه ينبغي ان يكون سعر النفط أعلى مما هو الآن لأنها تدرك ان انخفاضه يؤثر على انتاج اماكن نفطية صعبة مثل كندا والبرازيل وروسيا وعلى تطوير بدائل الطاقة. وقال مسؤول كبير في شركة نفطية غربية انه اذا بقي سعر البرميل منخفضاً سنعود جميعاً الى السعودية لأنها ستبقى المصدر الأساسي للنفط في العالم لأن حكومات الغرب لا يمكنها دعم انتاج بدائل الطاقة في ظل أزمات اقتصادية واسعار نفط منخفضة .
الرابط
عهد «أوبك» الجديد في وهرانالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
732288النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16693الموضوعات
اسعار البترولاقتصاديات البترول
السعودية
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية
المؤشرات الاقتصادية
المؤلف
رندة تقي الدينتاريخ النشر
20081217الدول - الاماكن
البرازيلالجزائر
السعودية
اوروبا
روسيا
كندا
الجزائر - الجزائر
الرياض - السعودية
اوتاوا - كندا
برازيليا - البرازيل
مفتاح - الجزائر
موسكو - روسيا
وهران - الجزائر