الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرجل الأمين في البلد الثمين
التاريخ
2006-07-22التاريخ الهجرى
14270626المؤلف
الخلاصة
في سنة البيعة الأولى، خرج الملك عبدالله بالناس إلى فضاءات هائلة الأبعاد والمضمون؛ لأنه رجل تعود ممارسة الجدية في كل شؤون الحياة. يبدو ذلك في دأبه، وحرصه على مضاعفة «الإضافة» البنائية في مشروع النمو العام؛ وكأنه يطارد الدقيقة؛ لئلا تكون فراغاً يستلقي على فراغ دقيقة أخرى. وهو حريص على أن يملأ حركة الزمن بإضافة الجديد في تحركه نحو الأمام؛ حتى يصل إلى ذلك «الأمام»، وهو في حالة متقدمة ومبهرة النتائج.. الرجل البعيد النظر؛ بمثل ما هو عليه في قوة الإرادة، يدرك جيداً - وبالتالي يمارس عملياً - أن «فضاء» الأمام الذي يسعى الجميع إليه، من المستحيل أن يمتلئ، حيث كلما تقدم الإنسان، زاد وعيه لاحتياجات لم يكن قد أُهل لها من قبل؛ لكن أولئك الذين لا يدركون هذا الاتساع، والشره في احتياجات المستقبل، يرضى طموحهم أن تمتلئ بهم الأزقة الضيقة، في بدايات المنطلق، كما في العالم الثالث، من لم يصلوا إلى الفضاء الرحب للمتطلبات، يعتقدون وهم يتحركون في مواقعهم، أن حيازة المألوف من الاحتياجات الدنيا؛ هو حالة الاكتفاء المرغوبة.. هذا الحال تجده في معظم الدول العربية.. مسألة العيش، والوظيفة، والمدرسة، والمستوصف، في الحدود المتوسطة؛ وكل ذلك هو مرحلة الاكتفاء المرجوة.. في المملكة؛ نحن نتحمل مسؤولية مختلفة تماماً.. لدينا تزايد سكاني.. في أرضنا ثروة هائلة يحتاجها كل العالم.. في تعريفنا الجغرافي، هناك مواقع مقدسة.. هذه الصفات غير المتاحة لكثيرين؛ تجعل منها حالة انفراد في التأهيل لريادة الاكتفاء الأمثل؛ الذي لا ينتهي في المسار الحضاري الطويل.. ليس طموحاً أن نقول - عن تحديد مسؤولياتنا تجاه أنفسنا - إننا جازمون على توفير ظروف المعيشة المناسبة، والتوظيف، والمستوصف، والمدرسة.. فعلى أي مستوى سوف يحدث ذلك.. وما نوع الوظيفة، وما رسالة المدرسة، وهل بمقدور المستشفى أن يصبح مؤسسة علمية عالمية، وأن تفعل الجامعة ذلك، وأن يُفرغ الاقتصاد على الصحاري البور انبثاقات ميلاد اقتصاد متنوع..؟ أصحاب الإمكانات الكبيرة، ليسوا هم في سباق للحصول على ما يريدونه من كفاف، ولكنهم في سباق خلف المجهول العلمي، والمجهول الاقتصادي، اللذين لا يريدون لهما أن يمتدا من دون متابعة كسب حضاري خاص.. نحن مؤهلون لهذا الموكب.. الرب سبحانه وتعالى، أقسم أن بلادنا، هي: البلد الأمين.. والعلم المعاصر أضاف أنها - أيضاً - «البلد الثمين».. وبصفتين خلاقتين، لهما مهابة خاصة، نسعى لأن نكون في جدية عمل، وخطط نمو، تجعلنا نرفض الضياع في حالات الانتكاس المكررة في الشرق الأوسط، منذ عام 1967م وحتى عام 2006م، وتفرضنا قوة - بقدرات ذاتنا - نصنع بأنفسنا مهابة وجودنا.. نحن مع عبدالله بن عبدالعزيز، الرجل القيادي الذي يملأ «الدقيقة» في زمنه داخل بلاده بحركة العمل.. ويملأ عقل كل شاب بإضاءات الأفكار البناءة، وله قلب كبير تعوّدنا منه شمول المحبة؛ في أفياء أبوته للجميع.
الرابط
الرجل الأمين في البلد الثمينالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
734842النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13907الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20060722الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية